نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


أشعة الشمس - بخلاف المعتقد السائد - عنصر مدعم للمناعة البشرية




هونج كونج - د ب أ -كانت الشمس لسنوات عديدة يُنظر إليها على أنها العدو العام رقم واحد حيث تتسبب في تلف الجلد والشيخوخة المبكرة وتغيُّر لون الجلد وزيادة مخاطر حدوث سرطان الجلد


غادة عادل تأخذ حصتها من الشمس على الشاطئ
غادة عادل تأخذ حصتها من الشمس على الشاطئ
وقبل أن تتوجه إلى الظل هذا الصيف عليك أن تأخذ في اعتبارك هذا: هذه الأشعة المؤذية مطلوبة لإنتاج فيتامين (د) وبعدم تعرضك للشمس فإنك تخاطر بتعرضك لنقص المناعة مما يجعلك عرضة لكل أنواع الأمراض
ويشير عدد متزايد من الدراسات العلمية الآن إلى أن نقص فيتامين (د) أحد العناصر التي تلعب دوراً في مجموعة أمراض تشمل البرد والإنفلونزا ومرض القلب والأزمات القلبية والسكري واضطرابات جهاز المناعة والاكتئاب وهشاشة العظام وأنواع عديدة من السرطانات.. كما اقترح أيضا أنه أحد الأسباب الممكنة لمرض التوحد.
ويقول المعسكر المؤيد لفيتامين (د) إن معدل النقص هو عادة العصر الحديث في تجنب الشمس.. ويُضاف إلى ذلك عناصر أسلوب المعيشة مثل العيش في المدن الذي يعني أننا نبقى فترة أطول داخل البيوت أكثر من أسلافنا وأن لدينا سكاناً لا يحصلون ببساطة على قدر كاف من ضوء الشمس لإنتاج فيتامين (د) الذي تحتاجه أجسامهم.
ويُعتقد أن 50 % من الأمريكيين لا يتمتعون بمستويات كافية من فيتامين (د) وأن العيش في أجواء مشمسة لا تجعلك بالضرورة أقل ميلاً إلى هذا النقص.
وقد أوضحت دراسات في أستراليا مثل هذه المستويات من نقص فيتامين (د) وبخاصة في أوساط أصحاب البشرة الداكنة وكبار السن، فيما كشفت دراسة حديثة في جامعة هونج كونج أن أكثر من 60% من سكان هونج كونج ليست لديهم مستويات كافية من فيتامين د
وقالت آني كونج واي تشي التي قادت الدراسة إن جانباً من المشكلة هو المفهوم العام الخاطئ بأن الناس الذين يعيشون في طقس مشمس يستفيدون جميعاً من الشمس ومن ثم يحصلون على فيتامين (د) دون أي تعب.
فضلاً عن ذلك فإن الناس ذوو البشرة السمراء هم أكثر عرضة للخطر لأن مادة الميلانين التي تعطي الجلد لونه تعمل مثل مانع للشمس تمنع الأشعة فوق البنفسجية من تخليق فيتامين د
وفي دراسة مستقلة توصلت كونج إلى أن 76% من متوسطي العمر والنساء المسنات يمضين أقل من ساعة في الشمس خلال فترة أسبوع ويلقين باللوم على أساليب المعيشة الحديثة فيما يتعلق بشحوب لون جلودهن.
وقالت: إن النساء الآسيويات يرغبن في أن يتمتعن بجلد جميل ويقلقون بسبب النمش وتغير لون الجلد الذي تحدثه الشمس أكثر من قلقهم من سرطان الجلد
وتزعم الطبيبة لورين براملي الممارسة العامة في هونج كونج إن حوالي من 70 إلى 80% من مرضاها مستويات فيتامين (د) لديهم أقل من المعدل الصحي وهو حوالي 50 نانوجرام - ملليتر.
والحقيقة هي أن فيتامين (د) ليس فيتاميناً ولكنه نوع من الهرمونات التي تلعب دوراً هاماً في ضبط نسبة الكالسيوم.
ومعروف منذ زمن طويل أنه مفيد لصحة العظام وتقليل الالتهابات ومنع أمراض الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام في فترة متأخرة من العمر.
