نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


من معتنقي مذهب العري إلى الرّضع .... الغربيون يلجأون لليوجا لمواجهة متاعب مجتمع استهلاكي





برلين - أنيت رويتر - في الفيلم السينمائي الجديد "كل وصلي وأحب " نجد أن الممثلة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس لا تتناول الطعام وتمارس الحب فقط وإنما تزاول أيضا رياضة اليوجا، وبمساعدة نجوم المجتمع مثل روبرتس أصبحت اليوجا نشاطا يمارسه العامة


رياضة اليوجا في الغرب باتت اتجاها عالي النبرة
رياضة اليوجا في الغرب باتت اتجاها عالي النبرة
والآن صار يمارس اليوجا شرائح واسعة من الناس اعتبارا من معتنقي مذهب العري إلى الأطفال الرضع وانتشرت من الهند مكانها الأصلي إلى المجتمعات الغربية، ومع ذلك أخذ البعض يقول إن رواج اليوجا في الولايات المتحدة وأوروبا بات اتجاها عالي النبرة وتجاريا.

وانتشرت ممارسة اليوجا إلى حد بعيد لدرجة أن الأطفال حديثي الولادة أصبح لديهم الفرصة في الحصول على دورة تدريبية في هذه الرياضة بعد وقت قليل من وصولهم إلى الحياة الدنيا.

ونجد أن بعض الرضع أصبحوا مرتبطين روحيا بالفعل باليوجا عندما يولدون لأن أمهاتهم كن يحضرن دورات تدريبية في اليوجا مخصصة للسيدات الحوامل، وذلك عندما كان الأطفال الرضع لا يزالون أجنة في أرحام أمهاتهم.

وهناك دورات متقدمة في اليوجا تتطور بالأطفال الرضع حتى يصبحوا أطفالا صغارا ثم مراهقين، وهناك دورات تدريبية في اليوجا للبالغين وأخرى للسيدات في سن اليأس ويوجا للمسنين، وتقدم دورات اليوجا أيضا في السجون ومعسكرات العراة.

وصارت تمرينات التأمل ومد أعضاء الجسم وتقويتها والتي كانت صورتها منذ عقد من الزمان ترتبط بأنها تقتصر على مجموعات صغيرة

فقط هي الاتجاه العام حيث أصبحت ترافق الكثير من الأشخاص ذوي الأفكار الحديثة في جميع مراحل عمرهم، وهذا حقيقي حتى في حالة بعض الدورات التدريبية في اليوجا التي لا تراعي كثيرا الفلسفة الهندية الأصلية التي تشجع على تكامل الجسد والروح.

وأحدث الاتجاهات القادمة من الولايات المتحدة الآخذة في الانتشار في دول أخرى هي اليوجا المخصصة للأطفال الرضع، وتقول كاتيا كونيباتز التي تقدم مثل هذه الدورات التدريبية للصغار في قاعة خاصة بها في برلين إن اليوجا المخصصة للرضع في ألمانيا " لا زالت تحبو "، ولا يفهم الناس غالبا ما الذي يفترض أن تحققه هذه الدورة التدريبية.

وتضيف إن المسألة لا تتعلق بأن ينطق الطفل الرضيع " أوممم " ولكن تتعلق ببناء علاقة بين الأبوين وأطفالهم، لأن ذلك أمر جيد بالنسبة للطرفين، فالأطفال يحصلون على فائدة الحركة والتدليك بينما تحصل الأمهات على فرصة الاسترخاء

وهذا ما يفترض أن تحصل عليه الطفلة ديلاي التي تبلغ من العمر خمسة أشهر غير أنها تفضل أن تتململ عن أن تسترخي، وتحاول أمها ديريا كلينيرت أن تجعلها تتوقف بالغناء لها والتربيت عليها غير أن تململها لا ينتهي، أما المشاركين في الدورة التدريبية التي تستخدم معهم دمية صامتة فيكونون الأكثر سعادة.

وفي دورات اليوجا المخصصة للبالغين يتم التركيز على الاسترخاء والصفاء العقلي، ويهدف الكثير من المشاركين إلى التخلص من القلق والضغوط وحل المشكلات التي تواجههم وربما يكون الهدف ببساطة هو تحسين اللياقة البدنية لمؤخرتهم عن طريق تنفيذ أوضاع يطلق عليها أسماء غريبة مثل مواجهة الكلب لأسفل أو وضع الكوبرا أو تحية الشمس.

وتقبل الجهات التي تقدم التأمين الصحي في بعض الحالات اليوجا كنوع من العلاج الوقائي، مع ذلك لا يولي الأطباء بصفة عامة أهمية كبيرة للنماذج الجديدة من دورات اليوجا التدريبية مثل تلك المخصصة للرضع، وفي هذا الصدد يقول ستيفان إيسر مدير الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال إنه لم يثبت من الناحية العلمية أن لمثل هذه الدورات تأثير إيجابي على الأطفال، مشيرا إلى عدم ضررها على أية حال.

وتؤكد دوريس هافنر مديرة رابطة معلمي اليوجا المحترفين في ألمانيا انتشار اليوجا بين شرائح واسعة من المجتمع بعد أن كانت تقتصر على فئات ضيقة، وتشير إلى أن أعداد ممارسي اليوجا في تزايد مستمر، وتوضح أن أحد أسباب النمو المتواصل لليوجا هو التطور المستمر لأفكار جديدة، وأحد الأمثلة في ذلك تنظيم دورات في اليوجا على سطح مبان عالية.

وتقول هافنر إن ذلك يعد علامة على التشوق العميق في المجتمع الغربي الاستهلاكي لتحقيق التكامل والمثالية.

ومن الصعب بصورة عامة وصف نشاط اليوجا من خلال أرقام. وتقول الرابطة الألمانية لمعلمي اليوجا إن هناك أكثر من 20 ألف معلم يوجا وخمسة ملايين ممارس لليوجا في ألمانيا. وكشف استطلاع قامت به شركة أبحاث تسويق ألمانية كبيرة أن 5ر8 في المئة من الأسر الألمانية بها شخص على الأقل يمارس اليوجا.

ويعتقد أن الرقم الفعلي أكثر من ذلك لأن أي شخص يستطيع أن يصف نفسه بأنه معلم يوجا في ألمانيا إذا رغب في ذلك. إذ ليس مطلوبا أي شهادات لذلك . ونفس الأمر يصدق بالنسبة للولايات المتحدة وكثير من الدول الأخرى

أنيت رويتر
الاحد 17 أكتوبر 2010