احتجاجات عنيفة مع فتح معبد هندي أبوابه للنساء في سن الإنجاب

وظل معبد ساباريمالا لعقود من الزمن يحظر دخول النساء في سن الإنجاب –من 10 إلى 50 عاما تقريبا- إلى الحرم الداخلي له ، اعتقادا بأن وجودهن يهدد عزوبية المعبود "أيابا" المكرس له المعبد.

وقضت المحكمة العليا في الهند في 28 أيلول/سبتمبر بأن هذه الممارسة من قبل سلطات المعبد ليست دستورية.

وذكرت تقارير إخبارية أن مجموعات غاضبة من المحتجين وأفراد من جماعات هندوسية متشددة أوقفت متعبدات وصحفيات وأجبرتهن على العودة من المخيم الرئيسي للمعبد ، والذي يصعد منه الزوار إلى المعبد الواقع في ولاية كيرالا.

وعرضت شبكة "سي.إن.إن نيوز 18" تصويرا لسيارة مراسلتها راديكا راماسوامي وهي تتعرض للهز والقرع من قبل مجموعة من المحتجين الذين هاجموها وهشموا نوافذها.

وأفادت صحيفة "ذا نيوز مينت" الرقمية بأن 20 رجلا قاموا بإخراج مراسلتها ساريتا إس بالان من حافلة عامة وركلها والتعدي عليها لفظيا.

كما ذكر قناة "ريبوبليك" التليفزيونية أن مراسلتها بوجا براسانا وفريق العمل المرافق لها تعرضوا للهجوم وتخريب سيارتهم وسرقة المعدات معهم.

وقالت شبكة تليفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في) إن محتجين غاضبين طوقوا طاقم عمل تابع لها وطالبوه بالمغادرة بينما كان يحاول تصوير رجال شرطة يحتمون من المحتجين. ولم تفلح جهود رجال الشرطة في مواجهة الغوغاء.

وذكرت أيضا أن الشرطة رافقت أسرة تضم امرأة وأطفالا حاولت الصعود إلى المعبد الذي يقع على قمة تل تكثر فيها الأحراش في محمية للنمور ، لكن الأسرة قررت العودة بعد أن تتبعها متظاهرون عدوانيون ، وألقوا عليها ما يؤذيها.

وقال المفتش العام للشرطة مانوج ابراهام إنه تم نشر 500 فرد على الأقل من قوات الشرطة ،بينهم 100 امرأة، في مخيم القاعدة في نيلاكال.

وأضاف ابراهام :"نحن جاهزون تماما للتعامل مع الموقف".

وذكر "سوف يضمن كل متعبد ممرا آمنا. وسوف يتم تنفيذ قانون الأرض". وتم القبض على 11 شخصا لتوقيفهم الزائرات والصحفيات أمس الثلاثاء.