لخص عضو الفريق فلاديمير ديدكوف عالم الأوبئة ونائب مدير الأبحاث في معهد باستور بسان بطرسبرغ في روسيا المؤشرات الأربعة الرئيسية، التي وضعت لأول مرة في مؤتمر صحفي مطول في الصين الشهر الماضي حول الأصول المشتبه بها للعدوى الأولى لدى البشر، في الآتي:
أن أصل انتشار الفيروس حسب الأرجحية: من خفاش عبر حيوان وسيط، مباشرة من الخفافيش، عن طريق المنتجات الغذائية المجمدة الملوثة (التي اكتشفت لاحقاً في سوق ووهان)، من تسريب من مختبر مثل معهد ووهان لعلم الفيروسات.
من جانبه روج المسؤولون الصينييون وكذلك قائد الفريق الصيني ليانغ وانيان للنظرية الثالثة (سلسلة المنتجات المجمدة)، بينما رجحت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترمب النظرية الرابعة المتعلقة بالتسريب المختبري.
عضو الفريق فلاديمير ديدكوف قال إن الفرضيتين الصينية والأمريكية تقعان في أسفل قائمة المصادر المحتملة.
مشيراً إلى أن المنتجات المجمدة التي جرى العثور على الفيروس بها كانت على الأرجح ملوثة من قبل أشخاص مصابين. بالإضافة إلى احتمالية أن يكون الشخص المصاب قد جلب الفيروس ونشره في سوق ووهان، حيث عُثر على بعض المنتجات الملوثة لاحقاً.
كما قال ديدكوف في مقابلة: "بشكل عام كانت جميع ظروف انتشار العدوى موجودة في هذا السوق. لذلك على الأرجح كانت عدوى جماعية لأشخاص مرتبطين بالمكان".
وأضاف: "في هذه المرحلة لا توجد حقائق تشير إلى حدوث تسرب" من المختبر، "إذا ظهرت حقائق علمية فجأة من مكان ما، فحينئذ ستتغير أولوية الرواية وفقاً لذلك، لكن في هذه اللحظة بالذات، فلا".
والتقرير المرتقب سيقدمه 10 من علماء الأوبئة وعلماء البيانات والطب البيطري وخبراء المختبرات وسلامة الأغذية الدوليين الذين زاروا الصين بخاصة مدينة ووهان (يعتقد أنها منشأ الفيروس)، للعمل مع نظرائهم الصينيين الذين جمعوا الجزء الأكبر من البيانات المبكرة.
وفي وقت سابق أثار نقاد تساؤلات حول موضوعية الفريق الذي جرى تشكيله من قِبل منظمة الصحة العالمية، بدعوى أن الحكومة الصينية لها رأي في تكوينه.