نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


الإمارات تكافح الجهل والعمى وتقدم الملابس لـ 3 ملايين طفل محروم بالعالم




دبي - أحمد هاشم - اعتادت دولة الإمارات في شهر رمضان من كل عام إطلاق مبادرة إنسانية تهدف من خلالها إلى تقديم يد الخير لملايين الفقراء والمرضى في الدول النامية بمختلف أنحاء العالم.


الإمارات تكافح الجهل والعمى وتقدم الملابس لـ 3 ملايين طفل محروم بالعالم
وقبل أيام أطلقت الإمارات مبادرة لتوفير الكساء لمليون طفل محروم حول العالم، وسبق هذه الحملة مبادرة لتوفير التعليم لملايين الأطفال الفقراء بمختلف الدول النامية.  
ولم تكتف الإمارات بهاتين الحملتين، بل أطلقت مبادرة إنسانية لعلاج مرضى العيون والعمى من مختلف الأعمار بالدول الفقيرة في كل القارات، إلى جانب مبادرات لمساعدة النازحين السوريين في الأردن، ومساعدة المحتاجين في باكستان والأراضي الفلسطينية وبعض الدول الآسيوية والأفريقية الفقيرة، واستفاد من هذه المبادرات ما يقرب من 10ملايين فقير حول العالم.
 
وتلقى تلك المبادرات تمويلا حكوميا كبيرا، كما يساهم فيها ابناء الامارات والمقيمون على ارضها بتبرعات مالية كبرى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات كل عام.
مبادرة كسوة الأطفال، أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات، حاكم دبي، في الأسبوع الأول من شهر رمضان، بهدف توفير الكسوة لمليون طفل محروم حول العالم وجمع تبرعات خلال الشهر الكريم لمساندة هؤلاء الاطفال ودعمهم في ظروفهم الصعبة التي يعيشونها.
 
وقال بن راشد وقت إطلاق الحملة أن "الخير والعطاء أصبحا نهجاً ثابتاً وإرثاً تميزت به الإمارات خلال مسيرتها الإنسانية العامرة بالبذل ومساندة الضعفاء".
 
وأضاف "يمثل شهر رمضان الكريم فرصة استثنائية للاحتفاء بقيم الخير والعطاء والتعاون، الأمر الذي يزيد من أهمية إطلاق المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة خلال هذا الشهر، خاصةً المبادرات التي يتشارك فيها أبناء الإمارات بمختلف فئاته وأطيافه".
 
وقال "تأسست الإمارات على العطاء والبذل ومساعدة المحتاج، وشهر رمضان كغيره من المناسبات الدينية فرصة للتقرب ومد يد العون للفئات الأقل حظاً، خاصةً الأطفال لأنهم الأضعف والأكثر حاجة للعطف والرعاية، ومن هنا تأتي أهمية الحملة التي تهدف إلى رسم الابتسامة والسعادة على وجوه هؤلاء الأطفال المحرومين".
 
وأكد حاكم دبي ان الحملة تستهدف الأطفال بغض النظر عن أعراقهم قائلا "تعودنا في الإمارات على مد يد العون للفئات الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، خاصةً الفقراء والمساكين والمحرومين من الأطفال بغض النظر عن لونهم وعرقهم، فعمل الخير والعطاء هي من شيم أبناء الإمارات، وهي ثقافة مترسخة في مجتمعنا".
 
 
وينظم الحملة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تمتلك خبرة طويلة في مجال العمل الإنساني الدولي بالإضافة إلى وجود مكاتب وممثلين لها في العديد من دول العالم الفقيرة في آسيا وأفريقيا بالإضافة لتواجدها في المناطق التي تضم مخيمات رئيسية للاجئين.
 
وأطلقت المبادرة الإماراتية حملة لجمع التبرعات من الإماراتيين وأبناء الجنسيات المختلفة بالإمارات عن طريق خدمة الرسائل النصية التي توفرها شركات الاتصالات، أو التبرع عن طريق الحسابات البنكية ، أو الموقع الإلكتروني لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ولاقت الحملة استجابة كبيرة من مختلف الفئات والشركات والهيئات الحكومية التي تنافست في تقديم تبرعات بملايين الدراهم.
 
وبدأت الهيئة الإماراتية مهامها بوصول ممثلين لها الى جمهورية ملاوي ووزعت الاف القطع من الملابس للأطفال في مدن منقوتشي وديتسا وساريما وديلونج وي، ثم انطلقت إلى ألبانيا، ووزعت المساعدات على آلاف الأطفال المحرومين في مدن تيرانا ودورس وكرويا.
 
