نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


اعتقال ثلاثة من كبار قادة الاخوان في مصر بينهم نائب المرشد




القاهرة - منى سالم - اعتقلت اجهزة الامن المصرية ثلاثة من كبار قادة جماعة الاخوان المسلمين بينهم نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت وعضوا مكتب الارشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر في ضربة اجهاضية للاخوان مع بداية عام انتخابي في مصر


نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت
نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت
وقال محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود، في تصريح نشره الموقع الرسمي للاخوان على شبكة الانترنت، ان حملة الاعتقالات طالت اضافة الى القياديين الثلاثة، عشرة اخرين من كوادر الاخوان في محافظات القاهرة والاسكندرية والشرقية (دلتا النيل) واسيوط (الصعيد-جنوب) والغربية (دلتا النيل).

واكد ان "حملة الاعتقالات غير مبررة وان عدد المعتقلين مرشح للزيادة اذ لا يزال محامو الجماعة يتلقون اسماء المعتقلين في جميع المحافظات".

واكد مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس هذه الاعتقالات مكتفيا بالقول انهم متهمون ب "الانضمام الى جماعة غير مشروعة".

وهذه هي اول حملة اعتقالات لقيادات من جماعة الاخوان التي تعد قوة المعارضة الاولى في البلاد، منذ تعيين المرشد العام الثامن للحركة محمد بديع في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.

ورغم ان بديع بعث في خطاب القاه بمناسبه توليه مهام منصبه برسائل تهدئة وتطمين الى النظام المصري الا ان المحللين يعتقدون ان الدعاية الكبيرة التي احاطت بانتخابات المرشد العام ومجلس ارشاد الجماعة اضافة الى اقتراب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) التي ستليها الانتخابات التشريعية هما السببان الرئيسيان لهذه الاعتقالات.

وكان بديع اكد "اننا نؤمن بالتدرج في الاصلاح وان ذلك لا يتم الا باسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الاقناع والحوار وعدم الاكراه، لذلك نرفض العنف وندينه بكل اشكاله، سواء من جانب الحكومات او الافراد او المجموعات او المؤسسات".

واضاف "اما موقفنا من الانظمة القائمة في بلادنا، فنحن نؤكد ان الاخوان لم يكونوا في يوم من الايام خصوما لها وان كان بعضها دائم التضييق عليهم" مشيرا الى ان الاخوان مع ذلك "لا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم الاقتراحات للخروج من الازمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا ويربون ابناء وبنات الامة على الاخلاق والفضائل والنفع للغير".

وارجع المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاخوان حمدي حسن هذه الاعتقالات الى اعلان الجماعة الاسبوع الماضي قرارها خوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقرر اجراؤها في نيسان/ابريل المقبل.

وقال حسن لوكالة فرانس برس "نحن مقبلون على انتخابات مجلس الشورى ثم من بعدها على انتخابات برلمانية والنظام يريد اعاقة جماعة الاخوان وعرقلة خوضها الانتخابات المقبلة".

واعتبر الخبير في شؤون الاخوان المسلمين الباحث حسام تمام ان "استراتيجية النظام في التعامل مع الاخوان قائمة على فكرة الضربات الجزئية المستمرة التي تستنزف طاقة الجماعة وتهز مفاصلها الرئيسية ولكن من دون ان تصل الى مواجهة شاملة معها قد يكون لها كلفة سياسية لا يريد النظام ان بدفعها".

واضاف "هذه المرة يمكن ربط الاعتقالات بسببين اساسيين مباشرين الاول هو الاجواء التي احاطت بانتخابات مكتب الارشاد والمرشد العام والتي صاحبها نوع من الاستعراض الاعلامي الواسع الذي تمثل في اعلان البيعة للمرشد الجديد في مؤتمر صحافي كبير امام ممثلي الصحف وكاميرات التلفزيون".

وتابع "اما السبب الثاني فهو اجهاض اي تحرك جدي لخوض انتخابات مجلس الشورى التي تعد بمثابة تجربة لانتخابات مجلس الشعب".

وكانت جماعة الاخوان، التي اسسها حسن البنا في العام 1928، حققت اختراقا تاريخيا في الانتخابات البرلمانية المصرية في العام 2005 بفوزها ب20% من مقاعد البرلمان المصري

منى سالم
الاثنين 8 فبراير 2010