* لماذا تراجع الملك محمد السادس عن القدوم الى تونس بعد أن أعلن عن قدومه؟
- جلالة الملك كان سعيد جداً بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققته تونس في البناء الدستوري والديمقراطي ، تونس والمغرب تربطهما علاقات تاريخية متميزة وأخوة وثيقة لا يمكن أن تشوبها شائبة، ولا شيء يعيق العلاقات الثنائية، المغرب كانت ولازالت تقف الى جانب تونس شعبا وحكومة في كل المراحل حتى الحرجة منها ولكن هناك ظروف خاصة منعت جلالة الملك من القدوم الى تونس.
* هذه إجابة ديبلوماسية ولكن البعض يرى أن الأمر يعود ربما لزيارة رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي سارع في أول زيارة الى الجزائر ؟
- جلالة الملك فوق هذا الاعتبار وجميعنا أخوة وأشقاء، أبدا الأمر لا علاقة له بالجزائر بتاتا، الحكومة التونسية حرة تزور من تشاء وحضور سمو الأمير مولاي رشيد هو إشارة للتضامن والدعم .
* ما رأيكم بالدستور التونسي الجديد ؟
- هذا دستور متقدم ومتقارب جداً من الدستور المغربي، أعتقد أن شعوبنا وصلت إلى مرحلة من النضج مكنتها من التقارب والقدرة على خلق التوافقات وبناء أسس للديمقراطية ، هنيئا للشعبين التونسي والمغربي ونحن نسير في نفس التوجه لأنتا نملك نفس القناعات ونفس الخيارات ونتمنى لباقي الشعوب المغاربية أن تسير في نفس التوجه .
* ما هي آفاق التعاون مع الحكومة المستقلة الجديدة في تونس وهي حكومة جاءت لتوفير الأمن ومكافحة الإرهاب وإنعاش الاقتصاد وتأمين الانتخابات ؟
- المغرب يضع تجربته رهن إشارة تونس، خاصة تجربته اولا في مسار المصالحة الوطنية التي تم تسجيلها من بين التجارب الرائدة وهناك كل ما هو مرتبط بالتعاون الأمني أو الاقتصادي نحن لنا أسس بنيناها منذ سنوات طويلة ونحن نضع تجربتنا رهن إشارة الحكومة الانتقالية التي نتمنى لها كل التوفيق في مهامها.
وفي إطار لقاء اللجنة العليا المشتركة أظن أن الفرص ستكون سانحة لتوقيع عدد من الاتفاقات ونحن بانتظار زيارة السيد مهدي جمعة رئيس إلى المغرب بفارغ الصبر.