نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


اسلامي جزائري يقود عناصر القاعدة في المواجهة مع موريتانيا في مالي والقتلى بالعشرات




باماكو - دانييل سيرج - افادت مصادر موريتانية ومالية لوكالة فرانس برس السبت ان اسلاميا جزائريا يقود عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تقاتل الجيش الموريتاني في شمال مالي.
وقال نائب مالي في شمال البلاد في اتصال هاتفي معه من باماكو ان قائد مجموعة القاعدة التي تقاتل الجيش الموريتاني "هو يحيى ابو حمام احد مساعدي الاسلامي الجزائري عبد الحميد ابو زيد".


مقاتلون من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
مقاتلون من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
واوضح هذا النائب المالي ان "اكثر من 70% من عناصره يحملون الجنسية الموريتانية".واكد مصدر امني موريتاني في اتصال معه من باماكو هذه المعلومات.

ويرجح ان يكون عبد الحميد ابو زيد هو الذي قاد المجموعة التي قتلت في ايار/مايو 2009 في شمال مالي الرهينة البريطاني ادوين داير والتي قتلت ايضا او تركت يموت الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في تموز/يوليو 2010.

وقد استخدم الجيش الموريتاني طائرات حربية في المعارك التي يخوضها منذ الجمعة في شمال مالي ضد وحدات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما افاد مصدر امني جزائري وشهود عيان في المنطقة.
وبعد فترة هدوء ميدانيا، استؤنفت المعارك مع وصول طائرات حربية الى جانب الجيش الموريتاني، بحسب مصادر متطابقة.

وقال مصدر امني جزائري طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "استخدم الموريتانيون طائرات حربية في المعركة. هناك طائرتان على الاقل. والهدف هو محاولة تحقيق تفوق لم يكن قائما حتى الان".
وتعذر الحصول على الفور على معلومات حول نتيجة القصف.

واعلن الشاهد حامين ولد محمد علي في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية لوكالة فرانس برس "لقد شاهدنا مرور طائرات عسكرية في الحال على مقربة من راس الماء (على بعد 235 كلم غرب تومبوكتو). كان هديرها قويا".

واكد انه "على مقربة من راس الماء" حيث تدور منذ الجمعة مواجهات بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والجيش الموريتاني.
واكد هذا المدني ايضا "قدمت للتو من راس الماء. لقد شاهدت ست آليات للجيش الموريتاني محترقة الى جانب بئر".

و اعلن الجيش الموريتانى اليوم السبت ان معركة دامية دارت رحاها في المنطقة الصحراوية الشاسعة شمال مالى أسفرت عن مقتل خمسة جنود موريتانيين و 12 مسلحا من فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا مساء ليلة أمس الجمعة.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى إن الاشتباكات بدأت خلال غارة في وقت متأخر من أمس الجمعة في بلدة " حاسي سيدي" التى تبعد نحو مئة كيلومتر شمال مدينة تمبكتو التاريخية بمالي.

وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن هويته ان القوات الأمنية الموريتانية سيطرت على مخابئ للأسلحة و نحو 20 سيارة استخدمها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى .

وأصبح هذا التنظيم نشطا علي نحو متزايد عبر منطقة الساحل وتختبيء في الصحراء التى تربط الحدود الجنوبية الجزائرية بمالى و موريتانيا والنيجر .

وتأتى الغارة العسكرية في نفس الأسبوع الذى عقد فيه مسؤولين امنيون كبار من الجزائر و مالى و موريتانيا و النيجر اجتماعات استخباراتية استمرت يومين في الجزائر وتهدف الى تنسيق الجهود لقتال القاعدة في المنطقة .

كما تأتى في أعقاب اختطاف سبعة أشخاص من شمال النيجر . ومن بين الذين اختطفوا موظف من مجموعة اريفا النووية الفرنسية وزوجته وكلاهما مواطنان فرنسيان .
وتردد ان المسلحين عبروا ومعهم رهائنهم من النيجر إلى صحراء مالى .

وهاجم الجنود الفرنسيون والموريتانيون أيضا في الشهر الجارى مقرا يشتبه في انه تابع للقاعدة في صحراء مالى في محاولة للعثور على رهينة فرنسي قتل فيما بعد .

