نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


أساطير غامضة تدور حول مقصد الحالمين في مصر








دبي، -- في مدينة الإسكندرية، توجد فوهة بئر صغيرة تقع فوق ربوة صخرية اعتاد المصريون على التجمع حولها، إلا أن لها أساطير وحكايات من قديم الزمن تناقلها أهل المدينة عن أنها بئر تجلب البركة، لتصبح بئر الأمنيات.

وتقع بئر الأمنيات في شرق مدينة الإسكندرية وتحديداً بمنطقة "سيدي بشر"، حيث يقع شاطئ ميامي الشهير


 
وأوضح المصور المصري، حازم العطار، لموقع CNN بالعربية أن توثيق بئر الأمنيات يأتي ضمن مشروع توثيق للمدينة يحمل عنوان "الأرض الإسكندرية"، والذي يرصد أهم وأشهر الوجهات بعروس البحر الأبيض المتوسط.
وتعد بئر الأمنيات، التي تعرف أيضاً باسم "بئر مسعود"، وجهةً "لكل متمني يحلم بتحقيق أمانيه سواء من أهل مدينة الإسكندرية أو من الزوار"، وفقاً لما قاله المصور. 
ويرجح علماء ومستكشفي الآثار أن بئر مسعود هي مقبرة قديمة شيدت في العصر اليوناني، إذ اشتهر اليونانيون بإقامة مقابرهم قرب البحر، وفقاً لموقع بوابة الأهرام.

الأساطير والحكايات عن بئر مسعود

وقال العطار إن هناك الكثير من الروايات والحكايات التي ارتبط بها اسم هذه البئر.
وأشار المصور إلى أنه من الروايات التي ارتبط بها البئر هي رواية قيل أنها "حدثت في عهد الدولة الفاطمة، عن شخص يملكه ثري عربي وكان يعذبه باستمرار، ومن شدة التعذيب تمكن من الهرب ثم توجه إلى الإسكندرية ونام بجانب هذه البئر وتوفي في اليوم التالي، ولذلك اعتبر الأهالي أنها بئرٌ "مسعود" لأنها أراحت الشخص من العذاب الذي كان يراه من مالكه". 
كما أشار العطار إلى رواية أخرى ارتبطت باسم البئر، وهي عن طفل يدعى مسعود، والده تزوج من سيدة أخرى بعد وفاة والدته، وكانت تعذبه عذاباً شديداً، لذا هرب الطفل من المنزل واستقر به المقام عند البئر، وفي أحد الأيام وُجد الطفل غريقاً داخل البئر.
 
 
أما عن أشهر الروايات التي ارتبط بها اسم البئر، فهي عن شيخٍ صالح يدعى مسعود، وكان يعيش بمنطقة سيدي بشر، وكان يتردد يومياً على البئر ليتأمل في خلق الله، وتوفي بجانب البئر وبعد ذلك، عندما تسببت البئر في غرق المنطقة المحيطة بها، ظن البعض أنها رد فعل غاضب على موت الشيخ مسعود فأطلقوا عليه اسم بئر مسعود، وفقاً لما ذكره المصور.
وأضاف العطار أن هناك الكثير من الروايات والأساطير التي لازالت تدور حول البئر ولا يوجد أي معلومة أو رواية تؤكد ذلك، فجميعها مبنية على الحكايات القديمة.

طلب الأمنية

وعلى غرار نافورة تريفي الشهيرة في إيطاليا، تستقطب بئر مسعود الزوار من أجل طلب الأمنيات، من خلال إلقاء العملات المعدنية داخلها. 
وأوضح المصور أن المتمني يقوم بإخراج عملته، والتي يفضل أن تكون فضية كنوع من المباركة، ويضعها بين قبضة يديه ليتمنى ما يريد ثم يلقي بها في البئر.
بئر الأمنيات بالإسكندرية..أساطير غامضة تدور حول مقصد الحالمين في مصر
صبي من الصعيد ينزل إلى البئر ليجمع العملات المعدنية
وقال العطار إنه مع كل العملات الموجودة أسفل البئر، "هناك من يقفز في البئر ويقوم بجمع العملات"، مثل أحمد صابر، وهو صبي من صعيد مصر، والذي أخبره أنه يوجد من ينزلون إلى البئر لجمع العملات، وقال إن أمنيته أن يصبح مشهوراً عندما يكبر من خلال العمل 
وهناك أيضاً من يتسابق في المرور بالبئر حتي يخرج من الجهة الأخرى وسط المياه، من خلال ممر ضيق، وهو أمر يتطلب سبّاحاً ماهراً يستطيع أن يؤمّن نفساً طويلاً، وفقاً لما قاله المصور.
ويعتقد المصور أن الناس ترتاد هذه البئر لموقعها المميز من أجل الاستمتاع بأجواء الشاطئ ونسيمه اللطيف، إذ تعد هذه المنطقة مزاراً سياحياً، وتضم ساحة خارجية واسعة في محيط البئر ويوجد بها صخور جيرية كبيرة تتوسط المياه، والتي تجعل منها مقصداً لهواة الصيد.
أما أهل الإسكندرية، فيفضلون زيارة المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث يكون المكان أكثر هدوءاً وأقل ازدحاماً، على عكس فصل الصيف، من أجل تناول مشروب "الحلبسة" الساخن، أي مشروب حمص الشام، الذي تُضاف إليه الشطة الحمراء، وعصير الليمون، وبعض البهارات ليشعر من يتناوله بالدفئ، وفقاً لما ذكره العطار.

نورهان الكلاوي - سي ان ان
الثلاثاء 30 يونيو 2020