تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


200متشدد يقتحمون كلية في تونس دفاعا عن طالبة منقبة منعت من التسجيل




تونس - أعلن مصدر رسمي أن نحو 200 شخص من "المتشددين الدينيين" اقتحموا اليوم السبت حرم كلية الآداب والعلوم السياسية بمدينة سوسة/120 كلم جنوب العاصمة تونس/ واعتدوا بالعنف "الشديد" على الكاتب العام للكلية بعد رفضه تسجيل طالبة منقبة.


200متشدد يقتحمون كلية في تونس دفاعا عن طالبة منقبة منعت من التسجيل

وذكرت الإذاعة الرسمية التونسية أن "المتشدّدين" الذين اقتحموا حرم الكلية رافعين لافتات تطالب بحق الطالبة في ارتداء النقاب داخل الجامعة "اعتدوا بالعنف الشديد" على محمد الناجي مطير الكاتب العام للكلية. وقال منصف عبد الجليل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة في تصريح صحفي: "لا يمكن التعامل مع طلبة لا نعرف ملامحهم (...) الأساتذة جميعا في الكلية يرفضون التعامل مع نكرات" مؤكدا ضرورة "خلع النقاب داخل الفضاء الجامعي". ونددت وزارة التعليم العالي التونسية في بيان صحفي أصدرته السبت باقتحام الكلية والاعتداء على أحد موظفيها. وقالت إن "هذا الانتهاك لحرم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة هو الثاني الذي شهدته هذه الكلية خلال نفس الأسبوع على خلفية عدم قبول تسجيل طالبة منقبة رفضت الكشف عن وجهها للتعرف على هويتها.

وذكرت الكلية أن " التراتيب الجاري بها العمل تحتم ضرورة التثبت من هوية الطلبة قبل الدخول للمؤسسة الجامعية وهو ما يقتضيه كذلك وجوب التواصل بين الأستاذ والطالب خلال حصص الدروس".

وأعلنت وسائل إعلام محلية أن ملتحين اقتحموا الأربعاء الماضي نفس الكلية وهددوا بـ" ذبح" أستاذ جامعي بعد أن طلب التأكد من هوية الطالبة المنقبة. وألغت تونس (بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي) "المنشور 108'' الذي حظر على التونسيات ارتداء "الزي الطائفي" (الحجاب) داخل المؤسسات التابعة للدولة مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والإدارات العمومية. وكان الحبيب بورقيبة (أول رئيس لتونس المستقلة) أصدر سنة 1981 هذا المنشور الذي واصل خلفه في الحكم تطبيقه بصرامة.

وأعلن وزير التربية التونسي طيب البكوش في نيسان/أبريل الماضي أن للطالبات الحرية في ارتداء الحجاب داخل المدارس لكنه أبدى ''رفضه المطلق للنقاب على الطريقة الأفغانية'' وقال إنه ''لا مجال للسماح به في المدارس". وعبر مفتى تونس الشيخ عثمان بطيخ عن نفس الموقف إذ أعلن في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بأن النقاب ليس من الإسلام في شيء وأنه "لباس طائفي".

و قد اعلنت وكالة تونس افريقيا للانباء ان نحو 200 شخص من المسلمين المتشددين اقتحموا بالقوة كلية الاداب والعلوم الانسانية في سوسة (160 كلم جنوب تونس) احتجاجا على منع طالبة منقبة من التسجيل في هذه الكلية التي شهدت تواجدا امنيا مكثفا. وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء ان "حوالى 200 شخص دخلوا السبت بهو الكلية بغاية طرد العميد منصف بن عبد الجليل واستهدافه جسديا، لكنهم لم يجدوه بسبب تلقيه اعلاما من ادارة الكلية ينصحه بعدم الحضور".

وافادت الوكالة ايضا ان "تعزيزات امنية هامة ارسلت الى الكلية كما تسود حالة توتر وقلق بين طلبة الكلية واساتذتها الذين عبروا عن خشيتهم من ان تتطور الأحداث سلبيا مع اصرار الطالبة المنقبة على عدم خلع النقاب والمطالبة بحقها في الترسيم".

وتابعت الوكالة ان "اجتماعا طارئا عقد في مقر جامعة سوسة شارك فيه العميد ومجموعة من اساتذة الكلية الذين نددوا باحداث العنف التي شهدتها الكلية واكدوا عزمهم مقاضاة المعتدين الذين تسببوا في احداث حالة من الرعب في صفوف طلبة الكلية واساتذتها".

كما طالبوا "وزارة التربية بالاسراع باصدار منشور يمنع ارتداء النقاب في مختلف المؤسسات الجامعية التونسية مؤكدين تمسكهم بالمذكرة التي اصدرها المجلس العلمي منذ بداية السنة الجامعية والقاضية بمنع ارتداء الطالبات للنقاب".

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لهذا الهجوم على الكلية شوهد فيه عدد من الشبان الملتحين الذين وصفهم اصحاب الصفحات على الانترنت ب"السلفيين".
وكان عميد كلية سوسة اعلن لفرانس برس الجمعة انه "لا بد من ضرورة التعرف على هوية الطلاب ولا بد ان يكون الوجه مكشوفا لنعرف مع من نتكلم"، مضيفا "الحجاب ليس مشكلة لكن النقاب هو المشكلة".

واضاف بن عبد الجليل "الذين يقولون لي ان الشرطة في حال دخلت حرم الجامعة يمكن ان تحل المشكلة اقول لهم لا. وانا بصفتي عميدا ارفض تماما ارسال عناصر من الشرطة الى داخل الكلية".
وكانت ادارة هذه الكلية علقت تعميما يحظر بموجبه ارتداء النقاب.

من جهة اخرى، تظاهرت نحو 50 امراة وهن بالثياب التقليدية بعد ظهر السبت في تونس وطالبن بمنع ارتداء النقاب.

ا ف ب - د ب ا
السبت 8 أكتوبر 2011