سيليفيو برلسكوني بطل المرائين يليه توني بلير
فضلا عن ذلك فان احتفالات ذكرى ثورة الفاتح ستجري غدا الثلاثاء على خلفية جدل بعد الاستنكار الذي اثاره الاستقبال الحافل لعبد الباسط علي محمد المقرحي الذي كان محكوما بالسجن المؤبد في قضية اعتداء لوكربي (270 قتيلا) وافرجت عنه اسكتلندا لاسباب صحية.
وقبل الاحتفالات ساد غموض سائدا حول مشاركة مسؤولين غربيين اذ توالت الشائعات والاعلانات والتكذيبات في هذا الصدد.
فقد اكدت طرابلس انه ينتظر حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف وفلاديمير بوتين الاحتفال، لكن المعنيين اسرعوا في نفي الامر.
وسيأتي الى طرابلس وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس واعلنت طرابلس ايضا مشاركة الملك والملكة -- لم تؤكدها مدريد بعد -- وكذلك لرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اضافة الى مشاركة "اربعين الى خمسين رئيس دولة افريقية".
وراى انطوان بصبوص المدير العام لمرصد البلاد العربية ان "هذه الذكرى تكشف تناقضات الغربيين. فالرياء السياسي يدفعهم لمغازلة القذافي" بالرغم من عدم استياء وعدم رضا الرأي العام في دولهم.
وقال بصبوص ان "طريق طرابلس اصبحت وجهة مقصودة. ورد الاعتبار للقذافي بات كاملا اليوم. فهو يجامل ومبتهج لذلك. وقد بيض صفحته على الساحة الدولية بعد ان اعطى ضمانات حول اسلحة الدمار الشامل والارهاب في حين فقد صدقيته تماما في بلاده".
واضاف هذا المحلل "هناك سباق بين الاوروبيين لتحسين مواقفهم تجاه ليبيا. البطل - في لعبة النفاق السياسي - هو (سيلفيو) برلوسكوني يتبعه عن قرب توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق)".
وبالفعل وصل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الاحد الى العاصمة الليبية ووضع مع القذافي حجر الاساس لطريق سريع تمتد 1200 كلم على طول السواحل الليبية في منطقة طويشة على بعد 50 كلم شرق طرابلس.
وتطالب ليبيا بهذه الطريق السريعة منذ وقت طويل في اطار تعويض 30 عاما من الاستعمار الايطالي لها بين العامين 1911 و1942 وستمول روما المشروع الذي سيعبر البلاد من الشرق الى الغرب، وتحديدا من الحدود التونسية حتى نقطة السلوم الحدودية المصرية.
وتزامن اطلاق هذا المشروع مع احياء "يوم الصداقة الليبية الايطالية" الاحد في طرابلس في الذكرى الاولى لتوقيع اتفاق الصداقة بين البلدين في 30 اب/اغسطس 2008.
لكنه لن يشارك الثلاثاء في احتفالات الذكرى الاربعين لثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر التي اوصلت القذافي الى السلطة في ليبيا، بحسب الحكومة الايطالية.
الا ان هذه الزيارة اثارت انتقادات اليسار في بلاده. وعبر وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني الجمعة عن "المه" للحفاوة التي استقبل بها المقرحي.
وبعد زيارته الى فرنسا في كانون الاول/ديسمبر 2007 التي اثارت سيلا من الانتقادات بالرغم من وعد بابرام عقود بمليارات اليورو، استقبل الزعيم الليبي بابهة في حزيران/يونيو على خلفية جدل حاد ايضا.
من جهتها قدمت سويسرا اعتذارها لتوقيف احد انجال القذافي العام الماضي في جنيف، آملة بدخول السوق الليبية مجددا. لكن بدون ان تحصل كما تأمل على الفور على عودة سويسريين اثنين محتجزين منذ سنة في ليبيا.
الى ذلك فان الافراج عن المقرحي قد يسهل في نظر بعض المراقبين المفاوضات بشأن اتفاق شراكة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 اثر الافراج عن الممرضتين البلغاريتين (تموز/يوليو 2007).
