نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


افتتاح مشروع قاعة المدخل الجديد لجزيرة المتاحف في ألمانيا




برلين – يعتبرها البعض ردا من ألمانيا على هرم متحف اللوفر في فرنسا، ولكن الكثيرين من أهل برلين يتحدثون عن أنه المشروع الأثري الأكثر كلفة في العالم. فبعد فترة إنشاءات امتدت لأكثر بكثير من الزمن المقرر، بسبب تضاعف التكلفة، والكثير من المشاكل الأخرى، أصبحت قاعة جيمس سيمون جاهزة لاستقبال أوائل زوار جزيرة المتاحف بالعاصمة الألمانية.


أثناء جولة إرشادية تفقدية لوسائل الإعلام قبل الافتتاح الرسمي منتصف الشهر الجاري، حضرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قام المهندس المعماري، ونجم الحدث، ديفيد تشيبرفيلد بعمل شرح توضيحي لتقديم المبنى الجديد، حيث أوضح الصعوبات التي واجهته أثناء تنفيذ المشروع، منذ مرحلة التخطيط. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) قال تشيبرفيلد "عادة يكون كل شئ واضحا عندما نشرع في تشييد مبنى". في هذه الحالة، كانت المطالب لا حصر لها مثل "قائمة التسوق": قاعة، مساحة عرض أكبر، الوصول إلى متاحف الجزيرة الستة، "حتى الآن بدون منطقة استقبال حقيقية"، أو ببساطة المزيد من المراحيض. ومع إنجاز كل ذلك والتغلب على التحديات، يقول تشيبرفيلد "أصبح بالفعل هناك مجال للمقارنة بين مشروعنا وبين هرم باريس الذي تم افتتاحه عام 1989. في إطار المخطط الرئيسي لجزيرة متاحف برلين، تم التعاقد مع المهندس المعماري البريطاني الشهير بعد بضع سنوات من ترميم مشروع المتحف الجديد وبناء قاعة توصل لجميع مباني مجمع متاحف برلين. يتابع تشيبرفيلد "لقد تعلمنا من مشكلات وصول الباريسيين لهرم اللوفر"، موضحا "ما زالت هناك طوابير طويلة من الزوار تصطف يوميًا أمام الهرم الشهير الذي صممه زميله المعماري إيوه مينج باي، (1917-2019)". شيدت القاعة البرلينية، التي تم الانتهاء منها مؤخرًا، في نفس المكان الذي يوجد به مبنى " Packhof" التاريخي، وهو مبنى يضم مكتب الجمارك ومستودعًا، ولا يزال هناك أطلال أساس قديم، في الممر الذي يربط القاعة الجديدة بالمتحف الجديد أو (Neues Museum). وتعتبر الأكوام الصلبة أيضًا رمزًا لإحدى المشاكل الرئيسية للعمل: فنظرًا لتآكل الأرضيات بسب تأثير تراكم الجليد، كان على الغواصين أن يثبتوا 1200 كومة خشبية في تربة برلين الموحلة للحصول على أساس مستقر، مما ساهم أيضًا في رفع التكاليف من 71 إلى 134 مليون يورو (80 إلى 150 مليون دولار). تبلغ مساحة قاعة العرض 4600 متر مربع ، وهناك بالفعل خطط مستقبلية لربط جميع المتاحف من خلال ممر تحت الأرض. في نفس الوقت يتحدث تشيبرفيلد عن بناء "ديمقراطي" يسمح بالوصول إلى عدة مستويات مختلفة من المباني الستة لجزيرة المتاحف. ومع ذلك يرى المهندس المعماري الرصيف الموصل بقناة كوبفيرجرابين، على أنه مجرد تفصيلة عرضية، مجرد مرجعية تاريخية للمبنى باتجاه المياه. وقال "لا أتوقع الكثير من الزوار من هذه الجهة". تنتصب القاعدة الحجرية (الإفريز السفلي) للقاعة على شاطئ القناة التي تحيط بالجزيرة إلى جانب نهر سبري مباشرة. أما المظهر الخارجي للمبنى فيحدد ملامحه صف من الأعمدة القوية. ومن خلال هذه الأعمدة يسترجع تشيبرفيلد الهندسة المعمارية المميزة للجزيرة: موضحا "البناء يجمع عناصر اتجاه الكلاسيكية الجديدة في الفترة البروسية ويفسرها بلغة عصرنا". يؤدي الدرج الفسيح المفتوح إلى ردهة المبنى المضاءة مع إمكانية الوصول إلى شباك التذاكر والكافيتريا ومكتبة الكتب وقاعة عرض كبيرة ذات سقف مزود بإضاءة صناعية وبهو مبهر. من المتوقع أن يحصل ما بين مليونين وثلاثة ملايين زائر سنويًا على كل ما يحتاجونه هنا. تولى مسؤول التصميم المعماري الكسندر شفارتز، مدير البريطاني تشيبرفيلد، حل المشاكل السمعية داخل بهو القاعة الكبيرة، باستخدام الخرسانة المصقولة. ومع ذلك بالنسبة له يعتبر شفارتز أن الألوان الكابية في المبني ما هي إلا نتاج المواد المستخدمة: الخرسانة، الرخام، الحجر الجيري، الخشب، الزجاج والألياف. تتجلى هذه الميزة بوضوح في الواجهة الزجاجية الضخمة لأحد الجدران القديمة لمتحف بيرجامون المجاور، حيث وضع شفارتز طبقة رقيقة للغاية وبالتالي شفافة من رخام جزيرة ثاسوس اليونانية. ويضيف "جميع المواد الموجودة هنا تخبرنا قليلاً عن تاريخهم". وقد أطلق على القاعة الجديدة اسم رجل الأعمال جيمس سايمون (1851-1932) ، أحد رواد المدينة في عهد الإمبراطور فيلهلم الثاني. بالنسبة إلى هيرمان بارزينجر، رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي، وبالتالي صاحب المبنى ، فإن اختيار الاسم هو علاج ضد النسيان. "العديد من المتاحف في ألمانيا لم تكن لتصبح على ما هي عليه الآن كما هي اليوم بدون رعاة يهود".

جريد روث
الاثنين 22 يوليوز 2019