نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


إزدواجية في الخطابات ومحطة الجنوب الحدودي مع اسرائيل تتوج زيارة احمدي نجاد الى لبنان




بيروت - ريتا ضو - يتوج الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارته الى لبنان في يومها الثاني والاخير الخميس بجولة في الجنوب يتوقف خلالها، بدعوة من حليفه حزب الله، في مدينة بنت جبيل على بعد كيلومترات قليلة من اسرائيل التي يدعو الى ازالتها من الوجود.


لافتات الترحيب باحمدي نجاد من المطار للجنوب
لافتات الترحيب باحمدي نجاد من المطار للجنوب
واذا كان احمدي نجاد استقبل كالابطال بين انصار حزب الله، فان قيادات في الاكثرية النيابية المناهضة للحزب الشيعي، ورغم مشاركتها في الغداء الرسمي الذي اقيم على شرفه في المقر الرئاسي، تتخوف من انعكاسات الزيارة على الوضع الداخلي المتسم بالتوتر اصلا.

وقد اثارت الزيارة كذلك انتقادات في اسرائيل والولايات المتحدة اللتين وصفتا تحرك الرئيس الايراني ب"الاستفزازي".
وبحسب برنامج الزيارة الرسمي، يصل الرئيس الايراني الى بنت جبيل الجنوبية الواقعة على بعد حوالى اربعة كيلومترات من الحدود مع اسرائيل الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر (12,30 ت غ) حيث سيلقي خطابا في احتفال شعبي ينظمه حزب الله في الملعب البلدي في المدينة التي تعرضت لتدمير واسع خلال حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله واسرائيل والتي ساهمت المساعدات الايرانية باعادة بنائها.

وسيتوقف احمدي نجاد في جولته الجنوبية في بلدة قانا حيث سيضع اكليلا من الزهور على نصب ضحايا القصف الاسرائيلي الذي تسبب في عامي 1996 و2006 بمجزرتين قتل في الاولى اكثر من 100 شخص وحوالى ثلاثين في الثانية، معظمهم من النساء والاطفال.

ورأى احمدي نجاد الذي شكك مرارا بالمحرقة اليهودية، في خطاب القاه مساء الاربعاء في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط الاف الاشخاص الذين كانوا يهتفون له، ان الكيان الصهيوني "يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على انقاذه".

وفي الشأن اللبناني، تبنى الرئيس الايراني موقف حزب الله من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مشيرا الى وجود "استغلال" للمحكمة و"تلفيق اتهام الى اصدقاء".

وقال "في لبنان، نجد ان يد الغدر الآثمة امتدت الى صديق عزيز وشخصية غيورة على وطنها"، في اشارة الى رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير شاحنة مفخخة في شباط/فبراير 2005.

واضاف "ثم نرى بعد ذلك كيف تلفق الاخبار وكيف تستغل المجامع الحقوقية التابعة لانظمة الهيمنة لتوجيه الاتهام الى بقية الاصدقاء سعيا للوصول الى المرامي المشؤومة والباطلة عبر زرع بذور الفتنة والتشرذم".

ويشهد لبنان مواجهة سياسية حادة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وحزب الله على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان حول الجريمة الى حزب الله.

ويعتبر حزب الله ان المحكمة "مسيسة" و"اداة اسرائيلية واميركية"، ويطلب وقف اي تمويل لبناني لها. في المقابل يتمسك فريق الاكثرية النيابية بالمحكمة "لاحقاق العدالة وكشف الحقيقة".

وقال الرئيس اللبناني السابق امين الجميل في حديث تلفزيوني وزعه المكتب الاعلامي لحزب الكتائب الذي يرأسه، ان الرئيس الايراني "اعتمد خطابين في لبنان: الاول في القصر الجمهوري جاء مراعيا ظروف المناسبة والاصول بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، اكد فيه على اطيب العلاقات بين لبنان وايران. اما الثاني فجاء تعبويا من الضاحية الجنوبية اكد فيه على مواقف ايران المعروفة".

ورأى ان القلق "ليس من الزيارة بالذات وانما مما بعد الزيارة في ظل الاستحقاقات الخطيرة المقبلة، خصوصا في ظل تمسك حلفاء ايران في لبنان بمواقف تعتبر بمثابة تحد لفريق من اللبنانيين لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية والقرار الظني".

ويغادر احمدي نجاد والوفد المرافق لبنان مساء الخميس بعد لقاء وداعي مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وقد التقى صباحا على الفطور في مقر اقامته في فندق فينيسيا في بيروت رجال دين مسلمين ومسيحيين. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عنه قوله خلال اللقاء ان "الشعب اللبناني شجاع ومصمم، وبتوحده يمكنه ان يقف ضد المستبد المحتل لمنطقتنا".
واضاف "هذا المجتمع يمكن النظر اليه على انه نموذج للوحدة بين الدول".

ووصل الرئيس الايراني قرابة الحادية عشرة (8,00 ت غ) الى مقر الجامعة اللبنانية في الحدث قرب بيروت حيث سيلقي محاضرة ويتسلم دكتوراه فخرية، قبل ان يتناول الغداء على مأدبة يقيمها على شرفه رئيس الحكومة سعد الحريري.


ريتا ضو
الخميس 14 أكتوبر 2010