تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


أربعون الف متظاهر احتجاجا على تعديل قانون تجريم الاساءة للاسلام في باكستان





كراتشي - محمد منصور - تظاهر اكثر من اربعين الف شخص اليوم في كراتشي، جنوب باكستان، حسب الشرطة، احتجاجا على تعديل القانون الذي يعاقب بالاعدام الاساءة للاسلام ودعما للشرطي الذي قتل حاكم البنجاب لانه كان يريد تعديل هذا القانون


نظمت تظاهرة كراتشي أحزاب اسلامية
نظمت تظاهرة كراتشي أحزاب اسلامية
وكان حاكم اقليم البنجاب سلمان تيسير الذي يعد من ابرز الليبراليين في حزب الشعب الباكستاني الحاكم قتل الثلاثاء عندما اطلق عليه شرطي من حراسه الخاصين 29 رصاصة وهو يصيح مكبرا "الله اكبر".

وكان تيسير يريد تعديل هذا القانون الذي تحتج عليه اقلية من المجتمع المدني بعد الحكم بالاعدام على امراة مسيحية دانتها نساء من قريتها بالاساءة الى النبي محمد.

ونظمت تظاهرة كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية التي تعد نحو 18 مليون نسمة، احزاب اسلامية واعلن ضابط من الشرطة لفرانس برس "كان هناك اكثر من اربعين الف متظاهر". واكد احد زملائه العدد.

وقد كررت الحكومة الباكستانية مرارا خلال الاسابيع الاخيرة انها لن تعدل القانون حول الاساءة الى الاسلام.

وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون "نحن مستعدون للتضحية بارواحنا فداء لكرامة النبي محمد" ،ورفع عدد من المتظاهرين صور الشرطي قاتل تيسير، مالك ممتاز حسين قادري الذي اعتقل بعد الجريمة ويحظى من حينها بدعم متزايد من كافة فئات المجتمع الباكستاني وبعض وسائل الاعلام. ويثير يوميا تظاهرات دعم.

وردد المتظاهرون ان "ممتاز قادري ليس مجرما، انه بطل" ودعا بعضهم الى الجهاد.

وقال قاري احسان المسؤول في جماعة الدعوة الاسلامية المحظورة "لا نقبل باي تسوية حول قانون الاساءة الى الاسلام. انه قانون الهي ولا احد يمكنه تغييره".

وافاد مراسل فرانس برس انها من اكبر التظاهرات التي تنظمها الاحزاب الدينية خلال السنوات الاخيرة.

وقالت وزيرة الاعلام السابقة شيري رحمن التي تقدمت في تشرين الثاني/نوفمبر بمشروع قانون يضع حدا لعقوبة الاعدام في حال الاساءة الى الاسلام، لوكالة فرانس برس الاحد انها لن تدع الاسلاميين يمارسون الترهيب ضدها، واضافت "لا يستطيعون اسكاتي (...) لا يستطيعون تقرير ما نفكر فيه او نقوله، هذه القوانين وضعها الانسان" وليس الله.

وتدين الاغلبية الساحقة من سكان جمهورية باكستان الاسلامية وعددهم 170 مليونا، بالاسلام بينما يشكل المسيحيون اقلية ضئيلة جدا.

وتشهد البلاد تصعيدا من جانب الاحزاب الدينية تمثل خصوصا في حملة اعتداءات انتحارية عنيفة جدا ينفذها عناصر طالبان الموالية للقاعدة، اسفرت عن سقوط اربعة الاف قتيل في غضون ثلاث سنوات ونصف.

واعلنت حركة طالبان مع اسامة بن لادن، صيف 2007، الجهاد على حكومة اسلام اباد لدعمها "حرب واشنطن على الارهاب" منذ نهاية 2001.

وباكستان هي القوة النووية الوحيدة في العالم الاسلامي وتحولت المناطق القبلية معاقل طالبان في شمال غرب باكستان الى المعقل الاساسي لتنظيم القاعدة والقاعدة الخلفية لمقاتليه وعناصر طالبان الافغانية.

وقد جاهر سلمان تيسير صراحة بدعم المسيحية وزارها في سجنها في اسيا بيبي، وقد حكم على الام المسيحية بالاعدام بعد ادانتها بالاساءة الى النبي محمد. ويبقى مصيرها معلقا في انتظار قرار من محكمة لاهور (شرق).

ولم ينفذ اي حكم اعدام بتهمة الاساءة الى الاسلام خلال العقود الاخيرة في باكستان. وتعمد محاكم الاستئناف حتى الان الى تخفيف هذه الاحكام الى السجن اذا لم تلغها محاكم البداية.

وفي كنائس في لاهور واسلام اباد اقيمت قداديس الاحد لراحة نفس حاكم البنجاب بمشاركة مئات الاشخاص

محمد منصور
الاحد 9 يناير 2011