أنتخابات يونانية مبكرة قد تنهي عهد الفضائح والفساد وتعيد الإشتراكيين الى السلطة

يدلي الناخبون في اليونان بأصواتهم اليوم الاحد في انتخابات مبكرة من المتوقع ان يفوز فيها الحزب الاشتراكي المعارض بسبب السخط العام ازاء اخفاق الحكومة في قمع الفساد واسلوب معالجتها للازمة الاقتصادية و لكن حزب باسوك الاشتراكي غير متأكد من حصوله على اغلبية مطلقة مما يزيد من مخاطر حدوث غموض سياسي يستمر اسابيع في وقت يتعين فيه على اليونان التي تعد اضعف حلقة في منطقة اليورو ان تعالج على وجه السرعة اقتصادا على شفا الركود.

ودعا رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس الذي اضعفته فضائح واغلبية برلمانية هشة الى تلك الانتخابات المبكرة في سبتمبر ايلول مراهنا على ان حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي يتزعمه امامه فرصة افضل مما ستتاح له فيما بعد خلال فترة حكمه التي تستمر اربع سنوات.

وتظهر استطلاعات للرأي ان اغلب الناخبين اليونانيين البالغ عددهم نحو عشرة ملايين شخص لم يقتنعوا بدعوة كرامنليس لعامين من التقشف لاعادة الاقتصاد المتباطيء الى مساره تشمل تجميدا لمرتبات العاملين بالقطاع العام ولتوظيف عاملين جدد. وعرض جورج باباندريو زعيم باسوك استراتيجية مختلفة جدا حيث وعد بحزمة من الحوافز حجمها ثلاثة مليارات يورو(4.36 مليار دولار) للاقتصاد على اساس فرض ضرائب على الاغنياء ومساعدة الفقراء

وكرامنليس البالغ من العمر 53 عاما متحدث قوي يخاطب اليوناني المتوسط وباباندريو البالغ من العمر 57 عاما سياسي معسول الكلام ولد في الولايات المتحدة وكلاهما منحدر من اسرة سياسية وينافسان بعضهما للمرة الثالثة. وفاز كرامنليس في عامي 2004 و2007.