
سلع حسب الطلب لكل زبون
ولم يعد المستهلكون العصريون يشعرون بالرضا بالحصول على منتجات تملي تصميماتها متاجر التجزئة الكبرى أو حتى المتاجر الراقية وكذلك المصممين الذين يتعاملون مع العلامات التجارية الشهيرة، وأصبح المستهلكون يضعون بأنفسهم التصميمات الخاصة بهم.
وسواء أراد المستهلك أن يشتري رفا للكتب من سلسلة للمتاجر التي تبيع السلع الحديثة أو أحذية للعدو من متجر للأدوات الرياضية أو تي شيرت من متجر متعدد الأقسام فقد أصبح مزيد من الناس يرفضون هذا الأسلوب في الشراء، ويبتعدون في اختياراتهم عما يستخدمه الأصدقاء وزملاء العمل عن طريق تصميم الأشياء التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.
وسواء تعلق الأمر بلصق أو طبع صور ونماذج فنية على الأثاث أو ابتكار تصميمات خاصة بأحذيتهم على جهاز الكمبيوتر بالألوان التي يفضلونها وطبع اسم أو صورة على قمصانهم، يسعى أصحاب الاتجاهات الحديثة من المستهلكين لأن يصبحوا مختلفين من خلال أفكارهم الخاصة.
ويوضح البروفسور دومينيك فالشير من كلية سالزبورج الفنية إن مستهلك الغد سيكون في إمكانه شراء منتجات عالية التفرد والخصوصية لتصبح أمرا عاديا مثل الشراء على الإنترنت بشكل عام.
وأجرى فالشير دراسة ميدانية بالاشتراك مع زميله فرانك بيللر من كلية آخن الفنية شملت نحو 500 شركة تعرض منتجات وفقا للرغبة الفردية في الأسواق الشعبية، وتعد الشركات الألمانية من بين الرواد في الابتكار في الحركة التي تعرف باسم " تجهيز السلع للجماهير ".
وباتت شركات صناعة السيارات من أولى الشركات التي تدرك رغبة العملاء في أن يصبحوا مختلفين عن الآخرين، فقامت بعرض مجموعة واسعة من الأكسسوارات والمنتجات الإضافية مع مجموعة متنوعة من الألوان والتي أصبحت جزءا من السوق، وصار من النادر هذه الأيام أن نجد سيارة جديدة تشبه الأخرى.
أما بالنسبة للأحذية فكانت تطرح في السابق بمنافذ بيع الأدوات الرياضية، ويقول باتريك شينك أحد خبراء الاتجاهات الحديثة في المجتمع إنه في هذه الأيام يمكنك أن تختار شكل الكعب والجزء العلوي من الحذاء من موقع إليكتروني خاص بالجهة المصنعة وأن تضع شرائط خضراء على أحذية العدو ذات اللون البرتقالي الشاحب وفقا لرغبتك. وبالتالي لن يرتدي أحد نفس الحذاء الرياضي الذي اشتريته عندما تقف في الصف انتظارا لإشارة بدء سباق الماراثون.
وإذا كانت إمكانية شراء الحلل والقمصان والملابس الداخلية والأحذية التي يتم تفصيلها وفقا لرغبة الفرد حكرا على الأثرياء في السابق، إلا أنه يوجد نمو واضح الآن في عدد الشركات المصنعة التي تعرض هذه النوعية ذات الأذواق الفردية للرجل العادي والمرأة العادية.
أما هاينر شوتيه من غرفة تجارة هامبورج فيرى أن ثمة " اتجاها واضحا بالنسبة للمتاجر التي تبيع السلع المصنعة حسب الطلب وعمليات الشراء من على الإنترنت والتي تعرض ملابس وفقا لرغبات الزبون "، ويتم اختيار نوعية القماش وأسلوب القص وفقا لرغبة كل فرد وكذلك الأزرار والتفاصيل الأخرى العديدة.
وتعرض المتاجر على الإنترنت حاليا صورا ملونة أو نماذج تقدمها سلاسل الأثاث السويدية الشهيرة التي توجد منتجاتها سهلة التكوين في كثير من المنازل، ويرى شينك أنه بينما يمتلك الآلاف نفس رف الكتب إلا أن الرف الذي يمتلكه يبدو مختلفا ويرجع ذلك إلى الاتجاه الفردي الحديث في الإنتاج، ويقول إنه أكثر أهمية من ذلك أنه يمكن عن طريق اختيار المنتج وفقا لرغباته التعبير عن ذوقه الخاص وأن يكشف ذلك عن أفكاره الشخصية بالنسبة لأسلوب التصميم. ويقوم عدد متزايد من المستهلكين ليسوا فقط من صغار السن بتحويل السلع التي تستخدم يوميا إلى فرصة للسماح بالتعبير عن شخصياتهم من خلالها والابتعاد بأنفسهم عن البيئة الاجتماعية الشائعة المحيطة بهم.
