نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


اجواء من التوتر تسبق القمة الاقليمية حول القواعد الاميركية في كولومبيا




بوينس ايرس - اينداليسيو الفاريز - ارتفعت حدة السجال بين كراكاس وبوغوتا على خلفية الاتفاق المبدئي الذي ابرمته كولومبيا مع الولايات المتحدة وسمحت بموجبه للاخيرة باستخدام سبع قواعد عسكرية، وذلك عشية القمة الاستثنائية لاتحاد دول اميركا الجنوبية (اوناسور) في الارجنتين الجمعة.


الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز
الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز
وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز طلب علانية من وزير خارجيته نيكولاس مادورو ان "يعد لقطع العلاقات" الدبلوماسية مع كولومبيا، مؤكدا ان "هذا الامر سيحصل".

وقال تشافيز خلال احتفال رسمي اعاد التلفزيون الرسمي بثه ان اية مصالحة مع كولومبيا "مستحيلة" بسبب مشروع الاتفاق العسكري مع الولايات المتحدة الذي وصفه بانه "اعلان حرب".

وسبق لتشافيز ان اعلن نهاية الشهر الفائت "تجميد" العلاقات مع جارته احتجاجا على الاتفاق العسكري الذي تم الاعلان عنه منتصف تموز/يوليو. من جهة اخرى، اعلنت فنزويلا الاسبوع الماضي انها لن تمدد اتفاقا لتسليم الوقود الى كولومبيا باسعار تفضيلية انتهت مدته للتو.

وفي المقابل، اكدت كولومبيا الاثنين انها ستطلب من المجلس الدائم لمنظمة الدول الاميركية بحث "المشروع التوسعي" لتشافيز.

ويأتي هذا التوتر بين الشقيقين اللدودين عشية القمة الاقليمية المقررة في باريلوخ (غرب الارجنتين) والتي تهدف اساسا الى تهدئة الاجواء بين الجارين، وهي اجواء تلبدت بسبب الاتفاق العسكري الاميركي-الكولومبي الذي تم التوصل اليه منتصف ايار/مايو.

وينص هذا الاتفاق على ان تضع بوغوتا في تصرف واشنطن سبع قواعد عسكرية في اطار العمليات التي تنفذها القوات الاميركية لمكافحة الاتجار بالمخدرات والميليشيات.

وينتشر اساسا في كولومبيا حوالى 300 جندي اميركي في اطار "خطة كولومبيا" التي تهدف الى مكافحة الاتجار بالمخدرات، بيد ان الاتفاق الجديد يسمح لواشنطن بتعزيز تواجدها في هذا البلد ليبلغ 800 جندي و600 مدني.

وبالنسبة الى فنزويلا والاكوادور، جارتي كولومبيا ورأس حربة اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية، فان هذا الاتفاق يشكل خطرا على استقرار المنطقة.

ووصل الامر بتشافيز حد قوله في قمة سابقة لاوناسور في كيتو في 10 آب/اغسطس ان "رياح الحرب بدأت تعصف".
وكذلك اعربت دول اخرى في المنطقة عن خشيتها من تداعيات هذا الاتفاق العسكري، وفي طليعتها البرازيل التي تمتلك بدورها حدودا مشتركة مع كولومبيا.

وابلغ الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا نظيره الاميركي باراك اوباما الجمعة خلال اتصال هاتفي ان "هناك بعض الحساسية في المنطقة" وانه "في بعض الدول، هذه الحساسية اكبر"، بحسب ما نقل عنه وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم.

وطلبت البرازيل ايضا "ضمانات (...) بعدم امكانية استخدام العديد او العتاد لغايات اخرى غير تلك التي اعلنتها كولومبيا والولايات المتحدة، اي مكافحة الاتجار بالمخدرات وميليشيا فارك" (القوات المسلحة الثورية الكولومبية، ماركسية). ولقي الاقتراح البرازيلي تأييد كل من الاكوادور والارجنتين والباراغواي.

ودعا وزير الخارجية التشيلي ماريانو فرنانديز نظراءه الى "عدم احداث توترات"، في حين اعرب نظيره الاكوادوري فاندر فالكوني عن امله في ان ينجح الاجتماع في "ايجاد حلول".

ومن المقرر ايضا ان يبحث الرؤساء في قمة اوناسور التي ستعقد على ضفاف بحيرة ناهويل هوابي المحاطة بسلسلة جبال تكلل الثلوج قممها، خطر حصول سباق الى التسلح في المنطقة.

اينداليسيو الفاريز
الخميس 27 غشت 2009