.
أما أردوغان الذي يتوقع من "هتش" موقفا مختلفا ٫ فيعرف سلفا ان لافروف وبوتن ينتظران أي جملة من هذا النوع للتنصل من اتفاقية المنطقة منزوعة السلاح لذا يحاول الاستقواء بكل من فرنسا والمانيا في الاجتماع الثلاثي المرتقب حول سوريا لكن التوقيت لا يسعفه لاستغلال ذلك الاجتماع في تدعيم المنطقة الآمنة ٫ فتاريخ 15 اكتوبر - تشرين الأول القريب حد فاصل بالنسبة للروس الذين يتململون ويأففون كثيرا وهم يراقبون وينتظرون .
ومن دلائل محاولات اضعاف موقف اردوغان ان زيارته لالمانيا لم تكن بحجم توقعاته ٫ وخلافه مع ترامب الذي وصل حد الانسحاب من قاعة الامم المتحدة اثناء القاء الرئيس الاميركي كلمته تجعل اي اتفاق مع الغرب يحتاج دعمه ٫ وترامب لم يدعم اتفاقيات اقل خطرا في منبج رغم توقيع البنتاغون عليها ٫ فهو شخصية ثأرية تأكل عكس العرب طبق الانتقام ساخنا ولا تنتظر على حافة النهر حتى تصل جثة العدو اليها طافية فوق الموج كما يفعل الصينيون .
وعلى فرض ان فرنسا والمانيا استطاعتا بثقل المستشارة ميركل ذات الدالة على بوتن اسناد اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح ٫ فإن روسييا لن تمرر ذلك دون ثمن ٫ وأقل ما ستطلبه تقاسم الادارة المدنية في بين النظام ٫ والادارة الحالية لحكومة الانقاذ التي تمسك "هتش" بمفاصلها ٫ وترفض التخلي عنها لما تدره من دولارات أصعب عندها من سحب السلاح الثقيل .
ولابد من الاعتراف ان روسيا تريد ادلب لفترة من الزمن سيفا مسلطا فوق رقبة تركيا ٫ والمجتمع الدولي ناهيك عن ملايين السوريين الذين أرعبتهم بما يكفي قبل ان تبرم الاتفاق الحالي مع أردوغان ٫ وعينها على نقضه ان لم تحصل على ما تريد ٫ وما ذلك عليها بجديد فقد نقضت كل الاتفاقيات التي ابرمتها مع الفصائل في مناطق خفض التصعيد وانهتها بمصالحات لصالح النظام .
وأمام مؤشرات السوء الروسية هناك التراجع الايراني عن حماسه لمعركة ادلب لأسباب اقليمية وداخلية ٫ وبعيدا عن الشرين الروسي والايراني يبقى الموقف الايجابي الذي ادهش العالم هو مظاهرات المجتمع المدني في ادلب وارياف حماة وحلب التي أظهرت صعوبة استمرار النظام أمام ذلك الاصرار الشعبي على إسقاطه ٫ وهذا عامل سيفرض نفسه على أي حوار سياسي دولي حول الشأن السوري الذي لم يعد سوريا بحتا بوجود قوى محتلة ٫ وخمسة جيوش أجنبية
أما أردوغان الذي يتوقع من "هتش" موقفا مختلفا ٫ فيعرف سلفا ان لافروف وبوتن ينتظران أي جملة من هذا النوع للتنصل من اتفاقية المنطقة منزوعة السلاح لذا يحاول الاستقواء بكل من فرنسا والمانيا في الاجتماع الثلاثي المرتقب حول سوريا لكن التوقيت لا يسعفه لاستغلال ذلك الاجتماع في تدعيم المنطقة الآمنة ٫ فتاريخ 15 اكتوبر - تشرين الأول القريب حد فاصل بالنسبة للروس الذين يتململون ويأففون كثيرا وهم يراقبون وينتظرون .
ومن دلائل محاولات اضعاف موقف اردوغان ان زيارته لالمانيا لم تكن بحجم توقعاته ٫ وخلافه مع ترامب الذي وصل حد الانسحاب من قاعة الامم المتحدة اثناء القاء الرئيس الاميركي كلمته تجعل اي اتفاق مع الغرب يحتاج دعمه ٫ وترامب لم يدعم اتفاقيات اقل خطرا في منبج رغم توقيع البنتاغون عليها ٫ فهو شخصية ثأرية تأكل عكس العرب طبق الانتقام ساخنا ولا تنتظر على حافة النهر حتى تصل جثة العدو اليها طافية فوق الموج كما يفعل الصينيون .
وعلى فرض ان فرنسا والمانيا استطاعتا بثقل المستشارة ميركل ذات الدالة على بوتن اسناد اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح ٫ فإن روسييا لن تمرر ذلك دون ثمن ٫ وأقل ما ستطلبه تقاسم الادارة المدنية في بين النظام ٫ والادارة الحالية لحكومة الانقاذ التي تمسك "هتش" بمفاصلها ٫ وترفض التخلي عنها لما تدره من دولارات أصعب عندها من سحب السلاح الثقيل .
ولابد من الاعتراف ان روسيا تريد ادلب لفترة من الزمن سيفا مسلطا فوق رقبة تركيا ٫ والمجتمع الدولي ناهيك عن ملايين السوريين الذين أرعبتهم بما يكفي قبل ان تبرم الاتفاق الحالي مع أردوغان ٫ وعينها على نقضه ان لم تحصل على ما تريد ٫ وما ذلك عليها بجديد فقد نقضت كل الاتفاقيات التي ابرمتها مع الفصائل في مناطق خفض التصعيد وانهتها بمصالحات لصالح النظام .
وأمام مؤشرات السوء الروسية هناك التراجع الايراني عن حماسه لمعركة ادلب لأسباب اقليمية وداخلية ٫ وبعيدا عن الشرين الروسي والايراني يبقى الموقف الايجابي الذي ادهش العالم هو مظاهرات المجتمع المدني في ادلب وارياف حماة وحلب التي أظهرت صعوبة استمرار النظام أمام ذلك الاصرار الشعبي على إسقاطه ٫ وهذا عامل سيفرض نفسه على أي حوار سياسي دولي حول الشأن السوري الذي لم يعد سوريا بحتا بوجود قوى محتلة ٫ وخمسة جيوش أجنبية