ويضيف شينك إن السوق القائمة على الإنتاج الكبير والموجهة للمستلك العادي أدت إلى خليط موحد ونوع من الهيمنة اعتاد الجميع منذ فترة طويلة اعتبارها عادية، ويبدو المتجر الأوروبي المثير للملل مشابها لأي متجر آخر يبعد عنه بمسافة ألف كيلومتر حيث يعرض نفس المنتجات ويعبئها داخل كل حقيبة شراء.
ويقول فالشر إنه ثمة مميزات واضحة بالنسبة لباعة التجزئة في منافذ البيع البسيطة والمتاجر الكبيرة ذات السلع موحدة الأذواق، فتصميم السلع بشكل يناسب الرغبات الفردية لجمهور المستهلكين الواسع يعطي الشركات فرصا أكبر للتنوع، ويمكنها من أن تحقق تعزيزا لصورتها وأن تحصل على زبائن أكثر إخلاصا لها وردود أفعال فورية حول الابتكارات.
ويضيف إن المستهلكين مستعدون لدفع مزيد من الأموال لشراء سلع تجذبهم حقيقة، ولا يريد العملاء أساسا منتجا فرديا بقدر ما يريدون ببساطة أن يحصلوا على ما يرغبون فيه.
وأشارت الدراسة الميدانية التي أجرتها كليتا سالزبوج وآخن إلى أن معظم السلع التي تلقى رواجا في هذا الاتجاه الجديد الـ"تي شيرت" والقمصان التفصيل والمنتجات التي تحمل صورا والأطعمة، ونتيجة إتاحة السلع على الإنترنت والمستوى العالي للمعدات الفنية في الكثير من البيوت الحديثة فيمكن لكل فرد في النهاية أن يشارك في هذه الاتجاهات.
ويوضح شينك أنه يمكن عن طريق الكمبيوتر أن يصمم المرء بنفسه منتجات عالية القيمة، وهذا فيه إبداع حقيقي حيث أن البرامج أصبحت سهلة الآن بحيث أصبحت استخداماتها متاحة للجميع وليس فقط للمتخصصين في البرامج الإليكترونية
ويرى شينك أن ثمة اتجاها متناميا يتمثل في أن المطاعم صارت تعرض بشكل متزايد أطباقا محلية أو أطباقا تقليدية تم نسيانها وأصبح الزبائن ويفضلونها على الأطباق العالمية المتاحة في كل مكان، وهنا في ألمانيا عادت مرة أخرى سلاطة البطاطس بينما بات السوشي في طريقه للخروج من القائمة، كما أن القهوة السوداء التي تجهز من حبوب البن على نار هادئة عادت لتحتل قائمة الطلبات بدلا من القهوة باللبن المعدة بجهاز كهربائي.
وسواء أراد المستهلك أن يشتري رفا للكتب من سلسلة للمتاجر التي تبيع السلع الحديثة أو أحذية للعدو من متجر للأدوات الرياضية أو تي شيرت من متجر متعدد الأقسام فقد أصبح مزيد من الناس يرفضون هذا الأسلوب في الشراء، ويبتعدون في اختياراتهم عما يستخدمه الأصدقاء وزملاء العمل عن طريق تصميم الأشياء التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.
وسواء تعلق الأمر بلصق أو طبع صور ونماذج فنية على الأثاث أو ابتكار تصميمات خاصة بأحذيتهم على جهاز الكمبيوتر بالألوان التي يفضلونها وطبع اسم أو صورة على قمصانهم، يسعى أصحاب الاتجاهات الحديثة من المستهلكين لأن يصبحوا مختلفين من خلال أفكارهم الخاصة.
ويوضح البروفسور دومينيك فالشير من كلية سالزبورج الفنية إن مستهلك الغد سيكون في إمكانه شراء منتجات عالية التفرد والخصوصية لتصبح أمرا عاديا مثل الشراء على الإنترنت بشكل عام.
وأجرى فالشير دراسة ميدانية بالاشتراك مع زميله فرانك بيللر من كلية آخن الفنية شملت نحو 500 شركة تعرض منتجات وفقا للرغبة الفردية في الأسواق الشعبية، وتعد الشركات الألمانية من بين الرواد في الابتكار في الحركة التي تعرف باسم " تجهيز السلع للجماهير ".
وباتت شركات صناعة السيارات من أولى الشركات التي تدرك رغبة العملاء في أن يصبحوا مختلفين عن الآخرين، فقامت بعرض مجموعة واسعة من الأكسسوارات والمنتجات الإضافية مع مجموعة متنوعة من الألوان والتي أصبحت جزءا من السوق، وصار من النادر هذه الأيام أن نجد سيارة جديدة تشبه الأخرى.
