نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


أجواء رمضانية حزينة هذه السنة في القاهرة بسبب الأزمات السياسية




القاهرة - سيمون مارتيلي - يرى محمد (28 سنة) بائع المصابيح ان اجواء رمضان التي تكون عادة مبتهجة، وتعلق خلالها المصابيح في شوارع القاهرة احتفاء بشهر الصيام، حزينة هذه السنة بسبب الازمة السياسية التي تعاني منها مصر.


أجواء رمضانية حزينة هذه السنة في القاهرة بسبب الأزمات السياسية
وقالت فوزية وهي من القلائل الذين يتبضعون في سوق القاهرة في ثاني يوم من رمضان لفرانس برس "هذه السنة غابت اجواء الفرح العادية، اننا قلقون". وتشهد مصر وهي اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان (84 مليون نسمة) اجواء من التوتر الشديد منذ ان عزل الجيش في الثالث من تموز/يوليو الرئيس الاسلامي محمد مرسي اثر تظاهرات حاشدة.
وقتل نحو مئة شخص من الطرفين، الموالي والمناهض لمرسي، واللذين ما زالا يتظاهران في الشوارع بكثافة.
وعادة ما تعلق المصابيح واللافتات في شوارع العاصمة المصرية بمناسبة رمضان وتمتلئ الاسواق بالعائلات خلال الافطار.
واوضحت فوزية (41 سنة) وهي ام لاربعة ابناء "تعودنا على سهرات رمضان لكننا هذه السنة بسبب التظاهرات والعنف والاخوان المسلمين لا نشعر بالامان في الوقت الراهن، هناك شعور بالاحباط".
وقد بلغ العنف ذروته الاثنين، قبل يومين من بداية رمضان، بسقوط 53 قتيلا خلال تظاهرة لانصار مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، امام دار الحرس الجمهوري في القاهرة.
وما زالت ظروف هذا الحادث غير واضحة اذ ان الاخوان يتحدثون عن "مجزرة" ارتكبت بحق متظاهرين سلميين في حين يقول العسكر ان "ارهابيين" هاجموهم.
وقال رجل اربعيني في حي السيدة زينب "هذه اول مرة اعيش رمضانا كهذا، لا اشعر بشيء".
ويبدو الباعة المتجولون محبطين.
وقال حسين الرشيد بائع التمر الاربعيني "في رمضان السنوات الماضية كان دائما لدينا عمل كثير لكن الان كما ترى، لا احد".
من جانبه يقول محمد انه لم يتمكن من بيع حتى نصف عدد المصابيح التي تعود على بيعها.
وقال متحسرا ان "الطعام يظل الاولوية ولا يستطيع الناس شراء المصابيح".
واضاف حسين الرشيد مغتاضا "انه ذنب الاخوان المسلمين، انا صوتت لهم (في 2012) لانني كنت اظن ان مرسي سيكون افضل لكن تبين انه اسوا من كل الاخرين".
لكن امام جامع رابعة العدوية في حي مدينة نصر، هناك حشد من الناس، ويحتل انصار مرسي الرصيف هناك منذ اسبوعين ووعدوا بالبقاء حتى عودة "رئيسهم".
ومنذ الاربعاء بدأت تنضم اليهم ساعة الافطار تعزيزات من الاخوان المسلمين خصوصا لاداء صلاة التراويح.
لكن احمد يرفض الانجرار مع الحزن.
ويقول هذا الطبيب (26 سنة) "عندما قال قائد الجيش (عبد الفتاح) السيسي +انه لم يعد رئيسكم+، ساد حزن كبير لكننا الان مصممون".
وفي حين يراهن البعض على تراجع التعبئة السياسية خلال رمضان، رفض متظاهر اخر هذا الاحتمال مؤكدا "سنبقى هنا حتى النهاية (...) حتى عودة الرئيس او الاستشهاد".

سيمون مارتيلي
السبت 13 يوليوز 2013