وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي "تم توقيف الفتاة بتعليمات من النيابة العامة اثر قيامها بحركات غير اخلاقية" في مدينة القيروان التاريخية.
وأضاف العروي "مجتمعنا مسلم ولا يقبل هذه التصرفات الشاذة" رافضا الرد على سؤال حول طبيعة "الحركات غير الاخلاقية" المنسوبة للفتاة. وأمينة (18 عاما) طالبة بمدرسة ثانوية، وتقول عائلتها انها مصابة بمرض عقلي مزمن وتخضع للعلاج منذ سنوات.
وأوقفت امينة قرب جامع عقبة بن نافع في القيروان (اول جامع يبنى في شمال افريقيا) حيث كان من المقرر ان تعقد جماعة "انصار الشريعة" السلفية الموالية لتنظيم القاعدة مؤتمرها السنوي الثالث الذي منعته الحكومة.
وأظهرت صور نشرت على صفحات فيسبوك رجال شرطة يوقفون الفتاة بعدما كتبت عبارة "فيمين" على جدار قريب من المسجد.
وفي نيسان/ابريل الماضي هربت امينة من منزل عائلتها التي منعتها من الخروج اثر نشرها صورا على فيسبوك ظهرت فيها عارية الصدر.
وتلقت الفتاة تهديدات من سلفيين متشددين بعد تعريها على الانترنت، فيما اطلق نشطاء حملة استهزاء بامينة قالوا فيها "ما كان عليها التعري لان جسمها غير رشيق".
وفي القانون التونسي، يعتبر التعري خدشا للحياء ونيلا من الاداب العامة ويعاقب عليه بالسجن 6 اشهر نافذة.