أما بالنسبة للأحذية فكانت تطرح في السابق بمنافذ بيع الأدوات الرياضية، ويقول باتريك شينك أحد خبراء الاتجاهات الحديثة في المجتمع إنه في هذه الأيام يمكنك أن تختار شكل الكعب والجزء العلوي من الحذاء من موقع إليكتروني خاص بالجهة المصنعة وأن تضع شرائط خضراء على أحذية العدو ذات اللون البرتقالي الشاحب وفقا لرغبتك. وبالتالي لن يرتدي أحد نفس الحذاء الرياضي الذي اشتريته عندما تقف في الصف انتظارا لإشارة بدء سباق الماراثون.
وإذا كانت إمكانية شراء الحلل والقمصان والملابس الداخلية والأحذية التي يتم تفصيلها وفقا لرغبة الفرد حكرا على الأثرياء في السابق، إلا أنه يوجد نمو واضح الآن في عدد الشركات المصنعة التي تعرض هذه النوعية ذات الأذواق الفردية للرجل العادي والمرأة العادية.
أما هاينر شوتيه من غرفة تجارة هامبورج فيرى أن ثمة " اتجاها واضحا بالنسبة للمتاجر التي تبيع السلع المصنعة حسب الطلب وعمليات الشراء من على الإنترنت والتي تعرض ملابس وفقا لرغبات الزبون "، ويتم اختيار نوعية القماش وأسلوب القص وفقا لرغبة كل فرد وكذلك الأزرار والتفاصيل الأخرى العديدة.
وتعرض المتاجر على الإنترنت حاليا صورا ملونة أو نماذج تقدمها سلاسل الأثاث السويدية الشهيرة التي توجد منتجاتها سهلة التكوين في كثير من المنازل، ويرى شينك أنه بينما يمتلك الآلاف نفس رف الكتب إلا أن الرف الذي يمتلكه يبدو مختلفا ويرجع ذلك إلى الاتجاه الفردي الحديث في الإنتاج، ويقول إنه أكثر أهمية من ذلك أنه يمكن عن طريق اختيار المنتج وفقا لرغباته التعبير عن ذوقه الخاص وأن يكشف ذلك عن أفكاره الشخصية بالنسبة لأسلوب التصميم. ويقوم عدد متزايد من المستهلكين ليسوا فقط من صغار السن بتحويل السلع التي تستخدم يوميا إلى فرصة للسماح بالتعبير عن شخصياتهم من خلالها والابتعاد بأنفسهم عن البيئة الاجتماعية الشائعة المحيطة بهم.
ويضيف شينك إن السوق القائمة على الإنتاج الكبير والموجهة للمستلك العادي أدت إلى خليط موحد ونوع من الهيمنة اعتاد الجميع منذ فترة طويلة اعتبارها عادية، ويبدو المتجر الأوروبي المثير للملل مشابها لأي متجر آخر يبعد عنه بمسافة ألف كيلومتر حيث يعرض نفس المنتجات ويعبئها داخل كل حقيبة شراء.
ويقول فالشر إنه ثمة مميزات واضحة بالنسبة لباعة التجزئة في منافذ البيع البسيطة والمتاجر الكبيرة ذات السلع موحدة الأذواق، فتصميم السلع بشكل يناسب الرغبات الفردية لجمهور المستهلكين الواسع يعطي الشركات فرصا أكبر للتنوع، ويمكنها من أن تحقق تعزيزا لصورتها وأن تحصل على زبائن أكثر إخلاصا لها وردود أفعال فورية حول الابتكارات.
ويضيف إن المستهلكين مستعدون لدفع مزيد من الأموال لشراء سلع تجذبهم حقيقة، ولا يريد العملاء أساسا منتجا فرديا بقدر ما يريدون ببساطة أن يحصلوا على ما يرغبون فيه.
وأشارت الدراسة الميدانية التي أجرتها كليتا سالزبوج وآخن إلى أن معظم السلع التي تلقى رواجا في هذا الاتجاه الجديد الـ"تي شيرت" والقمصان التفصيل والمنتجات التي تحمل صورا والأطعمة، ونتيجة إتاحة السلع على الإنترنت والمستوى العالي للمعدات الفنية في الكثير من البيوت الحديثة فيمكن لكل فرد في النهاية أن يشارك في هذه الاتجاهات.
ويوضح شينك أنه يمكن عن طريق الكمبيوتر أن يصمم المرء بنفسه منتجات عالية القيمة، وهذا فيه إبداع حقيقي حيث أن البرامج أصبحت سهلة الآن بحيث أصبحت استخداماتها متاحة للجميع وليس فقط للمتخصصين في البرامج الإليكترونية
ويرى شينك أن ثمة اتجاها متناميا يتمثل في أن المطاعم صارت تعرض بشكل متزايد أطباقا محلية أو أطباقا تقليدية تم نسيانها وأصبح الزبائن ويفضلونها على الأطباق العالمية المتاحة في كل مكان، وهنا في ألمانيا عادت مرة أخرى سلاطة البطاطس بينما بات السوشي في طريقه للخروج من القائمة، كما أن القهوة السوداء التي تجهز من حبوب البن على نار هادئة عادت لتحتل قائمة الطلبات بدلا من القهوة باللبن المعدة بجهاز كهربائي.