مصياف ترفض الهتاف لبشار وتتحدى الشبيحة في مقر حزب البعث

و في التفاصيل أكد شباب مصياف أنه خلال إحدى مسيرات التأييد _غير المرخصة_ والاستفزازية التي ضمت أكثرية من أبناء الريف اعتدى أحد الأشخاص من ذوي السوابق و المدعومين من قبل النظام و أساء بالشتائم والسباب على أهالي مصياف ، و بسبب الغليان الأهلي قام عناصر الأمن بالاعتذار إلى الأهالي و أكدوا لهم أن هذا الشخص سيعاقب و سيهجر خارج مصياف ، إلا أن الأهالي تفاجئوا بعد ثلاثة أيام من الحادثة بأن هذا الشخص طليق خارج السجن ، مما ضاعف احتقانهم و زاد من حقدهم على من يتستر على مرتكبي الشغب و التشبيح في المدينة ، فما كان منهم إلا أن توجهوا إلى مبنى الحزب للمطالبة بتحقيق العدالة و اعتقال المطلوب و محاكمته على إساءاته و تعامله الطائفي ، فكان رد التاجر غياث الأسمر ابن عضو مجلس الشعب ابراهيم الأسمر الملقب بـ(بهجت) كالقشة التي قصمت ظهر البعير حيث قال :" اذا بدكم مطالبكم تتحقق طلعوا هتفوا لبشار الأسد " فما كان من الشباب إلى أن صرخوا بأعلى أصواتهم " الله سوريا حرية و بس " ثم بدأوا بتظاهرة من داخل المبنى المطل على الشارع الرئيسي و اتجهوا نحو دوار الشهداء ثم تجمعوا هناك لمدة ربع ساعة تقريبا ً ، و عندها توافد موالي النظام و منهم من هو في حالة سُكْر بعد أن وزع عليهم المدعو غياث صور الرئيس بشار و حسن نصر الله و اقتحموا الساحة مرددين هتافات التأييد التقليدية مما اضطر الشباب للانسحاب بعيدا ً عن الساحة لعدم تصعيد الموقف و حصول مشاجرة .

و بقي المتظاهرون في الشوارع مدة تزيد عن ساعة و نصف تثبيتا ً لموقفهم الرافض للمعاملة الطائفية و الإنحياز لأشخاص مأجورين و عازمين على تأجيج نيران الطائفية في مدينة مصياف ....

مع العلم أن اليوم صادف مسيرة موالية للنظام بتنظيم من شعبة الحزب في مصياف وبحضور معظم أهالي الريف المحيط بمصياف ... وأن غالبية أهالي مصياف لم يستجيبوا لهذه الدعوة وأعلنوا براءتهم من هذه المسيرات الاستفزازية ... كما شارك المعظم في حالة الاضراب العام المعلن اليوم في سورية