بَيْد أن بعض العلماء يزعمون حقيقة أن مستقبلات فيتامين (د) موجودة في الأعضاء الكبرى مثل المخ وجهاز التكاثر يشير إلى أن له وظيفة يلعبها في جميع أنحاء الجسم.
ومنذ بدء الزمن والإنسان يفهم أن معظم فيتامين (د) الذي يحصل عليه هو من الشمس..فمجرد فترة من 15 إلى 20 دقيقة في الشمس الساطعة ينتج من 10 آلاف إلى 20 ألف وحدة دولية من فيتامين د وهو أكبر من القدر الذي يمكن أن تحصل عليه من المكملات الغذائية الغنية بفيتامين د بخمسين مرة.. وبمجرد تكوين فيتامين (د) تحت الجلد يمر إلى الكبد والكليتين حيث ينشط.. ثم ينتقل إلى الدم حيث يضبط مستويات الكالسيوم ثم إلى أنسجة الجسم وإلى الخلايا.
ويقول الدكتور جون كانيل من مجلس فيتامين د وهو جماعة بحث لا تسعى للربح ومقرها الولايات المتحدة - أن هذا الفيتامين يعمل بالفعل حيث يدير الجينات هنا وهناك بمعدل يصعب التحكم فيها.. الجينات التي إما تنتج البروتين الضروري لمقاومة السرطان أو الجينات التي تنتج البروتين الذي يسبب الأمراض مثل السرطان.
وأحد الحلول لمشكلة النقص هي مكملات فيتامين (د) الغذائية.. ولكن ما هو المقدار الذي نستطيع أن نتناوله بأمان بدون الإفراط في الجرعة والمخاطرة بتلف الكبد؟.. وتوصي البروفسور كونج ممثل المجلس الأمريكي للغذاء والتغذية بجرعة يومية 200 وحدة دولية للأطفال والبالغين تزاد إلى 400 وحدة للذين يزيد عمرهم عن الخمسين 600 وحدة للذين فوق السبعين الذين يعانون من النقص.
وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأخذ 400 وحدة دولية للأطفال بينما توصي الجمعية الكندية للسرطان بألف وحدة دولية في الشتاء أو على مدار العام للذين يواجهون خطر السرطان.
بيد أن تلك المقادير تعتبر منخفضة عند المجلس الخاص بفيتامين (د) حيث يوصي بمستويات بين ألف وخمسة آلاف وحدة أو حتى أكثر.
تشارك الدكتورة براملي (مجلس فيتامين د) في الاعتقاد بوجوب الجرعات الكبيرة وتقول إنها رأت نتائج ملحوظة للمرضى من كبار السن بتناول جرعات من 2000 وحدة دولية يومياً.
وتضيف: (إنه هورمون ولذلك فإنه جيد جيداً للذين لديهم مقاومة للأنسولين وأرى مرضى أقل يعانون من السعال والبرد) ونفس النصيحة خرجت من مسح شمل 2750 دراسة نشرها في مايو البروفيسور سيدريك جارلاند من جامعة كاليفورنيا الذي قال إن زيادة جرعات فيتامين (د) إلى 2000 وحدة دولية يومياً يمكن أن يقلل بنسبة الربع معدلات الإصابة بسرطان الثدي وبنسبة الثلث سرطان الأمعاء.. غير أن مكملات فيتامين (د) ليست متوفرة في كثير من البلاد بما فيها هونج كونج مما يعني أن معظمنا يجب عليه أن يعتمد في زيادة معدلات فيتامين (د) على نفس الطريقة التي اتبعها أجدادنا عن طريق التعرض بانتظام وعناية لضوء الشمس.
وتقول الدكتورة براملي :حقيقة إنه موضوع مثير للجدل حيث يوجد تعارض في النصيحة ولكن النصيحة هي أنك يجب ألا تحصل على كثير من الشمس وابدأ ببطء وتعلم أن تتعرض لفترة قصيرة أولاً والجأ إلى الظل وحتى 15 دقيقة من التعرض لضوء الشمس يمكن أن تحقق نتائج عظيمة

د ب أ
الاربعاء 24 يونيو 2009