نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


مقتل 34 شخصا في تفجيرات في الموصل وبغداد




الموصل - مجاهد محمد - قتل ما لا يقل عن 30 شخصا في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد شيعي في الموصل (370 كلم شمال بغداد) اليوم الجمعة كما وقعت موجة من الهجمات استهدفت الزوار الشيعة وخلفت اربعة قتلى في العاصمة بغداد.


وقالت الشرطة ان 72 شخصا اخرين جرحوا في انفجار الموصل الذي ياتي في موجة من الهجمات القاتلة التي تستهدف الشيعة واثارت مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد في العامين 2006 و2007.

واستهدف التفجير مسجدا شيعيا تستخدمه اقلية التركمان في المدينة التي غالبتيها من المسلمين السنة، حسب ما صرح مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس.
ووقع تفجير السيارة اثناء خروج المصلين من المسجد عقب صلاة الجمعة.

وادت قوة الانفجار الى تدمير المسجد وعدد من المباني المجاورة وقالت الشرطة انها تبحث بين الانقاض عن ضحايا.
وذكر ضابط الشرطة خالد رجب "عندما وصلنا، كانت الدماء متناثرة في كل مكان وقطع الاشلاء تملأ الارض والجدران".
واضاف ان "المسجد والعديد من المنازل سويت بالارض وبدأنا البحث في الانقاض".

وقال علي حسن (41 عاما) لفرانس برس انه هرع الى المسجد عندما سمع صوت الانفجار. واضاف "لقد كانت رائحة الدم والغبار تملأ المكان. ووجدت جثة ابن اخي كما وجدت ثلاثة من ابنائي جرحى. ووضعتهم في سيارة شرطة واحضرتهم الى المستشفى لاجد ابني الرابع وقد فارق الحياة".

وقالت الناجية نهلة عباس لفرانس برس في المستشفى انها كانت تعد وجبة الغداء في مطبخها عندما وقع انفجار هائل وانهار سقف منزلها.

واضافت "لم اكن استطيع رؤية اي شيء بسبب الغبار، ولم استطع سماع صراخ بناتي".
وتابعت "سحبني الجيران من تحت الانقاض واحضروني الى المستشفى. لا ادري ما الذي حدث لبناتي او لزوجي وابني اللذين كانا في المسجد".

وتعالج نهلة من كسور في اضلاعها، الا ان الدكتور محمد الجبوري قال ان العديد من الجرحى الذين وصلوا الى مستشفى المدينة الطبية في الموصل يعالجون من جروح خطيرة.
وقال لقد فقد العديدون اياد او ارجل، وعديدون لا يزالون في غرفة العمليات"، مضيفا ان المستشفى يعاني من نقص في الدم واصدر نداء للتبرع بالدم عبر مكبرات الصوت في مسجد مجاور.


وتعد مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية حيث يبلغ عدد سكانها نحو 1,6 مليون نسمة، ويدين غالبية سكانها بالمذهب السني من الاسلام -- سواء العرب او الاكراد- الا ان فيها كذلك عدد كبير من المسيحيين والشيعة والتركمان.

ولا تزال المدينة مسرحا لهجمات متكررة رغم انخفاض العنف بشكل كبير في باقي انحاء العراق.
وقال قادة اميركيون ان الموصل هي اخر معاقل الموالين للقاعدة في المدن العراقية.
وياتي تفجير الموصل فيما استهدفت سلسلة من الهجمات التي وقعت في العاصمة بغداد الزوار الشيعة اثناء عودتهم من زيارة مدينة كربلاء (جنوب بغداد) بعد احيائهم ذكرى مولد الامام الثاني عشر، حسب مسؤول في وزارة الداخلية.

وقتل ثلاثة اشخاص واصيب ثمانية في تفجير استهدف حافلة عند مدخل مدينة الصدر الحي الشيعي الفقير الذي يقع في شمال-شرق بغداد، حسب المسؤول.

وقال التاجر ابو محمد (60 عاما) في محلة الحمزة حيث وقع التفجير "كنت في الداخل عندما سمعت صوت الانفجار وتحطمت كافة نوافذ منزلي. وكانت الدماء تغطي الحافلة من الداخل.

وقال الموظف عباس جمعة (27 عاما) ان "غالبية ركاب الباص هم من النساء والمسنين. لاافهم الدوافع الى هذه الاعتداءات فهؤلاء الركاب مسالمون ولا يحملون اسلحة".

وبعد ساعة وقع انفجار اخر على مشارف مدينة الصدر ادى الى اصابة خمسة اشخاص كانوا في حافلة صغيرة قادمة من كربلاء.

وذكر المسؤول ان شخصا قتل واصيب خمسة في تفجير منفصل استهدف حافلة للزوار في حي الزيونة وسط بغداد.
ومنذ منتصف ليل الخميس الجمعة وحتى فجر اليوم الجمعة احيا مئات الاف الشيعة ذكرى مولد الامام الثاني عشر وهو الامام المهدي الملقب ب "الامام المغيب" الذي يصلي الشيعة لعودته لانه باعتقادهم سيحمل معه العدالة والسلام.

وقد انخفضت اعمال العنف في العراق بشكل كبير في الاشهر الاخيرة، الا ان الهجمات ضد قوات الامن والمدنيين لا تزال كثيرة الوقوع في بغداد والموصل ومدينة كركوك شمال العراق.
وقتل 28 شخصا واصيب 63 في سلسلة من التفجيرات القوية التي استهدفت الزوار الشيعة في بغداد الاسبوع الماضي.

مجاهد محمد
الجمعة 7 غشت 2009