العرائس الأجنبيات يجددن شباب مجتمع كوريا الجنوبية
وأصبحت العرائس الأجنبيات اللاتي يتم جلبهن من الدول الآسيوية المجاورة تحت إغراء الآمال بتحقيق مستويات معيشية مرتفعة من الأمور الشائعة في المناطق الريفية بكوريا الجنوبية.
وتشير البيانات التي أصدرتها وزارة الإدارة العامة والأمن بكوريا الجنوبية إلى أن المجتمعات الريفية التي كانت تفخر بتجانسها أصبحت تشهد زيادة في عدد العرائس الأجنبيات، كما تشير إلى أن أربع من كل عشر سيدات تزوجن في عام 2008 ولدن في الخارج.
وفي البلدات الصغيرة يتبين أن عمر سكانها أصبح يبلغ خمسين عاما فأكثر بعد أن نزح الأبناء من البيوت القائمة في المزارع أو قل استخدام هذه البيوت من جانب السكان كبار السن بعد أن غادر أبناؤهم البالغين المكان بحثا عن وظائف بالمدن.
ويعد بيت المزرعة التابع لهان يون هي / 44 عاما / مثالا حيا لذلك الحال، ويقول هان أنه اعتاد أن يكون البيت مكانا " للتنهدات والصمت " قبل أن تصل عروسه التايلاندية عام 2002.
والآن يلعب الأبناء الثلاثة للزوجين في حديقة البيت، وتساعد الزوجة أونوى / 36 عاما / في العمل بمزرعة الأرز التابعة للأسرة، بل وتقوم برعاية والدي هان المسنين كما تعمل مترجمة للغة الإنجليزية في مركز محلي للمجتمع الريفي.
ويؤكد هان أنه لا يستطيع أن يتخيل أسرته بدون وجود الزوجة التايلاندية، ويقول : " إنها أعطتنا أسرة جديدة، وهي تساعدني على جني محصول الأرز، كما أنها أم جيدة وزوجة ابن جيدة ". ويتعين على أونوى أن تعمل بجد واجتهاد لكي تثبت جدارتها.
وتعبر عما واجهته في تجربتها قائلة : " إنك ليست لديك أية فكرة عن مشاعر الوحدة والمصاعب التي عانيت منها عندما بدأت حياتي هنا، في البداية لم أكن أفهم ما يقوله أفراد الأسرة الجديدة، وشعرت وقتها بالخوف إزاء كل شيء مختلف هنا ".
وغالبا ما تؤدي الاختلافات الثقافية إلى تعميق مشاعر الحنين للوطن التي تنتاب العرائس الأجنبيات.
وفي هذا الصدد تقول عروس فيتنامية تبلغ من العمر 25 عاما تزوجت مزارعا من كوريا الجنوبية العام الماضي إنها كانت تنخرط في البكاء سرا عندما كانت تفكر في والديها في وطنها وتشعر بافتقادهما.
وقد يؤدي مرور الزمن إلى التخفيف من مشاعر الحنين للوطن وإلى تكيف النساء الشابات مع أدوارهن كزوجات وأمهات. غير أن بعض هذه الزيجات خاصة تلك التي تتم بسبب الحاجة وليس العاطفة يمكن أن تنتهي بهروب العرائس بعد أن يكتشفن وجود فجوة كبيرة بين أحلامهن الوردية والحياة الواقعية في مزارع كوريا الجنوبية.
وأشارت دراسة ميدانية أجراها المعهد الكوري للصحة والمجتمع عام 2008 إلى أن ما نسبته 28 في المئة من العرائس الأجنبيات يتعرضن للأذى اللفظي من أزواجهن الكوريين، وتتعرض ما نسبته 25 في المئة منهن إلى التهديد البدني من جانب أزواجهن.
بل وصل الحال إلى حبس بعض الزوجات الأجنبيات داخل بيوتهن للحيلولة دون هروبهن، وتشير تقارير إلى وقوع حوادث انتحار بينهن. وزاد معدل الطلاق بين هذه الزيجات المختلطة من 4171 حالة عام 2003 إلى 11225 حالة عام 2008، وتم تسجيل 36204 حالة زواج عام 2008 بين مواطنين من كوريا الجنوبية ونساء أجنبيات وفقا لإحصائيات مكتب الإحصاء بكوريا الجنوبية.
