نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


أوكسفام تحذر من كارثة أنسانية والجيش اليمني يعلن مقتل 92 بينهم 26 من القيادات الميدانية






صنعاء – ياسر العرامي - لم يفلح قرار الحكومة اليمنية السبت الفائت بتعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة، في رسم البسمة على شفاه أهالي المنطقة، وقضاء عيد خالي من أصوات المدافع وأزيز الرصاص، لتتفاقم الأوضاع بشكل أكثر دمويـة من ذي قبل. وترتفع أصوات المنظمات الدولية لتكشف عن تزايد مأساة النازحيـن وبلوغهم مرحلـة حرجـة.


صعدة ...نار ودخان في كل مكان
صعدة ...نار ودخان في كل مكان
وفيما شهد أول أيام عيد الفطر المبارك معركـة وصفت بـ"الأعنف" منذ بدء المعارك بين المتمرديـن الحوثيين وقوات الجيش، وقتل فيها قرابة 150 متمرداً. أعلن مصدر عسكري مسؤول اليوم الثلاثاء مقتل 76 متمرداً بينهم 26 من القيادات الميدانية للحوثييـن، بينما جرح 150 آخريـن. وذلك في معركتين منفصلتين وقعتا في منطقتي منبة بمحافظة صعدة ، وحرف سفيان بمحافظة عمران. شمال اليمن.

وأوضح المصدر العسكري في بيان صحافي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه- أن "عناصر التمرد والإرهاب" قامت في الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم بالاعتداء على المواطنين في محور سفيان، وتصدت لها وحدات عسكرية وأمنية وكبدتها خسائر فادحـة، بلغت 26 قتيلا من قيادات التمرد وحوالي 50 جريحا.
وفي منطقة منبه، قال المصدر أن 50 متمرداً قتلوا وجرح حوالي 100 منهم فيما لاذ البقية بالفرار خلال تصدي قوات الجيش والأمن لمجاميع من تلك العناصر بعد قيامها بالاعتداء على المواطنين في المنطقـة.

وأضاف المصدر "إن أبطال القوات المسلحة والأمن في محور الملاحيظ كبدوا المتمردين خسائر كبيرة أثناء تصديهم لاعتداءات العناصر الإجرامية على المواطنين الآمنين في قراهم وعلى عدد من مواقع القوات المسلحة والأمن وألحقوا بها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات منها تدمير مدفع بي 10 ورشاش 23 و" دركتر" من التي كانت بحوزة الإرهابيين".

إلى ذلك قال مصدر أمني انه تم اليوم بمدينة صعدة "القبض على خمسة من عناصر الإرهاب والتمرد ضمن خلية نائمة كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية , فيما قام ثلاثة بتسليم أنفسهم"
من جانبه، قال زعيم المتمرديـن عبدالملك الحوثي أن "السلطة واصلت عدوانها الغاشم والظالم في عدة قرى وقصف الطيران قرى مران، والمجازين، والخميس، والشرفة، والرقة" ما أسفر عن سقوط مواطن وإلحاق أضراراً مادية أخرى في البيوت والمزاع.

ولم يشر بيان للحوثي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه – إلى ما تحدث المصدر العسكري عن قتل 76 من أنصاره. غير أنه تحدث عن صد مقاتليه زحف عسكري على مديرية سفيان من جهة التبة الشرقية، ليصل بذلك عدد محاولات الزحف الفاشلة للجيش على المنطقة أكثر من 45 زحفاً عسكرياً منذ بدء الحرب. حسبما أفاد بيان الحوثي.
واتهم الحوثي السلطات اليمنية بصناعة إنتصارات إعلامية ، وقال "يظل إعلام السلطة كحاله لم يراوح مكانه مرة يطهر المنطقة وأخرى ينزع الألغام وتارة يفتح الطرق وأكثر من مرة يستعيد السيطرة على المواقع محاولاً بكل يأس أن يصنع له انتصارات إعلامية على خلفية الإخفاقات الميدانية المتكررة".

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، قال مصدر محلي في محافظة صعدة أن الجيش قتل 13 متمرداً إثر مهاجمة قرية آل عقاب القريبة من مدينة صعدة، بينما تمكـن أحد القناصيـن التابعين للجيش من "قنص ثلاثة عناصر حوثيـة آخرين أحدهم من قيادات التمرد الميدانية، وذلك أثناء محاولة تلك العناصر التسلل إلى منطقة وادي شهوان بحرف سفيان".
وأعلن مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد – لم يحدده - من الجنود والمواطنين إثر مواصلة "عناصر الإرهاب والتمرد" خروقاتها واعتداءاتها على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في عدة مناطق بحرف سفيان ومحافظة صعدة.
وقال المصدر أن "تلك العناصر الإجرامية قامت أمس بالرماية على مواقع عسكرية في الصمع ووادي العين ومنطقة الملاحيظ" كما قامت بالتسلل والرماية بشكل مكثف على مواقع غرب وجنوب مطار صعدة والمعسكر الصيفي ونقطة المقاش وجبل قيس من اتجاه المهاذر بمحافظة صعدة.

وبينما نفذ الحوثيون عمليات قنص ورماية مكثفة على موقع المدرج ومعسكر حرف سفيان، وواصلوا زرع الألغام والمتفجرات في الطرقات ما أدى إلى انفجار أحدها بسيارة تنقل مياه وأغذية للنازحيـن، دمرت وحدات الجيش 4 سيارات "للعناصر الإرهابية" تحمل أسلحة وذخائر بينها رشاشات تم تدميرها غرب معهد دماج , كما تم تدمير أسلحة للإرهابيين وإلحاق خسائر كبيرة بهم في نقطة " عين ".حسبما أفاد المصدر العسكري

على الصعيد الإنساني، حذرت هيئة المعونة الدولية "أوكسفام" من أن اليمن قد يواجه أزمة إنسانية خطيرة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال بين قوات الحكومة والمسلحين الحوثيين في الشمال. وطالبت أوكسفام في بيان صادر عنها بفتح ممرات آمنة لضمان مرور اللاجئين من الجبال.
وقالت الوكالة إن هناك نحو 150 ألف يمني قد شردوا منذ اندلاع القتال عام 2004، وإن الآلاف يقيمون في مخيمات سواء منها المنظمة أو العشوائية، ويواجه معظمهم حالة شديدة من انعدام الأمان وهم بحاجة ماسة إلى المعونة.
وأضافت إن الوضع تدهور في الشهر الماضي مع شن الحكومة حملة "الأرض المحروقة" الشهر الماضي في محاولة لسحق المسلحين في محافظتي صعدة وعمران. واشتكت الهيئة الدولية من أن مجموع ما تبرعت به المجموعة الدولية للصندوق الدولي للطوارئ في اليمن لا يكاد يذكر.

ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه من وقف إطلاق نار فوري ودائم والذي بدأ العمل به في الحادي عشر من الشهر الماضي، وإلى بذل المجموعة الدولية مساعيها الدبلوماسية لتحقيق هذا الغرض

ياسر العرامي
الاربعاء 23 سبتمبر 2009