أنوثة ووقار : التنورات الطويلة تهيمن على أزياء الخريف في أوروبا

وهذه التنورات وإن كانت تتسم بالوقار إلا أنها تفوح بالجاذبية، فطولها يمتد تحت الركبة وأحيانا إلى سمانة الساق.
وذكرت النسخة الألمانية من مجلة " إل " النسائية التي تعني " هي " أن التنورة الميدي أصبحت تهيمن على موسم الخريف الحالي.

ويقول كلاوس ريتزنهوفر ودانيال ريدو اللذان يقفان بسلسلة متاجرهما المعروفة باسم " أبروبوس كونسبت "من بين أكثر بائعي التجزئة للأزياء نفوذا في ألمانيا إن " الأطوال المتوسطة للتنورات كان يمكن رؤيتها بالفعل في بعض عروض الأزياء في الشتاء الماضي، ولكن التنورة الميدي يتم ترويجها الآن كواحدة من القطع الأساسية للموسم الحالي ".

ويضيف الاثنان " إننا نعتقد أنه لشيء جيد أن نرى بعد انتشار السراويل الضيقة قدوم تصميم جديد أخيرا يمكن أن يلقى إقبالا.
ويضم واضعو الاتجاهات الجديدة في الأزياء في موجه التنورة الميدي أسماء شهيرة لبيوت تصميم الأزياء مثل سيلاين وبالينشياجا وبرونزا شولر، وقامت كلها بإدراج التنورة ذات الطول الجديد في عروضها لموسم الخريف والشتاء الحالي.

وظهرت نجمة المجتمع ومصممة الأزياء الشهيرة فيكتوريا بيكهام أيضا وهي ترتدي مجموعة من التنورات الميدي خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي أكسبها العديد من عبارات الترحيب والاستحسان على صفحات مجلات الأزياء باعتبارها " أفضل إمرأة أناقة واختيارا للملابس ".

وتؤكد كل من يوهانا بيريت وتوتا شاد وهما مصممتان للأزياء من برلين أن التنورة الميدي بالنسبة لهما تعبر عن الأنوثة تماما، وتقولان إن التنورة لا تزال تتمتع بالجاذبية وإن كانت تتسم بالحشمة، وتشيران إلى أنها تضفي الرشاقة والطول على جسم المرأة ومع ذلك يمكن التحرك بها بخفة وسهولة.

والتنورات الميدي في مجموعة المصممتين بيريت وشاد تبدأ حول الوسط وهي غير متماثلة في الطول إلى حد ما، وتعطي القصة المائلة للقماش شكلا يوحي بالتدفق والرشاقة.
ويعد المظهر الذي يوحي بالإطراء عنصرا أساسيا للميدي العصرية، وتنم نسخة التنورة من تصميم ستيلا ماكارتني عن الاسترخاء كما لو كانت سراوالا يستخدم في رياضة المشي السريع، بينما يصل طول الميدي من تصميم مصممة الأزياء فويبي فيلو لصالح بيت أزياء سيلاين إلى الركبة وينتج بقماش من الصوف الأبيض أو جلد طري مجعد.

ويستخدم كريستوف لومير المصمم لدى بيت أزياء هيرمس بباريس الجلد الطري ولكن بدون تجاعيد.
وهذا التجسيد الأخير للتنورة الميدي يتناسب مع اتجاه في الأزياء يمكن أن يطلق عليه اسم " البساطة الجديدة "، ولكنه في نفس الوقت يذهب إلى أبعد من ذلك لخلق انطباع أنثوي مرح وجذاب.

فمن ناحية يعكس هذا الاتجاه طلة فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كما كانت تبدو جريس كيلي نجمة السينما الأمريكية وزوجة أمير موناكو فيما بعد، ومن ناحية أخرى يعود بنا إلى فترة الانطلاق في السبعينيات من القرن الماضي عندما كانت التنورة الميدي تتمتع بذروة شهرتها، وعندما كان بيت الأزياء إيف سان لوران يصمم ما كان مزيجا من الفخامة واللامبالاة بحيث يمكن رؤية هذا التصميم على جسم أكثر النساء أناقة في باريس.

وإذا تم ارتداء قطع ملابس وأكسسوارات مناسبة جيدا للتنورة الميدي فيمكن أن تبدو خلابة حتى مع الأحذية المسطحة وذلك وفقا لما يقوله كل من ريتزنهوفر وريدو، ومع ذلك يبقى هذا الملبس شيئا يختص بالمرأة العصرية للغاية التي لديها وعي بالاتجاهات الحديثة في عالم الأزياء.

ويوضح كل من ريتزنهوفر وريدو وهما من كبار الشخصيات في عالم تصميم الأزياء أن التنورة الميدي لن تباع بشكل واسع النطاق مثلما هو الحال مع السراويل الضيقة، غير أن هذا الخريف شهد مبيعات لها بأكثر مما قد يتخيل أحد.