نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


”أختي في سجن سعودي. هل سيظل مايك بومبيو ساكتًا؟”




قررت علياء الهذلول شقيقة الناشطة المُعتقلة في سجون السعودية لجين الهذلول، الخروج عن صمتها، ونشرت تفاصيل هامة عن اعتقال و تعذيب شقيقتها، في مقال لها بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.


   وقالت “علياء” في مقالتها التي عنونتها بـ”أختي في سجن سعودي. هل سيظل مايك بومبيو ساكتًا؟”: عندما يزور وزير الخارجية، مايك بومبيو، المملكة العربية السعودية الأحد، من المتوقع أن يناقش اليمن وإيران وسوريا، والبحث في التحقيق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وعبّرت عن اندهاشها من أن “بومبيو” لم يُدرج قضية الناشطات السعوديات اللائي يحتجزن في سجون المملكة بحثاً عن حقوق وكرامة.
وتعيش “علياء” الهذلول” في بروكسل.
وتقول إنه في الــ 15 مايو الماضي، تلقت رسالة من عائلتها مفادها أن شقيقتها “لجين” تم اعتقالها من منزل ذويها في الرياض، لافتةً إلى أن العائلة لم تتمكن من معرفة سبب اعتقالها ومكان احتجازها في حينه. وفي الـ 19 مايو، اتهمتها وسائل الإعلام السعودية وخمسة نساء المعتقلات بأنهن “خائنات”، فيماونقلت صحيفة مقربة من الحكومة السعودية عن مصادر قولها إنّ المعتقلات سيحكم عليهن بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما أو حتى عقوبة الإعدام.
وتوضح أن شقيقتها “لجين” توجّهت إلى أبوظبي في الإمارات، لدراسة الماجستير في البحث الاجتماعي التطبيقي في جامعة “السوربون” بأبو ظبي.
لكن في مارس / آذار، تم اقتيادها من قبل رجال الأمن أثناء قيادتها، وترحيلها على متن طائرة ونقلها إلى أحد السجون في الرياض. وأفرج عنها بعد أيام قليلة لكنها مُنعت من السفر خارج المملكة وتم تحذيرها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.ثم جاء اعتقالها في مايو.
تقول “علياء” في مقالتها التي ترجمتها “وطن”: كنت آمل أن يتم إطلاق سراح لجين في 24 يونيو، موعد إزالة الحظر المفروض على قيادة النساء في السعودية لكن ذلك لم يتم.
 
وتكمل: “بقيت صامتةً، على أمل أن صمتي قد يحمي شقيقتي. في ذلك الوقت، صدمني اتجاه مظلم ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. أي شخص انتقد أو أدلى بملاحظة على أي شيء متعلق بالسعودية يوصف بأنه خائن. لم تكن السعودية أبداً ديمقراطية، لكنها لم تكن دولة بوليسية أيضاً”.
وتابعت علياء أنه تم وضع شقيقتها لجين” في العزل الانفرادي 3 أشهر كاملة، منذ اعتقالها منتصف مايو وحتى منتصف أغسطس الماضي حين تم نقلها إلى سجن “ذهبان”.مضيفةً أنه طيلة تلك الفترة لم يُسمح لها إلا بمكالمات قصيرة وكانت من شدة خوفها تقول لنا “لا تقلقوا أنا في فندق”.
وعن أول زيارة أجراها والدا “لجين” لها بسجن “ذهبان”، قال إنه لاحظ أن جسدها يرتجف بشكل غير طبيعي وخاصة يديها، وأنها عاجزة عن الجلوس أو الوقوف بشكل طبيعي. وكي لا يقلق والدا “لجين” قالت لهما إن السبب هو من مكيف الهواء.
وأضافت “علياء” في مقالتها أن عندما زار والداها “لجين”مرة ثانية في منتصف ديسمبر، وسألاها عن صحة ما تقوله التقارير الحقوقية، انفجرت باكية وقالت إنها كانت تخضع للضرب العنيف والتحرش الجنسي طيلة فترة اعتقالها في العزل الانفرادي حين كانت الزيارات ممنوعة عنها.
 
وتابعت تقول: “ذكرت شقيقتي لجين لوالديّ أنها تعرضت لجميع أصناف التعذيب من ضرب و إيهام بالغرق و صعق بالصدمات الكهربائية و تحرش جنسي، كما أنه تم تهديدها بالاغتصاب والقتل”.
وأكملت حديثها في مقالتها التي ترجمتها “وطن”: “قالت شقيقتي لجين لوالديّ إن سعود القحطاني كان يستمتع ويضحك أثناء مشاهدتها وهي تتعذب على يد 6 من رجاله في كل ليلة من ليالي رمضان وقالت إنه هددها مراراً بذبحها بعد اغتصابها وإلقاء جثتها في مجاري الصرف الصحي.
وأضافت: “عندما سألت شقيقتي أحد رجال القحطاني الذين كانوا يقومون بتعذيبها “لماذا تأكل في نهار رمضان؟” رد عليها “ما فوقنا ولا الله” .. ثم تابع ضربها وتعذيبها !!.
وقالت علياء الهذلول: “: زار وفد من هيئة حقوق الإنسان السعودية شقيقتي لجين بعد انتشار التقارير الحقوقية تلك وسمعوا منها كل التفاصيل عن التعذيب والتحرش الذي تعرضت له، وعندما سألتهم “هل ستحموني منهم؟” ردوا عليها “كلا .. لا نستطيع حمايتك أبداً “.
وفي ختام مقالتها قالت “علياء”: “كنت أفضل أن أكتب هذه الكلمات باللغة العربية في جريدة سعودية، ولكن بعد اعتقال شقيقتي لجين نشرت الصحف السعودية اسمها وصورها وصنفتها خائنة. فيما أخفت نفس الصحف أسماء وصور الرجال الذين قد يواجهون عقوبة الإعدام بسبب مقتل خاشقجي”.
------------
 ترجمة وطن

علياء الهذلول - “نيويورك تايمز”
الاربعاء 16 يناير 2019