الحكم الذي صادق عليه الرئيس علي عبدالله صالح نفذ وسط الشارع الرئيسي المؤدي إلى السجن المركزي بصنعاء وسط جمع غفير من المواطنين، وقبل أن ينفذ جندي الحكم بإطلاق ثلاث رصاصات في رأس يحيى حسين، سمح لـه بالصلاة ركعتين بثوب أبيض كان يلبسه.
وبعد أن تلا المدعي العام منطوق الحكم، سأل والد المجني عليه عن إمكانية عفوه عن الجاني مقابل استلام الدية،غير أنه رفض وطلب تنفيذ الحكم.
الحادثة مضى عليها قرابة عام، وأثارت استياءً واسعاً في الأوساط اليمنية، بعدما أعترف المدان يحيى حسين أمام المحكمة بإرتكابه جريمة الاغتصاب بحق الطفل قبل أن يقتله خوفاً من الفضيحة.
ووفقاً لإعترافات المدان ، فإن "الطفل أتى ومعه مائة ريال يريد أن يحلق له رأسه، لكن الحلاق (المدان) رفض طالباً من الطفل مائتين ريال قبل أن يعدل على قراره مقابل أن يمارس معه". وقال " إن الطفل لم يعلق على ذلك، لكنه وبعد الانتهاء قام بالبكاء وقال لي سوف أكلم والدي بما حصل فخفت أنا من الفضيحة وقمت بخنقه"
وكان المدان قد قام بوضع الطفل داخل شنطة ورماها في منطقة مهجورة خارج العاصمة صنعاء، قبل أن تعثر عليها قوات الشرطة .
ومن المقرر أن يشيع أهالي الحي الذي ينتمي إليه الطفل جثته اليوم، بعدما رفض والده تشييعه في وقت سابق حتى يتم القصاص بحق المدان يحيى حسين .
وقال والد الطفل، إنه "رفض دفن ابنه حتى يشاهد بنفسه وجميع المواطنين الذين علموا بالقضية ، القصاص من الجاني، الذي قام بعمل قذر يخالف تعاليم الدين الإسلامي".