وأرفقت القوات الجوية الإسرائيلية منشورها بتسجيل مصور يظهر لحظة الاستهداف الذي شنته داخل سوريا. “القناة 13 ” الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي هاجم البنية التحتية للجيش السوري التي يعمل منها “حزب الله”، تزامنًا مع إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان باتجاه الشمال الإسرائيلي.
وأضافت أن القصف شمل أيضًا أهدافًا لـ”حزب الله” داخل الأراضي اللبنانية في تصعيد وصفته القناة بـ”الأعنف” منذ بداية المواجهات بالمنطقة في تشرين الأول 2023.
قناة “الميادين ” (مقرها بيروت) قالت من جانبها، إن “عدوانًا إسرائيليًا” استهدف بقذائف صاروخية نقاطًا في ريف القنيطرة الشمالي جنوبي سوريا أصيب على إثره شخصان بجروح.
ولم يعلق النظام السوري على الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه رسميًا.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان ” (مقره لندن)، إن عنصرين من جنسية غير سورية، لا يعلم فيما إذا كانا من “حزب الله” أو من الميليشيات الإيرانية، قُتلا نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت موقعين في منطقة تل أحمر شمال خان أرنبة بريف القنيطرة.
وأضاف أن هجومًا منفصلًا طال أيضًا موقعًا قرب منطقة عين النورية في المنطقة القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
القصف جاء بعد ستة أيام من آخر استخدم فيه سلاح المدفعية الإسرائيلي، وطال مواقع لقوات النظام في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي دون معلومات عن أضرار.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من تشرين الأول 2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا تفاوتت حدته، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية.
وعادة تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الهجمات، بينما لا تعلن عن القصف الجوي الذي يستهدف العمق السوري، ويشمل مستشارين إيرانيين وشحنات أسلحة إيرانية في معظم الأحيان، أحدثها كان في مدينة بانياس  الساحلية في 1 من آذار الحالي.