نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


آخر تقاليع الخليج .. عباءات نسائية بملايين الدولارات من الذهب والألماس




دبي - أحمد هاشم - انتشرت في دول الخليج موضة حولت العباءة النسائية الخليجية إلى تحفة فنية تباع بأسعار تقدر بملايين الدولارات، وتسرق الأضواء من العباءة السوداء ذات الطلة التقليدية.


آخر تقاليع الخليج .. عباءات نسائية بملايين الدولارات من الذهب والألماس
العباءة الجديدة، مصنوعة من الذهب، ومرصعة بالألماس ومجوهرات وأحجار كريمة، ورغم أن أسعارها خيالية، إلا أن كل بضعة أشهر تعرض واحدة منها في معرض خليجي، وتجد من يشتريها، ويسدد الملايين لاقتنائها.
 
و شهدت مدينة دبي الإماراتية  مؤخرا عرض واحدة من تلك العباءات تعدى سعرها 65 مليون درهم أي ما يعادل 18 مليون دولار لتكون أغلى قطعة أزياء نسائية على مستوى العالم.
 
وقالت الشركة العارضة لهذه العباءة إنها مطرزة بأكثر من 200 قطعة من الجواهر والذهب والأحجار النادرة، وتزينها بعض قطع الألماس.
 
وتولى تصميم العباء المصممة البريطانية  ديبي ونجهام التي تعتبر أن العباءة ليست مجرد قطعة ملابس للمرأة، بل تحفة فنية احتاجت وقتا طويلا من التصنيع والتزيين ونشر قطع المجوهرات على أجزاءها.
 
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن العباءة نالت إعجابا كبيرا من نساء الخليج، وتلقت طلبا لشرائها رغم سعرها الكبير، لكن المصممة رفضت الكشف عن شخصية المشتري، احتراما لخصوصيته.
 
ولا يقتصر الأمر على العباءات، بل امتد  لتصنيع قماش غير تقليدي من الذهب، لتنتج منه أزياء نسائية ذهبية.
 
وعرض هذا القماش مؤخرا في معرض للمجوهرات في دبي، ليصبح أحدث صيحة في عالم الموضة النسائية، ورغم غرابة هذا المنتج إلا أن الطلب عليه لم يتوقف طوال أيام المعرض الذي استمر لأكثر من أسبوع.
 
وتتباين أسعار هذا القماش تبعا لكثافة الذهب المستخدم في صنعه لتبدأ في بعض الأنواع من 40 ألفدولار للمتر الواحد وتتعدى قيمة العباءة المصنعة منه اكثر من 500 ألفدولار .
 
و إلى جانب هذا القماش، تتفنن دور أزياء إماراتية وخليجية في تصنيع عباءات وأزياء نسائية مغزولة بخيوط من الذهب الأبيض ويرسم عليها بالذهب الأصفر وتزين بقطع من الذهب الأحمر الذي تتباين أشكاله وأحجامه تبعا لرغبة وذوق صاحبته.
 
ويقول مصممو أزياء إن شخصية المرأة الخليجية العاشقة للمعدن الأصفر، دفعهم إلى الابتكار والتجديد والخروج عن المألوف في تقديم تصميمات لأزياء مزينة بالذهب التي تشعر المرأة بثقتها بنفسها وترفع من درجات رضاها على ثوبها التقليدي الذي يمكنها من الحضور في بعض الاحتفالات والمناسبات التي تريد التألق فيها، كحفلات التكريم والزفاف ورحلة شهر العسل.  
 
وتقول فاطمة حرب إحدى وكيلات أقمشة الذهب في دول الخليج إن هذه الأقمشة طرحت في الأسواق العربية منذ أقل من عامين، ولاقت إقبالا من المرأة الخليجية العاشقة للفخامة والتميز والحريصة على متابعة آخر صيحات الموضة.
 
