مورو أمام عبير موسي في أولى مناظرات الانتخابات الرئاسية بتونس

وهذه المرة الأولى في تاريخ الانتخابات في تونس التي يتم فيها اعتماد المناظرات بين المرشحين للتعريف ببرامجهم الانتخابية.
وتاريخيا تعد حركة النهضة أحد ألد الخصوم السياسيين لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يحكم تونس قبل ثورة 2011 بقيادة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وعبير موسي من القيادات البارزة والمتحمسة في حزب التجمع قبل حله قضائيا. وقد أسست لاحقا الحزب الدستوري الحر تيمنا بأول حزب تونسي قاد معركة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي وحكم تونس على مدى عقود بأسماء مختلفة حتى حقبة التجمع.
وفي مقابلة سابقة مع وكالة أنباء الألمانية (د.ب.أ) شددت موسي بأنها لن تقيم أي علاقة توافق مع الإسلاميين إذا ما نجحت في الصعود إلى منصب الرئاسة كما لن يدخل حزبها أي ائتلاف حكومي تكون النهضة طرفا فيه.
وفي المقابل يعتبر عبد الفتاح مورو الرجل الثاني في الحزب بعد زعيم الحركة راشد الغنوشي، وهو من مؤسسي الحركة الإسلامية التي عارضت الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومن بعده بن علي.
ويشغل مورو منصب رئيس البرلمان بشكل مؤقت بعد أن كان نائبا للرئيس محمد الناصر الذي انتقل إلى رئاسة الجمهورية بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي منذ 25 تموز/يوليو الماضي.
ويتميز المحامي مورو بفصاحة لسانه ويقدم نفسه كوجه معتدل للحركة. لكن خصومه يتهمونه بتضارب مواقفه بشأن التدين ونمط عيش التونسيين.
ويحضر المناظرة الأولى التي تبثها أغلب وسائل الاعلام التونسية بشكل موحد، من بين 26 مرشحا في السباق الرئاسي، الرئيس السابق المنصف المرزوقي ومحمد عبو وناجي جلول وعمر منصور والمهدي جمعة وعبيد البريكي.
ولن يتسنى للمرشح الرئاسي نبيل القروي حضور المناظرة بسبب تواجده في السجن في قضية فساد مالي لم يصدر بشأنها حكم نهائي.