نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


آلاف الباحثين ينقبون في موقع اثري أسباني بحثا عن بقايا الانسان الأوروبي الأول




اتابويركا - يجثم عشرات الباحثين على الارض ويعملون ببطء ومثابرة في موقع اتابويركا الاثري في اسبانيا، في حفريات سمحت العام 2007 باكتشاف تاريخي لبقايا احفورية تعود الى الاوروبي الاول ويعتمر هؤلاء وهم في معظمهم متطوعين خوذة صفراء ويتسلحون بفرشاة للمشاركة في "موسم 2009" للحفريات الذي يستمر حتى نهاية تموز/يوليو


آلاف الباحثين ينقبون في موقع اثري أسباني بحثا عن بقايا الانسان الأوروبي الأول
ومن بين المشاركين حملة دكتوراه في علم الاثار والجيولوجيا وعلم الاحاثة وطلاب، يحلمون جميعا بتحقيق اكتشاف كبير على غرار الاكتشافات السابقة التي اعطت هذا الموقع القريب من مدينة بورغوس شهرته الواسعة والذي يعتبر من الاهم في اوروبا.
ومنذ فترة قريبة احتفل موقع اتابويركا بعيده الثلاثين وقد ادرجته اليونيسكو في العام 2000 على لائحة التراث العالمي .
ويتذكر خوسيه ماريا برموديث دي كاسترو واودالد كاربونيل اللذان يشاركان مع آخرين في ادارة هذا المشروع، المراحل المهمة لهذا الموقع الغني جدا الذي عثر فيه على اكتشافات مهمة، اعطت فكرة عن نمط حياة انسان ما قبل التاريخ.
ولفت هذان الباحثان الى ان سكان اتابويركا الاوائل الذين استقروا قبل اكثر من مليون سنة في هذه المنطقة الواقعة في شمال اسبانيا والممتدة على مساحة 13 كلم2، لم يختاروها صدفة.
لقد افادوا من "موقع مهم" يحوي مغاور ويتمتع بمناخ جيد وبيئة غنية بالنبتات والحيوانات ويقع عند ملتقى نهرين.
ويعود اول اكتشاف لوجود مغاور في اتابويركا الى نهاية القرن التاسع عشر اثناء حفر نفق لسكة حديد في جبل.
واشار كاربونيل الى انه "لم يكن هناك معرفة علمية كافية للشروع في الابحاث، في تلك الحقبة في اسبانيا".
ومن جهة اخرى قال دي كاسترو ان الحفريات الاولى تعود الى العام 1978، تلتها في "العام 1984 حفريات اخرى نتج عنها العثر على 150 بقايا بشرية صغيرة. النتيحة كانت جيدة وكان لها قيمة عاطفية اكثر منها علمية الامر الذي شجعنا لمتابعة ابحاثنا". وتابع "في العام 1992 عثرنا على بقايا كاملة سليمة من بينها الجمجمة الاكمل الوحيدة التي لم يعثر على مثلها لبشري من قبل وعمرها اكثر من 300 الف سنة".
بعد سنتين اكتشف علماء الاثار بقايا عمرها 800 الف سنة وتعود الى الاوروبيين الاوائل وقد اطلق عليهم اسم "اومو انتيسيسور".
واكتشف الباحثون العام 2007 في الموقع المعروف باسم "هوة الفيل" فكا يعود تاريخه الى 1,2 مليون سنة، وهو اقدم اثر بشري في اوروبا.
وتصدر هذا الاكتشاف غلاف المجلة العلمية الاميركية "نيتشر" مع عنوان "الاوروبي الاول؟". وفي الاجمال، تم اكتشاف نحو سبعة الاف احفورة بشرية في هذا الموقع الذي يتألف من 450 ورشة تنقيب. وتخضع هذه الاكتشافات عند انتهاء كل موسم تنقيب الى دراسات في مختبرات طوال السنة ينتج عنها معلومات مهمة.
واشار دي كاسترو "نعلم مثلا ان اومو انتيسيسور كان من اكلي لحوم البشر" وتابع "كبينة جسدية كان اقصر منا بقليل غير ان لديه شكلا خاصا مع قسمات وجه قديمة وعصرية في الوقت عينه.
وقد تم العثور في هذا الموقع ايضا على بقايا "اومو سابيانس" (الانسان العاقل) وبقايا اقدم منها تعرف باسم "اومو هايدلبرغنسيس (عمرها اكثر من 500 الف سنة) ويعتبر هذان النوعان تطورا لنوع اومو انتيسيسور.
وقال كاربونيل "نأمل في العثور هذه السنة على بقايا تعود الى 130 الف سنة واقل فنملك بذلك بقايا تمثل كل تطور الانسان منذ 1,3 مليون سنة الى اليوم". واكد ان العمل لا يتوقف عند هذا الحد موضحا "حاليا نحفر من اجل العثور على بقايا من انسان نياندرتال بين 300 الف و30 الف سنة

أ ف ب
الجمعة 17 يوليوز 2009