وتشرح حرب آلية تصنيع أقمشة الذهب قائلة أنه مصنوع من سبائك ذهب خام عيار 24 قيراطاً، تمت إذابتها بواسطة آلات خاصة، لتصبح أشبه بورق أنعم من الحرير ثم يتم إضافة نحاس وفضة عليه بنسبة 2% حتي يتماسك، وبعدها يصبح جاهزاً لتصنيع ملابس منه.
 
وتوضح أن هناك نوعين من أقمشة الذهب أحدهما من الذهب الخالص يمكن استخدامه في أي تصميم كخامة لفستان أو في صناعة الستائر المذهبة التي تنتشر حاليا في قصور الأمراء  ويتراوح سعر المتر منه ما بين 20 ألفإلى 40 ألفدولار وفقا لكثافة المعدن به، والآخر قماش تقليدي لكن يتم تجميله بنقوش ورسومات من الذهب ويتراوح سعر المتر فيه ما بين 15 إلى 20 ألفدولار  .
 
وتصف بينا سوني مصممة الأزياء الهندية المقيمة في دبي نفسها بأنها من أولى مصممات الأزياء في دول الخليج اللاتي لجأن إلى الذهب لتزيين تصميماتها حتى أنها استطاعت أن تسجل في موسوعة جينيس بتصميمها عباءة خليجية تحمل في تفاصيلها 10 كيلو جرامات من الذهب ارتدتها عروس خليجية في الأيام الأولى لزواجها.
 
وتشير سوني إلى أن المرأة الإماراتية تعد من أكثر نساء الخليج مواكبة للموضة وأكثرهن حرصا على ارتداء أزياء مميزة وفريدة لتجمع في تصميمها بين اللمسة الخليجية العربية وخيوط الذهب المضيئة التي تكسبها تألقا وثقة بالنفس.
 
 
ولفتت إلى أن إقبال الخليجيات على اقتناء العبايات المزينة بالذهب شجع المبتكرين في مجال الموضة وتصميم الأزياء على استخدام أقمشة الذهب لصنع فساتين زفاف كاملة من خيوط وقطع الذهب عيار 24.
 
وشهد هذا العام عرض فستان زفاف من الذهب الخالص تعدت تكلفته المليون دولار، ثم بدأت دور الأزياء الشهيرة فيما بينها  في طرح فساتين للخطوبة والسهرة من الذهب والحرير تتباين أسعارها ما بين  100 ألفإلى 850 ألفدولار بالإضافة إلي أغطية للرأس بسعر 5 آلاف دولار للقطعة الواحدة.
 
 
من جانبها، تقول مصممة الأزياء البارزة في دبي رنا القدسى إنها عرضت منذ عامين عباءة بمبلغ مليون و200 ألفدرهم (326 ألفدولار) زينت بـ75 قطعة من الذهب الخالص المشغول يدوياً والمرصع بأحجار الألماس الأبيض والأسود وحبيبات اللؤلؤ الحر بأحجام متفاوتة.
وأوضحت أن تنفيذ هذه العباءة  استغرق حوالي ستة أشهر من العمل المتواصل، ولاقت إعجابا كبير من النساء الخليجيات، وطلبت أكثر من سيدة شراءها.
 
 
وأشارت القدسي إلى أنها تحرص على وضع بعض التفاصيل الدقيقة في الأزياء الذهبية التي تصنعها، لتجعلها غير قابلة للتقليد كاستخدام أقمشة نادرة أو الاعتماد على مجوهرات أصلية يصعب نقلها مما يمنح صاحبة العباءة  تفردا وفخامة لا يملكها غيرها.
وذكرت أنها توفر خدمة تجديد وصيانة العباءات بعد بيعها حتي يستطيع المشتري الاحتفاظ بها مدى الحياة لاحتوائها على قطع الذهب والألماس، وحتى تتجنب المرأة تلف القماش المستخدم في العباءة حتي ولو مر عشر سنوات على تصنيعها.

أحمد هاشم
الاحد 14 أبريل 2013