اعلاميات وحقوقيات عربيات يجتمعن في صنعاء لبحث سبل التعايش وتفعيل مبدأ المواطنة

وذكر بيان صحافي عن ملتقى المرأة للدراسات والتدريب الذي ينظم الفعالية "أن المشاركات سيناقشن جملة من المحاور ذات صلة بإشكاليات وعوائق تقف ضد المواطنة والتعايش واحترام الرأي وقبول الآخر, بالإضافة إلى التحديات المعقدة التي تقف أمام خيارات النساء وهوياتهن". ومن المتوقع أن تخرج المشاركات بخطة وآليات عمل للتنسيق بين الإعلاميات والمنظمات الحقوقية لتنفيذ برامج وأنشطة موحدة مستقلاً من شأنها إيصال أصوات النساء.

وأفادت سعاد القدسي رئيسة ملتقى المرأة " أن المؤتمر سيناقش أوضاع النساء في الوطن العربي وتشخيص مشاكلهن وتوصيفها، في سبيل الوصول للكشف عن الأسباب غير المرئية لتلك الأوضاع". وأضافت في تصريح صحفي لوسائل الإعلام "نهدف من هذا المؤتمر إلى تطوير دور الإعلاميات في امتلاك المعلومة وصناعة الرأي العام من جهة، ومن جهة أخرى نسعى إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركات باعتبارها الطريقة الفاعلة لتحقيق ما نهدف إليه لتحقيق المواطنة الفاعلة والتعايش مع الآخر في مجتمع عالمي بعيداً عن التطرف والتشدد وتنميط الهويات".

وقالت الصحفية اليمنية منى صفوان – إحدى منظمات المؤتمر- أنه سيتم على هامش المؤتمر تكريم الصحفية السودانية لنبى حسين التي أعتقلت وصدر ضدها حكم بالجلد في بلادها بسبب ارتدائها البنطلون. وأشارت إلى أن لبنى حسيـن ستشارك في أعمال المؤتمر وعبرت عن ترحيبها بزيارة صنعاء كأول خروج لها من السودان منذ إصدار الحكم بحقها، بالرغم من أنها كانت قد أبدت تخوفها في وقت سابق من عدم تمكنها من الوصول صنعاء بعد أن منع السلطات السودانية لها من السفر خارج البلاد كما فعلت ذلك معها عدة مرات بعد إصدار الحكم ضدها. ونقلت عنها قولها "أنها سعيدة بالمشاركة في المؤتمر ومع كل الجهود الإعلامية والحقوقية التي تهدف لخلق بيئة أفضل"

وكانت محكمة سودانية قد أدانت لبنى حسين قبل شهور بإرتداء ملابس "غير محتشمة" وحكمت عليها بدفع غرامة مقدارها 500 جنيه سوداني (200 دولار تقريباً ) بدلاً من حكم سابق ضدها بالجلد، ورغم ذلك إلا أنها رفضت دفع الغرامة ودخلت السجن لمدة يوم واحد قبل أن تخرج إثر قيام اتحاد الصحفيين السودانيين بدفع الغرامة عنها.