أطول نفق في امريكا اللاتينية يتعرض لانتقادات في كولومبيا

وافتتح الرئيس الكولومبي إيفان دوكي يوم الجمعة نفق "لا لينيا" البالغ طوله 5ر8 كيلومتر، والذي يوصف في كولومبيا بأنه الأطول في أمريكا اللاتينية،  والذي يمر عبر سلسلة جبال الأنديز وسط البلاد.
ويوفر النفق، الذي يربط بين كاخاماركا وكالاركا 21 كيلو مترا، على السائقين معاناة السفر على طريق متعرج يصل ارتفاعه إلى 3600 متر فوق مستوى سطح البحر.
ويهدف إلى تقليل وقت وتكلفة نقل البضائع من ميناء بوينافينتورا إلى وسط البلاد.
وكتب جيرمان فارجاس ليراس، الذي كان يتولى منصب نائب رئيس كولومبيا في الفترة من 2014 إلى 2017 أثناء بناء النفق، أن النفق "خطط له بشكل سيئ، وتصميمه سيئ، ومناقصة سيئة، وعقود سيئة و ... تم التنفيذ بشكل سيئ".
وأشار النقاد إلى أن مدة بناء النفق التي استمرت 11 عاما كانت أطول بأربع سنوات مما كان مخططًا له.
وبلغت تكلفة النفق، وفقا لمصادر حكومية، حوالي 1 تريليون بيزو (270 مليون دولار) - ضعف الميزانية الأصلية - لكن فارجاس ليراس قال إن التكلفة الحقيقية كانت خمسة أضعاف الميزانية الأصلية.
وفوجئ العديد من الكولومبيين أيضًا بمعرفة أن النفق ذو اتجاه واحد، مما يسمح فقط بالسفر من الجنوب الغربي إلى وسط البلاد.
ويجب على أولئك الذين يسافرون في الاتجاه الآخر أن يسلكوا الطريق الجبلي القديم، على الرغم من أن حركة المرور هناك ستكون أسهل بكثير الآن.
وقالت وزيرة النقل أنجيلا ماريا أوروزكو إنه لم يكن من الممكن بناء نفقين في الجبل في نفس الوقت.
وذكرت التقارير الأولية أنه كان سيجري أنشاء قسم آخر يؤدي إلى الاتجاه المعاكس، مما يسمح للشاحنات بنقل سلع التصدير إلى بوينافينتورا. لكن أوروزكو قالت فقط إن الحكومة ستدرس العروض المحتملة من الشركات الخاصة لبنائه.
واختتم فارجاس ليراس في عمود في صحيفة إل تيمبو اليومية يوم الأحد بقوله: "ليس هناك الكثير للاحتفال به".
وكتب السناتور جوستافو بوليفار في تغريدة على تويتر إن المشروع كان "مليئا بالفساد وتجاوز التكاليف"، كما نشر بعض السياسيين ووسائل إعلام أخرى تعليقات نقدية.
وسيشكل النفق جزءًا من البنية التحتية للنقل في كولومبيا تتضمن أكثر من 20 نفقًا آخر وحوالي 30 جسرا.