نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


مونديال 2010: الكرة تنتقل الى ملعب الساسة بعد مباريات مثيرة للجدل شرقا وغربا




نيقوسيا - عز الدين سعيد - ادى تأهل الجزائر وفرنسا الى مونديال 2010 في ظروف مثيرة للجدل على حساب مصر وايرلندا على التوالي الى اقحام الساسة في عالم الكرة المستديرة فاستدعت القاهرة سفيرها في الجزائر في حين طالب رئيس وزراء ايرلندا شخصيا باعادة مباراة منتخب بلاده في باريس.


واعلنت مصر، التي خسر منتخبها المباراة الفاصلة ضد الجزائر مساء الاربعاء في الخرطوم بهدف وحيد، انها قررت "استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور" على خلفية احداث العنف التي صاحبت اللقاء.

واستدعت وزارة الخارجية المصرية بعد ظهر الخميس السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار وسلمته احتجاجا شديد اللهجة بعد "الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون في السودان على ايدي المشجعين الجزائريين الذين نقلوا على نفقة الدولة الجزائرية".

وابلغت الخارجية المصرية السفير الجزائري كذلك، بحسب بيان اصدره المتحدث الرسمي باسمها، ان مصر تعتبر ان السلطات الجزائرية "سعت لابقاء الفتنة مشتعلة" خلال الايام الاخيرة.

كما تم ابلاغ السفير الجزائري، وفقا لبيان وزارة الخارجية، ب"غضب مصر واستهاجنها ازاء استمرار شكاوى واستصراخات اعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر ازاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء، اضافة الى ما تعرضت له المصالح والممتلكات المصرية الرسمية والخاصة من اعتداءات وتحطيم وسرقة قبل المباراة".

واصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانا اكدت فيه ان "الرئيس حسني مبارك كلف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة لكي ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر".

وبدأ التوتر قبل يومين من المباراة الاولى بين منتخبي البلدين السبت الماضي في القاهرة اذ تعرضت حافلة اللاعبين الجزائريين لرشق بالحجارة ما اسفر عن اصابة ثلاثة منهم. كما اصيب 20 جزائريا مساء السبت في القاهرة في مشاجرات مع مشجعين مصريين.

وانتهى اللقاء بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء ما استدعى اقامة المباراة الحاسمة في الخرطوم بعد تعادل الفريقين بعدد النقاط والاهداف في صدارة مجموعتهما المؤهلة الى كاس العالم.


ولم تقف السلطات السودانية موقف المتفرج في الجدل الدائر فقامت الخميس باستدعاء السفير المصري لديها للتعبير عن غضبها على نشر وسائل الاعلام المصرية "انباء خاطئة" حول الاحداث التي تلت مباراة الخرطوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد "بدل ان يتم التاكيد على كل ما قام به السودان في هذه المباراة من استقبال وايواء نحو 25 الف شخص وضمان الامن، نشرت وسائل الاعلام المصرية انباء خاطئة".

واذا كانت الكرة قد انتقلت من اقدام اللاعبين الى ايدي الساسة في مصر والجزائر فان يد النجم الفرنسي تييري هنري التي استخدمها لصناعة الهدف الذي انقذ بلاده من الهزيمة امام ايرلندا اثارت زوبعة تخطت هي ايضا الملاعب الخضراء الى اروقة الحكومات.

ولم يجد رئيس وزراء ايرلندا بريان كوين الموجود في بروكسل للمشاركة في القمة التي يعقدها الاتحاد الاوروبي لاختيار رئيس له، حرجا في وضع هذا الموضوع الهام جانبا ليطالب امام الصحافيين باعادة المباراة التي وصفت صحافة بلاده نتيجتها ب"السرقة".

وقال كوين في معرض رده على سؤال لاحد الصحافيين حول ما اذا كان يرغب في اعادة المباراة: "نعم أعتقد ذلك"، مضيفا انه "على الارجح سيتحدث بهذا الخصوص مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي".
ولم يرق هذا التدخل نظيره الفرنسي فرنسوا فيون الذي رد بالقول ان "لا الحكومة الفرنسية ولا الحكومة الايرلندية تملك الحق في اقحام نفسها في قواعد الفيفا".

واذا كانت صحيفة "ليكيب" كبرى الصحف الرياضية الفرنسية قد شبهت حركة هنري ب"يد الله التي انقذت فرنسا من الهاوية التي لا قعر لها" فان ما قام به هداف المنتخب لم يلق قبولا حتى في بلاده.

فبالرغم من انه معروف بتعصبه لبلاده، وصف المعلق الرياضي الشهير تييري رولان استعمال هنري ليده ب"فضيحة ومصدر خجل".

اما وزيرة الرياضة روزلين باشلو فقد اعترفت ان المنتخب الفرنسي انتزع التعادل "بفضل خطأ تحكيمي رهيب".

عز الدين سعيد
الجمعة 20 نونبر 2009