وقد انتهت بعد ظهر السبت المواجهات الدامية في شمال مالي بين الجيش الموريتاني وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يشتبه بضلوعه في خطف خمسة فرنسيين وافريقيين اثنين بعد شهرين من هجوم فرنسي موريتاني في هذه المنطقة.

ونفت باريس مشاركتها في هذه المعارك التي قالت انها لا علاقة لها بعملية خطف الرهائن التي جرت الخميس، والتي قال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران السبت انه "شبه واثق" من ضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في عملية الخطف.

من جهة ثانية، اكدت وزارة الدفاع الموريتانية في بيان ان العملية التي شنتها كانت "اجراء استباقيا لاحباط النوايا الاجرامية (..) لمجموعة مسلحة (رصدتها) قواتنا المسلحة منذ أيام تتنقل على شكل رتل مسلح محمول، في اتجاه حدود بلادنا مع جمهورية مالي الشقيقة، بغية مهاجمة إحدى قواعدنا العسكرية في المنطقة".

وقالت وزارة الدفاع الموريتانية ان ستة من الجنود الموريتانيين قتلوا وثمانية جرحوا، كما "تمكنت قواتنا المسلحة من قتل 12 إرهابيا وإصابة العديد من الجرحى، لم يتسن تحديد عددهم (..) في العملية الاستباقية التي نفذتها مساء أمس الجمعة".
ولم يشر بيان الوزارة الى المعارك التي دارت السبت.

وقال مسؤول مالي مساء السبت ان طائرة عسكرية موريتانية وصلت السبت الى تومبوكتو على بعد 900 كلم شمال شرق باماكو لاسعاف ونقل العسكريين الموريتانيين الجرحى.

وقال مصدر عسكري جزائري في المنطقة ان "عدد (الجنود الموريتانيين) القتلى هو 15 على الاقل".
وقال مدني هو حمين ولد محمد علي تم الاتصال به عبر هاتف متصل بالقمر الاصطناعي انه راى في راس الماء ان شاهد "ست عربات للجيش الموريتاني متفحمة قرب بئر".

ويأتي هجوم الجيش الموريتاني بعد نحو شهرين من عملية عسكرية فرنسية موريتانية ضد موقع للمتطرفين الاسلاميين المسلحين في صحراء شمال مالي قتل فيه سبعة عناصر من القاعدة.

وبحسب باريس، فان هجوم 22 تموز/يوليو هدف الى تحرير ميشال جرمانو (78 عاما) الذي كان خطف قبل اشهر في شمال النيجر. غير ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلنت في 25 تموز/يوليو انها اعدمت الرهينة انتقاما لمقتل عناصرها في الهجوم.

وفي حين لا تزال بعض المصادر في مالي تتساءل حول مشاركة فرنسا في هذه المعارك، قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية في باريس ان "لا قوات فرنسية على الارض".
ولم تشارك مالي في العملية ضد القاعدة داخل اراضيها.

وقالت وزارة الدفاع الموريتانية في بيانها ان "السلطات المالية كانت على علم بمجريات العملية حيث تم إطلاعها على مسار المعركة (..) كما عبرت عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم عند الضرورة".

وقال الرئيس امادو توماني توري في مقابلة اجريت معه الجمعة وبثتها اذاعة فرنسا الدولية وقناة +تي في 5 موند+ الاحد "لقد سمحنا لكل الدول المحاذية لحدودنا بان تقوم بعمليات ملاحقة هنا".

ولم يشأ توري تاكيد وجود الرهائن في الاراضي المالية كما اعلنت مصادر اقليمية، وقال عن الخاطفين "انهم يتنقلون في كل منطقة الساحل والصحراء، اليوم هم هنا وغدا في بلد اخر".

وفي ارليت (الف كلم شمال شرق نيامي) التي تشكل موقعا لاستخراج اليورانيوم وشهدت اخر عملية خطف، قررت مجموعتا اريفا وفينسي الفرنسيتان منذ الجمعة اجلااء كل العاملين فيهما. وقد عاد 21 فرنسيا يعملون في اريفا الجمعة والسبت الى باريس.

وكالات - ا ف ب - د ب ا
السبت 18 سبتمبر 2010