نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


مدون ليبي : أحتفال القذافي بانقلابه مثل فرح لصوص يحتفون بنجاح عملية سطو على بنك




طرابلس - لندن - أثارت احتفالات الجماهيرية الليبية هذة الايام بالذكرى الاربعين لانقلاب الفاتح من سبتمبر - أيلول التى جاءت بالعقيد معمر القذافي الى سدة الحكم ، غيظ مدونين ليبيين كثر عبرو عن أستيائهم من الاحتفالات المبهرجة و الانفاق الباذخ على توافه الامور ، وقد أحتفل المغتاظون بانقلاب الفاتح على طريقتهم ومن من تلك المدونات التي ساهمت في التعبير عن غيظها من انفاق ثروات الشعب الليبي على مظاهر تأليه الزعيم الأوحد ، مدونة "انا ليبي مهاجر" التي يدونها سليم الرقعي من بريطانيا ، فقد كتب الرقعي في الثاني من سبتمبر وبعد مشاهدة ما جرى في الفاتح يذكر سلطات بلاده بانهم مجموعة من الفاسدين الذين لا يستحقون اي تكريم فالتكريم الحقيقي كما يرى الرقعي انما يجب ان يقدم لمن ينهضون بأوطانهم لا لمن يدمرونها وفي ما يلي مقال الرقعي في مدونته :


العقيد القذافي مع المذيعة الكويتية حليمة بولند
العقيد القذافي مع المذيعة الكويتية حليمة بولند
بماذا يحتفل القذافي هذه الأيام ؟ بأية إنجازات حقيقية حققها للشعب الليبي !!؟؟ .. هل يحتفل بهذا الفساد المريع وهذا الفشل الذريع؟ .. هل يحتفل بخيبته ونكسة الشعب الليبي أم أنه يحتفل فقط لأنه تمكن – لعدة أسباب – من البقاء في السلطة وعلى صدور الليبيين كل هذه العقود والسنين !!؟؟ .. هل يعتبر مجرد بقاءه في السلطة ولو على خراب ليبيا وحساب حرية ورفاهية الليبيين نجاحا ً !؟؟ .. قد يكون نجاحا ً من هذه الناحية الشخصية الأنانية يفرح بها ولكنه مثل نجاح اللصوص في السطو على بنك أو مثل نجاح القاتل في تنفيذ جريمة القتل دون أن تجد الشرطة على أدلة تدينه بها !!؟؟ .. فهو مجرد نجاح عابر ولا أخلاقي ولا قيمة له ولا إعتبار في سجل الشرف والناجحين الحقيقيين ولا في التاريخ البشري ! .. فهو كنجاح اللصوص والقتلة والمجرمين في إرتكاب جرائمهم وبالتالي لا يمكن إعتباره نجاحا ً حقيقيا ً مشرفا ً ومجيدا ً تحترمه البشرية وتقدره عبر التاريخ .

إن النجاح الحقيقي الذي يستحق عليه القادة السياسيين المجد والتكريم والتخليد في سجل الخالدين هو نهضتهم ببلدانهم وتحقيق الكرامة والحرية والرفاهية والتقدم لأوطانهم وشعوبهم فهل حقق القذافي بالفعل للشعب الليبي الحريه والرفاهية أم أنه ممن بدلوا نعمة الله كفرا ً وأحلوا قومهم دار البوار !!؟؟ .

فليفرح القذافي وأنصاره - إذن - كما يشاءون اليوم وليرقصوا على جراحات ومعاناة الشعب الليبي وليحتفلوا كما يشتهون وليبددوا ثروة هذا الشعب المحروم على هذه الترهات والجعجعات والإنتفاخات الفارغة لكن بالنهاية لن يصح إلا الصحيح فسيلفظهم الشعب الليبي ويلعنهم ويكون مكانهم ومستقرهم زبالة التاريخ !! .

أي والله زبالة التاريخ ! .. وهذا والله بالنسبة لي أمر لاشك فيه كيوم القيامة والنفخ في الصور وبعث الله لمن من القبور! .. وليس أمام القذافي من مجال للدخول من باب المجد والشرف إلا باب واحد إذا ولجه فقد يناله شئ من المجد والشرف والذكر الطيب بعد كل الكبائر والموبقات التي إرتكبها في حق هذا الشعب المحروم وهذا البلد المنكوب ! .. باب واحد لا غير يمثل فرصته والوحيدة والأخيره !! .. وهو أن يعترف بكل شجاعة بأخطاء وخطايا الماضي بلا لف ولادوران ودون محاولة بائسة للتبرير ثم الإعتراف بفشله وعجزه في الحاضر عن محاربة الفساد والرقي بالبلاد وأحوال البلاد ثم التنحي عن قيادة الدولة بكل شجاعة ووطنية !! .

فهذا والله هو باب المجد والذكر الطيب الوحيد وما عداه كله وهم كبير ونفخ في قربه مثقوبه وكل الطرق أمامه مسدودة فهل يمكن أن يفعل القذافي ذلك ؟ أي أن يعترف ثم يتنحى بكل شجاعة !! .

أنا شخصيا ً أتمنى هذا كحل سلمي ومشرف للكارثة الحالية ولكن للأسف الشديد بالنظر إلى شخصية ونفسية وعقلية العقيد معمر القذافي حسب ما عرفناه وخبرناه كل هذه العقود وكذلك بالنظر لسنن الله في الطغاة المستكبرين نعتقد بأنه لن يفعل هذا وأنه لايملك من المسؤولية السياسية والروح الوطنية والشجاعة والأمانة الأدبية ما يجعله يفعل شيئا ً مشرفا ً وراقيا ً وتاريخيا ً كهذا ! .. فالطاغية فرعون - وكما يعلم الجميع - لم يعترف ولم يدعي الإيمان إلا بعد أن وجد نفسه يغرق في اليم وحيدا ً بلا أنصار ولا سلطان ولا هيلمان ولا نفعته كل إحتفالاته السنوية الضخمة والفخمة بيوم الزينه ! .. ولات ساعة مندم ! .

سليم الرقعي
الخميس 3 سبتمبر 2009