نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


أردوغان تبلغ الاعتذار الاسرائيلي الذي صاغه نتانياهو وليبرمان لارضاء تركيا بعد إذلال سفيرها




أنقرة - براق اكينجي - القدس - ا ف ب - قدمت اسرائيل الاربعاء اعتذارها رسميا لتركيا على معاملتها لسفيرها اثناء استدعائه الاثنين، كما اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، مؤكدا انه يامل في ان تضع هذه المبادرة حدا للتوترات الاخيرة بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان "ان رئيس الوزراء نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان اعدا بالتنسيق رسالة الاعتذار التي ارسلها نائب وزير الخارجية (داني) ايالون الى السفير التركي آملين ان يضع ذلك حدا لهذه القضية".


رجب طيب اردوغان
رجب طيب اردوغان
واضاف البيان ان رئيس الوزراء "اعرب مرة اخرى عن قلقه من توتر العلاقات بين اسرائيل وتركيا"، واعطى توجيهات الى المسؤولين "لايجاد وسائل تحول دون هذا الاتجاه".

وكان السفير التركي تعرض للاذلال الاثنين امام مصورين صحافيين من جانب ايالون الذي استدعاه للتعبير عن الاحتجاج الاسرائيلي على مسلسل يبثه تلفزيون تركي خاص اعتبرته اسرائيل معاديا للسامية.
ورفض ايالون خصوصا مصافحة السفير التركي وارغمه على الانتظار طويلا في رواق ثم اجلسه في كرسي منخفض عن مستوى كراسي محادثيه.
وهددت تركيا الاربعاء باستدعاء سفيرها في اسرائيل وامهلت الاسرائيليين حتى مساء الاربعاء لتقديم اعتذار رسمي.

وقد احتدمت الازمة بين تركيا واسرائيل الاربعاء مع تهديد انقرة باستدعاء سفيرها من هذا البلد اذا لم يقدم الاسرائيليون اعتذارا رسميا صريحا.
وقال الرئيس التركي عبد الله غول انه يمهل اسرائيل "حتى مساء اليوم. فاذا لم يصححوا (الخطا) فان سفيرنا سيعود غدا في اول طائرة" كما نقلت عنه وكالة الاناضول.
وكان السفير التركي في تل ابيب اوغوز تشليك-كول تعرض الاثنين للاذلال امام المصورين والصحافيين عندما استدعاه نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون للاحتجاج على مسلسل تركي اعتبرته اسرائيل معاديا لاسرائيل ولليهود.

فقد اثار ايالون ثائرة انقرة بتجاهله التقاليد والاعراف الدبلوماسية خلال استدعائه السفير حيث حرص على وضع ترتيبات تقلل من شأنه، وجعله يجلس في مقعد منخفض.
كما رفض ايالون مصافحة السفير وارغمه على الانتظار طويلا في رواق قبل استقباله. وتعمد عدم وضع اي علم تركي على الطاولة خلال اللقاء مكتفيا بالعلم الاسرائيلي، واعطى تعليمات بعدم تقديم اي شراب للسفير وطلب من الصحافيين ان يذكروا ان السفير كان "جالسا بمستوى أدنى" من المسؤولين الاسرائيليين.

وقال الدبلوماسي التركي بعد هذه الواقعة المهينة "لم اتعرض طوال 35 عاما من حياتي المهنية لشيء من هذا القبيل".
من جانبها استدعت انقرة الثلاثاء سفير اسرائيل لابلاغه باحتجاجها على تصرف ايالون وطالبت باعتذارات.
وقد اعتذر داني ايالون صباح اليوم عن الطريقة التي تعامل بها مع السفير التركي.
وقال ايالون في بيان صادر عن مكتبه "اصر على احتجاجي على الهجمات التي تستهدف اسرائيل في تركيا. غير انه ليس من عادتي اهانة السفراء الاجانب، وفي المستقبل ساوضح موقفي بطرق دبلوماسية مقبولة".

من جهته اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صباح الاربعاء عن "رضاه" على اعتذار ايالون.
وقال البيان الصادر عن مكتبه ان "رئيس الوزراء يعتقد ان احتجاجات وزارة الخارجية التي نقلتها الى السفير التركي مبررة مضمونا، لكن كان ينبغي ايصالها بطريقة دبلوماسية مقبولة".
الا ان هذه الاعتذارات الواهية الخارجة من اطراف شفاه الاسرائيليين لم تشف غليل الاتراك.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية قولهم ان هذه التصريحات الاسرائيلية "غير كافية".
وفي القدس نقلت جيروزالم بوست عن مسؤول في حزب ايالون القومي المتشدد "اسرائيل بيتنا" قوله ان ايالون "انتهى سياسيا".
ومن المصادفات ان زعيم هذا الحزب افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي يقوم الاربعاء باول زيارة عمل له الى قبرص عدوة تركيا.

وقد سعى ليبرمان الى تهدئة الوضع داعيا تركيا الى التعامل مع اسرائيل "باحترام" ومشددا في الوقت نفسه على ان بلاده لا تريد مواجهة مع انقرة.
وكانت تركيا، الدولة المسلمة العلمانية، لفترة طويلة حليفا اقليميا كبيرا لاسرائيل بعد ان وقعتا اتفاقا للتعاون العسكري.

الا ان العلاقات بين البلدين تدهورت كثيرا بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة الشتاء الماضي والذي انتقده بشدة الزعماء الاتراك وعلى راسهم رئيس الوزراء رجيب طيب اردوغان.
وقد انتقد اردوغان الاثنين اسرائيل من جديد لدى استقباله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري منتقدا الغارة الجوية الاسرائيلية الاخيرة على غزة.

وياتي هذا التوتر الجديد بين البلدين قبل اربعة ايام من زيارة وزير الدفاع ايهود باراك الاحد لانقرة.
والمسلسل التلفزيوني الذي اشعل الازمة هو مسلسل "وادي الذئاب" الذي يقوم بطله بولاد عليمدار في الحلقة الاخيرة بالهجوم على سفارة لانقاذ طفل تركي خطفه الموساد ويقتل احد عناصره.

وتظهر الدماء وهي تنهمر من راس عنصر المخابرات الاسرائيلي وتلطخ نجمة داوود. وعندما ينبهه رجل مخابرات اخر الى انه يعتبر على ارض اجنبية وانه يرتكب بذلك جريمة حرب يقول له عليمدار "الا يسمح لاحد سواكم بارتكاب جرائم حرب؟"



براق اكينجي
الخميس 14 يناير 2010