نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


الأزمة الاقتصادية مضافاً إليها جين وراثي جعلا الأمهات أكثر غلظة




نيويورك - أظهرت دراسة أمريكية أن هناك تأثيرا للأزمات الاقتصادية وأحد الجينات الوراثية على الأسلوب الذي تنتهجه الأمهات في تربية أبنائهن.


الأزمة الاقتصادية مضافاً إليها جين وراثي جعلا الأمهات أكثر غلظة
وأكد معدو الدراسة أن بداية الأزمة المالية والبنكية في الولايات المتحدة جعلت بعض الأمهات أكثر صياحا لأبنائهن بل ودفعتهن لضربهم في بعض الأحيان.

غير الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أن هذا التأثير لم يظهر سوى عند الأمهات اللاتي لديهن فصيلة بعينها من الجينات يجعل الأمهات أكثر حساسية تجاه البيئة المحيطة بهم حسبما أوضح باحثون أمريكيون في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الاثنين في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.

وأشار الباحثون إلى أن نسبة الأمهات ذوات الأخلاق الفظة ارتفعت من نحو 31% إلى نحو 43% عندما ازدادت الأحوال الاقتصادية سوءا في الولايات المتحدة بدءا من عام 2007 في حين ظلت هذه النسبة عند 31% لدى الأمهات اللاتي لا يحملن هذا الجين.

وقال الباحثون إنهم كانوا يعتقدون حتى قبل إجراء الدراسة أن الضيق الاقتصادي هو الذي يتسبب في إرهاق الأسر وانتهاجها أسلوب تربية سيئا "ولكن نتائج الدراسة أظهرت أن الركود الاقتصادي يمكن أن تكون له آثار سلبية في المجتمع الواسع بصرف النظر عن الظروف التي تواجهها بعض الأسر حسبما أوضح عالم الاجتماع الأمريكي دوهون لي من جامعة نيويورك.

واستند الباحثون في دراستهم إلى تحليل عدة دراسات سابقة منها دراسة سابقة بعيدة المدى عن الأسر الهشة وسلامة أطفالها والتي شملت 4898 طفلا ولدوا بين عامي 1998 و2000 في مدن أمريكية كبيرة وتم سؤال أمهاتهم على مدى تسعة أعوام كاملة.

ثم قاس الباحثون مدى قسوة الأمهات مع أبنائهن من خلال عشرة جوانب منها صياحهن تجاه أطفالهن وتهديداتهن لهم وسبهن وضربهن إياهم.

ثم أخذت عينة حمض نووي من لعاب 2612 أما عندما بلغ أطفالهن سن تسع سنوات وقارن الباحثون هذه البيانات مع البيانات الاقتصادية التي سادت في هذه الفترة مثل البيانات المتعلقة بنسبة البطالة.

وأظهر التحليل أنه كلما ارتفعت نسبة البطالة في منطقة سكن الأم كلما انخفض المزاج الشرائي لديها وصب ذلك في قسوة الأسلوب التربوي لها وأن الأمهات يصبحن أكثر غلظة في التعامل مع أبنائهن إذا طالتهن البطالة بشكل شخصي.

ومن بين التفسيرات التي قدمتها الباحثة سارة ماكلانهان من جامعة برينستون والتي شاركت في التحليل أن "البشر قادرون على التكيف مع الظروف الصعبة إذا علموا ما ينتظرهم،في حين أنهم يجدون صعوبة في مواجهة المستقبل إذا كان الخوف وعدم اليقين بشأن المستقبل هو الذي يسيطر عليهم".

كما تبين للباحثين وجود حساسية جينية لدى هؤلاء الأمهات وأن تغيرا طفيفا في جين اسمه "دي ار دي 2" كان له تأثير عظيم على أسلوب التربية الذي تنتهجه هؤلاء الأمهات.

وأوضح الباحثون أن هذا الجين يوفر خطة إفراز هورمون دوبامين والذي يقول العلماء إن له تأثيرا على أسلوب التربية لدى الأمهات وإنه يساعد على ضبط المشاعر والتصرفات.

د ب أ
الثلاثاء 6 غشت 2013