وغالبا ما يعاني أبناء الزواج المختلط من الشعور بأنهم مختلفون، فيتعرض الكثيرون منهم لأوقات صعبة في تعلم اللغة الكورية كما يتعرضون للمضايقات أو الإيذاء من جانب أقرانهم.
وتشير البيانات التي أصدرتها وزارة الإدارة العامة والأمن بكوريا الجنوبية إلى أن المجتمعات الريفية التي كانت تفخر بتجانسها أصبحت تشهد زيادة في عدد العرائس الأجنبيات، كما تشير إلى أن أربع من كل عشر سيدات تزوجن في عام 2008 ولدن في الخارج.
وفي البلدات الصغيرة يتبين أن عمر سكانها أصبح يبلغ خمسين عاما فأكثر بعد أن نزح الأبناء من البيوت القائمة في المزارع أو قل استخدام هذه البيوت من جانب السكان كبار السن بعد أن غادر أبناؤهم البالغين المكان بحثا عن وظائف بالمدن.
ويعد بيت المزرعة التابع لهان يون هي / 44 عاما / مثالا حيا لذلك الحال، ويقول هان أنه اعتاد أن يكون البيت مكانا " للتنهدات والصمت " قبل أن تصل عروسه التايلاندية عام 2002.
والآن يلعب الأبناء الثلاثة للزوجين في حديقة البيت، وتساعد الزوجة أونوى / 36 عاما / في العمل بمزرعة الأرز التابعة للأسرة، بل وتقوم برعاية والدي هان المسنين كما تعمل مترجمة للغة الإنجليزية في مركز محلي للمجتمع الريفي.
ويؤكد هان أنه لا يستطيع أن يتخيل أسرته بدون وجود الزوجة التايلاندية، ويقول : " إنها أعطتنا أسرة جديدة، وهي تساعدني على جني محصول الأرز، كما أنها أم جيدة وزوجة ابن جيدة ". ويتعين على أونوى أن تعمل بجد واجتهاد لكي تثبت جدارتها.
وتعبر عما واجهته في تجربتها قائلة : " إنك ليست لديك أية فكرة عن مشاعر الوحدة والمصاعب التي عانيت منها عندما بدأت حياتي هنا، في البداية لم أكن أفهم ما يقوله أفراد الأسرة الجديدة، وشعرت وقتها بالخوف إزاء كل شيء مختلف هنا ".
وغالبا ما تؤدي الاختلافات الثقافية إلى تعميق مشاعر الحنين للوطن التي تنتاب العرائس الأجنبيات.
وفي هذا الصدد تقول عروس فيتنامية تبلغ من العمر 25 عاما تزوجت مزارعا من كوريا الجنوبية العام الماضي إنها كانت تنخرط في البكاء سرا عندما كانت تفكر في والديها في وطنها وتشعر بافتقادهما.
وقد يؤدي مرور الزمن إلى التخفيف من مشاعر الحنين للوطن وإلى تكيف النساء الشابات مع أدوارهن كزوجات وأمهات. غير أن بعض هذه الزيجات خاصة تلك التي تتم بسبب الحاجة وليس العاطفة يمكن أن تنتهي بهروب العرائس بعد أن يكتشفن وجود فجوة كبيرة بين أحلامهن الوردية والحياة الواقعية في مزارع كوريا الجنوبية.
وأشارت دراسة ميدانية أجراها المعهد الكوري للصحة والمجتمع عام 2008 إلى أن ما نسبته 28 في المئة من العرائس الأجنبيات يتعرضن للأذى اللفظي من أزواجهن الكوريين، وتتعرض ما نسبته 25 في المئة منهن إلى التهديد البدني من جانب أزواجهن.
بل وصل الحال إلى حبس بعض الزوجات الأجنبيات داخل بيوتهن للحيلولة دون هروبهن، وتشير تقارير إلى وقوع حوادث انتحار بينهن. وزاد معدل الطلاق بين هذه الزيجات المختلطة من 4171 حالة عام 2003 إلى 11225 حالة عام 2008، وتم تسجيل 36204 حالة زواج عام 2008 بين مواطنين من كوريا الجنوبية ونساء أجنبيات وفقا لإحصائيات مكتب الإحصاء بكوريا الجنوبية.
وغالبا ما يعاني أبناء الزواج المختلط من الشعور بأنهم مختلفون، فيتعرض الكثيرون منهم لأوقات صعبة في تعلم اللغة الكورية كما يتعرضون للمضايقات أو الإيذاء من جانب أقرانهم.


الصفحات
سياسة








