نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


أزدهار مهنة خطف الأطفال في كركوك حيث العصابات موحدة رغم الخلافات الطائفية والعرقية




كركوك - مروان ابراهيم - باتت مهنة خطف الاطفال مزدهرة في مدينة كركوك الغنية مع تكرار حالات الخطف التي وقع آخرها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، مع اختطاف ابن زعيم عشائري كردي بينما كان في طريقه الى المدرسة وسط المدينة.


ندوات حماية في مركز الدفاع عن حقوق الطفل العراقي - ارشيف
ندوات حماية في مركز الدفاع عن حقوق الطفل العراقي - ارشيف
وقال الشيخ عثمان عبد الكريم آغا (55 عاما) زعيم عشيرة زنكنة الكردية ان "الحادث وقع عند السابعة و40 دقيقة (03,40 تغ) صباح يوم 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، عندما كان ولدي محمد (14 عاما) في طريقه الى مدرسته الثانوية وقام مسلحون باختطافه امام زملائه".
واضاف "بعد 36 ساعة، تسلمت شريط فديوا يظهر ابني مقيدا ومعصوب العينين وهو يبكي جراء تعرضه للضرب، الامر الذي اخافني كثيرا".

وبعد احد عشر يوما ودفع فدية قدرها اربعون الف دولار، افرج الخاطفون عن محمد في شارع مزدحم وسط المدينة التي يسكنها نحو 575 الف نسمة.
ويقول معاون قائد شرطة محافظة كركوك (شمال شرق بغداد)، العميد تورهان يوسف انه "منذ ايلول/سبتمبر، تصاعدت عمليات اختطاف الاطفال، وحسب علمنا وقعت على الاقل عشر حالات اختطاف".
واضاف "تم تحرير اثنين من المختطفين من قبلنا، وتم تحرير طفل بعد دفع فدية، واربعة آخرين بعد مفاوضات مع عائلاتهم، اضافة الى اربعة بينهم فتاتان، ما زالوا محتجزين".
واشار يوسف الى ان حوادث الخطف يتعرض لها ابناء العائلات الغنية اثناء ذهابهم الى المدرسة.

واكد ان "العديد من العائلات تخشى الابلاغ عن اختطاف ابنائها خوفا من الخاطفين او ربما لانهم لا يثقون بقدراتنا او لاعتبارات اجتماعية عندما يتعلق الامر بفتيات".
واعلنت الشرطة الخميس تحرير اثنين من الطلاب التركمان (14 عاما)، اختطفتهم عصابة في 20 تشرين الاول/اكتوبر، بعدما نقلهم سائق الى مدرسة تركية وسط المدينة.
والطفل الاول هو احمد محمد نور الدين ابن احد اشهر اطباء العيون في محافظة كركوك، والثاني جودت صوناي ابن احدى العائلات الثرية في كركوك، وقد رفضت عائلة احمد دفع الفدية فيما دفعت عائلة جودت خمسين الف دولار، وفقا للشرطة.

بالمقابل، لا يزال مصير اربعة فتيان، احدهم سني (12 عاما) اختطف في 23 تشرين الاول/اكتوبر وآخر كردي (16 عاما) اختطف في 27 من الشهر ذاته، وتركمانيان (13 و14 عاما) اختطفا في 29 تشرين الاول/اكتوبر و1 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا للشرطة.
واكد يوسف انه "ليس للخاطفين اي دوافع سياسية"، مشددا على ان "الجريمة كانت للابتزاز وجمع المال".
وتشهد كركوك توترا كبيرا، بين الاكراد من جهة، الذين يعتبرون انفسهم غالبية، والعرب والتركمان من جهة ثانية والذين يتهمون الاكراد بالسعي لنقل اعداد كبيرة من الاكراد الى المدينة بهدف اجراء تغيير ديموغرافي لصالحهم.

من جانبه، قال الخبير التربوي عبد الكريم خليفة "نعيش في صدمة كبيرة تواجه الطلاب ومدراسهم وعوائلهم، لان المافيا تعمل في ظل غياب دور السلطات الحكومية وضعف الاجهزة الامنية".
واضاف ان "هؤلاء يسعون لكسب المال وهم من مختلف القوميات، وقد اختاروا الطلبة والاطفال كونهم فريسة سهلة لتنفيذ عملياتهم".
ويؤيد الشيخ عثمان هذه الفكرة، مؤكدا ان "العصابات الاجرامية والقتلة متآلفون رغم المشاكل الطائفية، لان هدفهم مشترك وهو الجريمة، فيما لا يستطيع سياسيونا الاتفاق على شيء".
ويقول الشيخ عثمان ان ابنه محمد سيبقى على الارجح تحت تأثير هواجس الخوف لفترة طويلة.
ويستذكر محمد تجربة اختطافه المرة، ويقول "لا زلت في حالة صدمة لانني عشت مع الموت".
ويضيف "لقد قيدوني بالسلاسل وضربوني وعشت في ظلام دامس لانهم عصبوا عيني ولم يعطوني الا قطعة خبر وقليلا من الماء".

ودفعت عمليات الاختطاف الاهل الى اخذ اجراءات احتياطية لحماية اولادهم من عصابات الخطف. وفي هذا الاطار تقول ام رواء "نخاف ان يختطف ابناؤنا، واضطر الى ايصال ابنتي (14 عاما) بنفسي الى المدرسة ولدي ارقام مدرساتها لاتصل بهم عند حدوث اي طارىء".



مروان ابراهيم
الاربعاء 11 نونبر 2009