نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


إيران: «تقييد الإنترنت» قريب.. ومخاوف من الانعزال عن الخارج






أحيل مشروع قانون البرلمان الإيراني الجديد تقييد الإنترنت المسمّى «خطة حماية حقوق المستخدمين» إلى اللجنة الخاصة للمراجعة النهائية والموافقة عليها، ووفقاً للمادة 85 من الدستور، فبعد الموافقة ليس هناك داع لإقرارها علناً، وسيتم تنفيذها لتقييد شبكة الإنترنت مباشرة.



ووفقاً للملاحظة 2 من المادة 28 من الخطة، يجب حظر جميع المنصات الشائعة تقريباً إذا لم تحصل على ترخيص وتقديم ممثل في إيران بعد أربعة أشهر من تنفيذ القانون.

وبسبب العقوبات الأميركية وافتقار إيران إلى العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، لن تتمكن وسائل الإعلام الأجنبية من إنشاء مكتب إقليمي مستقل في إيران في غضون أربعة أشهر، ونتيجة لذلك، سيتم إغلاق هذه الشبكات وإغلاق الشركات المرتبطة بغوغل وسائر التطبيقات المختلفة.

ويمكن أن يؤدي تنفيذ الخطة بشكلها الحالي إلى تصفية جميع خدمات الإنترنت، بما في ذلك خدمات غوغل وإنستغرام وواتساب وفيسبوك وتويتر.

معارضو الخطة من الإيرانيين يقولون إن تنفيذها من شأنه - إضافة إلى تقييد وصول الإيرانيين إلى المعلومة والأخبار الحرة - فرض الرقابة الأمنية المشددة وتعريض حياة الصحافيين والإعلاميين والنشطاء للخطر.

ويعتبر العديد من الايرانيين أن هذه الخطة هي نهاية الإنترنت الحر في إيران، وأن يصبح الإنترنت الجديد وطنياً مثل الصين وكوريا الشمالية.

الإضرار بالمصالح التجارية

ويعتبر أصحاب الشركات الناشئة من الإيرانيين الشباب أن تنفيذ هذه الخطة قد يسبب «أضراراً لا يمكن إصلاحها لوظائف الناس والأعمال التجارية المنزلية» والشركات الناشئة الصغيرة.

وعارض حسن محمدي ممثل تالش في البرلمان الإيراني الخطة، قائلاً: «نحن أبناء المدن الصغيرة نواجه مزيداً من الحرمان، ومعظم الزيارات التي نقوم بها على مستوى المدينة تتعلق بالبطالة، وإذا لم نستطع خلق وظائف جديدة للناس فلماذا نسلبهم عملهم الذاتي المرتبط بشبكة الانترنت؟».

وأصبحت منصتا إنستغرام وتلغرام في إيران وسيلة لكسب المال وبيع المنتجات المنزلية للكثير من الأشخاص الذين لا يملكون الأموال اللازمة لإنشاء مكتب مبيعات أو متجر عن منتجاتهم المصنوعة يدوياً.

وتقوم الشركات الجديدة، بما في ذلك بعض مصففي الشعر وبائعي الكتب والمطابخ المنزلية والصناعات اليدوية بالإعلان عن أعمالهم أيضا على إنستغرام.

ضربة للسياحة

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلاب الإيرانية، وصف رئيس مجتمع السياحة الإلكترونية الموافقة على خطة تقييد الإنترنت وتنفيذها بأنها ضربة قاتلة للسياحة.

وقال حسن تقي زاده أنصاري: «أكثر من 90 % من هواة السفر يبحثون عن وجهاتهم السياحية عبر الفضاء الإلكتروني، في عالم اليوم لا يختار السائح وجهة للسفر دون بحث. إذا كانت هناك قيود في هذا المجال فسنفقد سوق السياحة بشكل كبير جداً في إيران».

ويقول العديد من الصحافيين والنشطاء الإيرانيين إن خطة تقييد شبكة الإنترنت جاءت بعد توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في عموم البلاد، وان هدفها عزل الداخل الإيراني عن العالم الخارجي.
------------
 القبس الدولي

محمد مجيد الاهوازي
الخميس 29 يوليوز 2021