وذكرت القناة “12 ” الإسرائيلية، أن الاتفاق الأمني بين إسرائيل وسوريا من شأنه أن يشكل اختراقًا كبيرًا بين البلدين، وقد يكون خطوة أولى على الطريق نحو اتفاقيات إضافية، وربما حتى التطبيع في المستقبل.
ومن المفترض أن يحل الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه محل اتفاقية فصل القوات بين البلدين لعام 1974، والتي صارت غير ذات صلة بعد سقوط نظام الأسد، واحتلال المنطقة العازلة من قبل إسرائيل، بحسب القناة.
من جانبه، قال زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق الطريف، لـ”هيئة البث الإسرائيلية”، إن رئيس الحكومة تعهد بأن الاتفاق مع سوريا سيشمل نزع السلاح جنوب سوريا، وضمان حماية أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة.
اجتماع سوري- إسرائيلي
ونقلت القناة أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التقى في لندن، في 17 من أيلول، مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك.وخلال الاجتماع الذي استمر خمس ساعات، قدم الجانب السوري رده على الاقتراح الإسرائيلي، بشأن اتفاقية جديدة للأمن الحدودي.
واتفق الجانبان على تسريع المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة، إنه من المتوقع أن يطلع ديرمر نتنياهو والمشاركين الآخرين في النقاش على المحادثات مع سوريا، والتنازلات التي سيتعين على إسرائيل تقديمها في إطار الاتفاق الأمني مع سوريا.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن التقدم الذي أحرز في المحادثات في لندن، جاء بفضل المرونة التي أظهرها السوريون.
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير ثان إلى أنه ليس من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع سوريا قريبًا، لكنه أكد أن إسرائيل لن توافق على الانسحاب من الجانب السوري من جبل الشيخ.
“نحن لا نؤمن حقًا بهذا النظام، لكن الاتفاق يمكن أن يمنع التصعيد ويستقر الوضع على الحدود”، قال المصدر.
الشرع لا يثق بإسرائيل
اعتبر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن استهداف مبنيي الرئاسة ووزارة الدفاع من قبل إسرائيل، هو بمثابة “إعلان حرب”، مؤكدًا بأنه لايثق بإسرائيل.وقدم الرئيس الشرع جملة من التحديثات، حول الوضع الراهن في مسألة، الاتفاق الأمني مع إسرائيل، خلال حوار مع صحفيين وباحثين من جنسيات مختلفة حول العالم.
ونقلت صحيفة “ملييت ” عن مدير الأبحاث في “مركز عمران للدراسات”، عمر أوزكيزيلجيك، الذي حضر هذه الجلسة فحوى اللقاء، في 19 من أيلول.
وسأل الباحث الشرع عن المفاوضات مع إسرائيل عقب هجوم قطر واضحة للغاية، فأجاب الشرع، “إذا كنت تسألني إن كنت أثق بإسرائيل، فالجواب لا”، مشيرًا إلى قرب الوصول الاتفاق مع إسرائيل مشابه لاتفاق 1974، بوساطة أمريكية، مؤكدًا أن “هذا الاتفاق لا يعني قطعًا التطبيع أو ضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهام”.
وقال الشرع، وفقًا للصحيفة، إن هجمات إسرائيل على مبنيي الرئاسة ووزارة الدفاع تعد “إعلان حرب”، ومع ذلك، اعتبر الرئيس السور بأنه لم يكن أمامهم خيار سوى “التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل”، مشيرًا إلى أن التزام إسرائيل بهذا الاتفاق “مسألة منفصلة”.
وقال الرئيس السوري، “سوريا تجيد القتال، لكنها لم تعد تريد الحرب”.
وفي تصريحات لـ”رويترز ”، نقلتها في 18 من أيلول الحالي، قال الشرع، إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج “في الأيام المقبلة”، معتبرًا أن الاتفاق “ضرورة”، لكن المحادثات بشأن هذا الاتفاق تعطلت بسبب أحداث السويداء في تموز الماضي.