لكن برأي سيرجيو رومانو السفير السابق وكاتب الافتتاحية في صحيفة كورييري ديلا سيرا فان العلاقات ستبقى صعبة طالما بقي القذافي في الحكم "لانه لن يتخلى ابدا عن دوره كحام للامة الذي يشكل جزءا من لعبته".
وقبل الاحتفالات ساد غموض سائدا حول مشاركة مسؤولين غربيين اذ توالت الشائعات والاعلانات والتكذيبات في هذا الصدد.
فقد اكدت طرابلس انه ينتظر حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف وفلاديمير بوتين الاحتفال، لكن المعنيين اسرعوا في نفي الامر.
وسيأتي الى طرابلس وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس واعلنت طرابلس ايضا مشاركة الملك والملكة -- لم تؤكدها مدريد بعد -- وكذلك لرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اضافة الى مشاركة "اربعين الى خمسين رئيس دولة افريقية".
وراى انطوان بصبوص المدير العام لمرصد البلاد العربية ان "هذه الذكرى تكشف تناقضات الغربيين. فالرياء السياسي يدفعهم لمغازلة القذافي" بالرغم من عدم استياء وعدم رضا الرأي العام في دولهم.
وقال بصبوص ان "طريق طرابلس اصبحت وجهة مقصودة. ورد الاعتبار للقذافي بات كاملا اليوم. فهو يجامل ومبتهج لذلك. وقد بيض صفحته على الساحة الدولية بعد ان اعطى ضمانات حول اسلحة الدمار الشامل والارهاب في حين فقد صدقيته تماما في بلاده".
واضاف هذا المحلل "هناك سباق بين الاوروبيين لتحسين مواقفهم تجاه ليبيا. البطل - في لعبة النفاق السياسي - هو (سيلفيو) برلوسكوني يتبعه عن قرب توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق)".
وبالفعل وصل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الاحد الى العاصمة الليبية ووضع مع القذافي حجر الاساس لطريق سريع تمتد 1200 كلم على طول السواحل الليبية في منطقة طويشة على بعد 50 كلم شرق طرابلس.
وتطالب ليبيا بهذه الطريق السريعة منذ وقت طويل في اطار تعويض 30 عاما من الاستعمار الايطالي لها بين العامين 1911 و1942 وستمول روما المشروع الذي سيعبر البلاد من الشرق الى الغرب، وتحديدا من الحدود التونسية حتى نقطة السلوم الحدودية المصرية.
وتزامن اطلاق هذا المشروع مع احياء "يوم الصداقة الليبية الايطالية" الاحد في طرابلس في الذكرى الاولى لتوقيع اتفاق الصداقة بين البلدين في 30 اب/اغسطس 2008.
لكنه لن يشارك الثلاثاء في احتفالات الذكرى الاربعين لثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر التي اوصلت القذافي الى السلطة في ليبيا، بحسب الحكومة الايطالية.
الا ان هذه الزيارة اثارت انتقادات اليسار في بلاده. وعبر وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني الجمعة عن "المه" للحفاوة التي استقبل بها المقرحي.
وبعد زيارته الى فرنسا في كانون الاول/ديسمبر 2007 التي اثارت سيلا من الانتقادات بالرغم من وعد بابرام عقود بمليارات اليورو، استقبل الزعيم الليبي بابهة في حزيران/يونيو على خلفية جدل حاد ايضا.
من جهتها قدمت سويسرا اعتذارها لتوقيف احد انجال القذافي العام الماضي في جنيف، آملة بدخول السوق الليبية مجددا. لكن بدون ان تحصل كما تأمل على الفور على عودة سويسريين اثنين محتجزين منذ سنة في ليبيا.
الى ذلك فان الافراج عن المقرحي قد يسهل في نظر بعض المراقبين المفاوضات بشأن اتفاق شراكة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 اثر الافراج عن الممرضتين البلغاريتين (تموز/يوليو 2007).
لكن برأي سيرجيو رومانو السفير السابق وكاتب الافتتاحية في صحيفة كورييري ديلا سيرا فان العلاقات ستبقى صعبة طالما بقي القذافي في الحكم "لانه لن يتخلى ابدا عن دوره كحام للامة الذي يشكل جزءا من لعبته".