أنقاذ طفل واستمرار البحث عن ناجين في حادث تحطم الطائرة اليمنية بالقرب من جزر القمر

وقال عبد الله مغني ، الامين العام بوزارة النقل في موروني ، عاصمة جزر القمر ، إن الصغير الذي لم يحدد ان كان طفلا او طفلة ، يجرى نقله حاليا إلى الشاطئ على متن قارب.
وتقع جزر القمر قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا ، بين مدغشقر وموزمبيق.
وكانت الطائرة طراز "ايرباص 310" في طريقها من العاصمة اليمنية صنعاء إلى جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا ، بينهم 11 من افراد الطاقم ، وتحطمت على مسافة 15 إلى 20 كم قبالة شمال جزيرة القمر الكبرى (تازيجا) في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء. وكان من المقرر أن تهبط في مطار موروني.
وأقلعت الطائرة من باريس ، وكان من المقرر أن تتوقف في مرسيليا والعاصمة اليمنية صنعاء ثم جيبوتي خلال رحلتها.
وتشير البيانات الأولية إلى أنه كان هناك 66 فرنسيا ، العديد منهم يحملون جنسية جزر القمر ، كانوا بين ركاب الطائرة.
وأضاف أن سفن إنقاذ تابعة لجزر القمر وصلت إلى موقع تحطم الطائرة ظهر اليوم حيث يستعد الغواصون للبحث في المياه عن حطام الطائرة بعد أن شوهدت أجزاء من الحطام طافية فوق الماء.
وأرسلت باريس سفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية وطائرات عسكرية للبحث عن ناجين.
وقال عبد الرحيم سعيد بكر المتحدث باسم حكومة جزر القمر إن شاهدة عيان رأت ألسنة اللهب وهي تتصاعد من الطائرة قبل سقوطها.
والشاهدة من سكان إحدى القرى الساحلية التي مرت فوقها الطائرة بعد أن اخفقت في الهبوط بمطار موروني بسبب سوء أحوال الطقس.
وهذا هو الحادث المأساوي الثاني لطائرة ايرباص في أقل من شهر حيث تحطمت طائرة ايرباص تابعة لشركة "اير فرانس" قبالة سواحل البرازيل في الأول من حزيران/يونيو الجاري أثناء رحلتها من البرازيل إلى فرنسا بعد سقوطها في مياه المحيط الأطلسي وعلى متنها 228 راكبا ، ولم يتم العثور على ناجين.
وقالت مصادر في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات إن الطائرة اليمنية التي تحطمت اليوم انتجت قبل 19 عاما.
وأكد وزير الدولة الفرنسي للنقل والمواصلات دومينيك بوسيرو في تصريحات متلفزة أن سلطات الطيران المدني الفرنسية راقبت عن كثب الخطوط اليمنية وكشفت وجود "عيوب كثيرة للغاية" في الطائرات.
وأضاف أن الطائرة "اختفت من سماء فرنسا" بعد اكتشاف تلك العيوب.
من ناحية أخرى ، تعتزم فرق تحقيق تابعة للخطوط الجوية وهيئة الطيران اليمنية التوجه إلى موروني في وقت لاحق اليوم.