نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ملثمان أ حاطا بعلي حسن المجيد قبل اعدامه ببدلة حمراء وكيس أسود وحبل يلتف حول الرقبة




بغداد - د ب أ - ا ف ب - عرض التليفزيون العراقي الحكومي صورا فوتوغرافية ، قبيل اعدام القيادي الكبير في حزب البعث المنحل ، علي حسن المجيد المشهور بـ( علي الكيماوي ) وهو يرتدي بدلة حمراء واخرى له ورأسه مغطاة بكيس اسود فوق منصة الاعدام.
واوضح تليفزيون "العراقية" الحكومي ان هذه الصور خاصة به حيث يظهر المجيد في الصورة الاولى وهو يرتدي بدلة حمراء ، وفي الثانية وهو على منصة الاعدام و رأسه مغطاة بكيس اسود والحبل ملفوف على رقبته قبيل تنفيذ حكم الاعدام اليوم الاثنين وبجانبه شخصان ملثمان.


علي حسن المجيد
علي حسن المجيد
نفذ حكم الاعدام الاثنين بعلي حسن المجيد، الملقب بعلي "الكيماوي"، وزير الدفاع العراقي الاسبق واحد ابرز وجوه نظام صدام حسين، وفق ما اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ وقال الدباغ : ان تنفيذ حكم الاعدام تم شنقا اليوم نتيجة للجرم الذي ثبت على المدان علي حسن المجيد في جرائم القتل والابادة الجماعية في ثلاثة عشر حكما
واضاف ان "تنفيذ الحكم تم بحضور عدد محدود من الهيئة المكلفة هذا الامر وقاض ومدع عام وطبيب (...) وتم ابلاغ الحضور الالتزام بقواعد السلوك والانضباط الذي يفرضه القانون".

واكد الدباغ "عدم تسجيل اي خرق او هتاف او توجيه كلمات تسيء الى تنفيذ الامر او تعرض المدان لاي نوع من الاهانة او التشفي، وسيتم ابلاغ ذوي المذكور عبر الجهات الحكومية الرسمية لاستلام الجثمان".

وقد حكمت المحكمة الجنائية العليا على المجيد قبل ثمانية ايام بالاعدام اثر ادانته في قضية قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية في اذار/مارس 1988.

وقال رئيس الجلسة القاضي عبود مصطفى الحمامي لدى النطق بالحكم "حكمت المحكمة باعدامه شنقا حتى الموت لارتكابه جريمة القتل العمد كجريمة ضد الانسانية".

وردد المجيد، الذي كان يرتدي اللباس العربي وبدا متماسكا، بصوت واضح "الحمد لله،الحمد لله".

وبادر بعض الحضور وبينهم مسؤولون في حكومة اقليم كردستان، الى التصفيق فور النطق بالحكم.

كما ادانت المحكمة المجيد ب"ارتكاب جريمتي النقل والاخفاء القسري ضد المدنيين كجريمتين ضد الانسانية"، وفقا للقاضي.

يشار الى انها المرة الرابعة التي تحكم فيها المحكمة على المجيد بالاعدام.

والمرة الاولى كانت في قضية "حملات الانفال" والثانية في قضية "انتفاضة الشيعة" والثالثة في "احداث صلاة الجمعة" التي اعقبت اغتيال الامام محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر العام 1999.

كما اصدر القاضي الحمامي احكاما بالسجن تترواح من عشرة الى 15 عاما بحق كل من وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم الطائي ورئيس المخابرات العسكرية آنذاك صابر الدوري، وفرحان مطلك الجبوري.

وقررت المحكمة كذلك "السجن 15 عاما" للطائي لادانته ب"الجريمة ذاتها".

وقد ذاع صيت المجيد الملقب كذلك ب"جزار كردستان" بسبب قوة بطشه واسلوبه العنيف في قمع حركات التمرد والعصيان، بحيث بات متخصصا بذلك.

وكانت طائرات حربية شنت في 16 اذار/مارس 1988 غارات على حلبجة الواقعة في محافظة السليمانية خلال احدى حملات الانفال الثماني بين العامين 1987 و1988.

وبينما كانت الحرب بين العراق وايران تقترب من نهايتها، استولى البشمركة على حلبجة فسارع الجيش العراقي الى الرد عبر قصفها ما ارغم المقاتلين على الانسحاب في اتجاه الحبال المجاورة تاركين وراءهم النساء والاطفال.

وتشير تقديرات كردية مستقلة الى مقتل اربعة الى سبعة الاف شخص معظمهم من النساء والاطفال في قصف بمختلف انواع الاسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل والسارين وخليط اخر يشل الاعصاب.

ويتحدر "علي الكيماوي" (70 عاما) الوزير الاسبق للداخلية من تكريت (180 كلم شمال بغداد) ويعتبر من رفاق الدرب الاوائل لصدام ومن اوفى الاوفياء.

وقد اوقف المجيد في 21 آب/اغسطس 2003، وكان الذراع اليمنى لصدام.

وحكمت المحكمة الجنائية العليا في 24 حزيران/يونيو 2007، باعدامه للمرة الاولى في قضية حملات الانفال التي قضى خلالها نحو مئة الف شخص.

كما حكمت في الثاني من كانون الاول/ديسمبر 2008، باعدامه للمرة الثانية لدوره في قمع انتفاضة الشيعة في العراق العام 1991.

وحكم عليه بالاعدام كذلك، من جانب المحكمة نفسها في اذار/مارس 2009 في قضية "احداث صلاةالجمعة العام 1999". ونال حكما بالسجن 15 عاما في قضية اعدام 42 تاجرا ابان فترة الحظر الدولي العام 1992.

وتولى المجيد العديد من المناصب البارزة بينها وزارة الدفاع ابان نظام صدام حسين.

كما عين حاكما للكويت تحت الاحتلال العراقي في آب/اغسطس 1990، حيث عمد الى اخماد جميع جيوب المقاومة هناك، قبل ان يعود ليشغل منصبه مجددا كوزير للشؤون المحلية في شباط/اذار 1991 بعد تعيينه العام 1989

اسعد عبود - د ب أ - ا ف ب
الثلاثاء 26 يناير 2010