ارتدادات زلزال نجع حمادي...... "التجمع" اخر قلاع اليسار المصري يدافع عن الاخوان

اللافت من المواقف الداخلة على الخط الجدلي الحالي ما أعلنه رئيس احد اخر القلاع اليسارية في مصر، رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد، بتفسيره لما الحدث ؟ومن هو الملام الاساسي ؟حيث دافع عن جماعة الاخوان المسلمين ونفى اي مسؤلية عنهم راميا اياها على الدولة التي وحسب وصفه هي شريك فاعل وأساسى فى عملية التمييز القائمة ضد المسيحيين، واصفا بناء المساجد بجانب الكنائس نوعا من التحرش الممنهج.

واعاد خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء نادى روتارى حورس هليوبوليس سلسلة مطالبات قديمة تتوزع بين عدالة توزيع الوظائف العليا بين المسلمين والمسيحيين، وانتقاده للمناهج الدراسية التي تدعو حسب وصفه الى التفرقة التطرف، منتقدا المشهد الاعلامي المصري وواصفا اياه بانه بعيد عن الوسطية والعقلانية.

كما امتدت الارتدادات ووصلت تحت قبة البرلمان فقد التي شهدت اشتباكا كلاميا بين رئيس المجلس الدكتور فتحي سرور والنائب الدكتورة جورجيت قلينى والنائب عبد الرحيم الغول، وذلك بعد أن تطرقت جورجيت لتقرير اللجنة البرلمانية لمدينة نجع حادى والذى كان يناقشة المجلس، منتقدة موقف محافظ قنا بان كل شيئ على ما يرام واكدت ان الدور الاساسي لرعاية مصالح المواطنين هم النواب وليس المحافظ.

فما كان من النائب عبد الرحيم الغول الا ان هاجمها بحدة بقوله: "اقعدى ساكتة" وذهب المهندس أحمد عز إلى الغول وأسكته وأمره بالجلوس مكانه وعادت جورجيت تقول "ليس معنى إن التحقيق اتقفل يبقى كله تمام"، وتدخل سرور منتقدا جورجيت قائلا لها "لا تدعي بطولة زائفة وأنت لا تتحدثي نيابة عن نجع حمادى فكل النواب أبطال ويتحدثون عن الحادث وكلهم مهمومين، وسألها سرور، أليس حادث نجع حمادى فردي، فردت جورجيت مش شرط وسألها مرة أخرى بانفعال والحادث المسيحي على الفتاة المسلمة ألم يكن حادثاً فردياً.. جاوبى يا دكتورة.

ودخل بعدها الجميع في جدل حول مفهوم الجرم والمجرم وكيفية الفصل بين الجريمة الفردية والجريمة المدبرة الاتية من دوافع مدبرة ومدروسة، حيث اكد اكثر من نائب على حرص القيادة القبطية الدينية على اعتبار الحادث فرديا ناتجا عن حادث فردي اخر لا اكثر بينما اصرت النائب جورجيت على موقفها مستعملة في كلامها الاسلوب العاطفي بكلامها عن اسر الضحايا واولادهم.

وكان للاعلام الفضائي حصته من الهجوم الذي اتى من اللواء عبد الفتاح عمر والذي اتهمها انها اليد الأولى لإشعال الفتنة فى مصر، مطالبا بتشريعات جديدة لضبطها وضبط ما يبث عبرها، ووصف بعض المطالبات بانها تدعو البرلمانالاوروبي للتدخل مما يعرض السياسة الداخلية المصرية للخطر.

نائب الاخوان حسين إبراهيم ادان الحادثة متمنيا ان اتكون الاخيرة، مطالبا بحوار جدي وحقيقي بين المشايخ والقساوسة، مؤكدا أن أى خطر يمس الوحدة الوطنية هو بمثابة النار التى ستحرق الجميع .

خلاصة القول ان نواب الشعب اتفقوا على أن هذا الحادث فردي قام به مجرمون ليس لديهم أية خلفية دينية أو عقائدية مجردين من كل مشاعر الإنسانية والوطنية مع التاكيد أن شعب مصر نسيج واحد يترابط أبناؤه فى مواجهة المتربصين.