ويقول الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر "نحرص بصورة يومية، وبالتعاون مع سفارات الإمارات وممثلي الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف الدول على استهداف دول جديدة لتوزيع الكسوة للأطفال المحرومين حول العالم، والوصول لأكبر عدد ممكن منهم".
 
وأضاف: "تم اختيار الدول المستفيدة من الحملة بناءً على تقارير الهيئة عن الأوضاع الإنسانية في مختلف دول العالم، وبناءً على تجاربنا السابقة في تنظيم الحملات، وحرصنا على استهداف الدول التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة ذات تأثير على الظروف المعيشية للأسر، وخاصةً الأطفال".
 
وقال الفلاحي أن "الأطفال المستفيدين من الحملة في ملاوي وألبانيا أبدوا سعادة كبيرة لاستلام ملابس جديدة من ممثلي الهيئة، كما أعرب أولياء الأمور عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من شعب الإمارات، والتي أدخلت الفرحة في نفوس أطفالهم في هذا الشهر الفضيل".
 
 
وانتقلت الحملة بعد أيام قليلة من إطلاقها إلى الهند، وبدأت توزيع الكسوة على 200 ألف طفل هندي محروم في عدد من الولايات والمدن الهندية مثل دلهي، ومدراس،وهريانة، وأوتاراخند، وكريلا، وأوتار براديش، وبيهار.
 
 
ويضيف الدكتور الفلاحي "حرصنا على أن تكون الهند محطة رئيسية في جدول توزيع مساعدات الحملة، خاصةً أن هناك العديد من المدن والقرى الهندية التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة، والتي تنعكس في مجملها على الأسر والأطفال الذين يقطنون هذه المدن والقرى، الأمر الذي حتم علينا زيارة الأطفال في هذه المناطق وإيصال مساعدات الحملة لهم".
 
وأشار إلى أن "عملية توزيع الكسوة ستسمر في الهند على مدار عدة أسابيع وضمن عدة مراحل، حرصاً منا على شمولية المساعدات لأكثر عدد ممكن من الأطفال في مختلف المناطق والمدن الهندية".
 
وذكر مسؤول الحملة أن فرق من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أنطلقت لدول أخرى مثل البوسنة، واليمن، ولبنان، وتنزانيا، وزنجبار، والسنغال، ومصر، وباكستان، وجيبوتي، بالإضافة إلى الأطفال السوريين والفلسطينيين المتواجدين في الأردن ولبنان.
وستستكمل الحملة جهودها في توزيع الكسوة على آلاف الأطفال الآخرين في دول أسيوية وأفريقية منها الفلبين والعراق والصومال وأثيوبيا وماليزيا وكازاخستان وتايلاند وبنجلاديش.
 
 
وبعد ايام قليلة من انطلاق الحملة تحقق هدفها بوصول ملابس جديدة إلى مليون طفل محروم في مختلف دول العالم، لكن ألأمارات لم تكتف بهذه النتيجة، وقرر حاكم دبي زيادة عدد المستفيدين من الحملة بعد تخطيها حاجز المليون وتقديم الكسوة لأكبر عدد ممكن من الأطفال في مختلف القارات.
 
وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "قرار زيادة عدد الأطفال المستفيدين من الحملة بعد تخطيها حاجز المليون دفعنا لإعادة النظر في خطط التوزيع في بعض الدول، خاصة التي تمر بأزمات أو تعاني من ظروف إنسانية صعبة، رغبةً منا في الوصول لمايزيد عن مليون و500 الف طفل حول العالم".
 
وبالفعل حققت الحملة هدفها الجديد ووصلت الكسوة إلى مليون و500 ألفطفل قبل انتهاء شهر رمضان، فما كان من مطلق الحملة الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات، إلا أن تبرع بتوفير الكسوة الى مليون ونصف المليون طفل إضافي ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين من الحملة الى ثلاثة ملايين طفل محروم في 25 دولة حول العالم.
 
وعلق بن راشد على نجاح الحملة خلال ايام قليلة، بقوله "فخور بنتائج الحملة التي جاءت كثمرة لعطاء وبذل شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وفخور بجميع الجهود التي تم بذلها خلال فترة الحملة والتي تعكس بوضوح قوة العمل الخيري الإماراتي وشفافيته وحضوره المؤثر على الساحة الدولية".
 
 
وسبق حملة "كسوة المليون" مبادرة "دبي العطاء" التي أطلقتها الإمارات لتعليم الأطفال المحرومين بتوزيع الكتب ودعم المدارس والمدرسين في الأقاليم الفقيرة، واستفاد منها سبعة ملايين طفل محروم حول العالم خلال بضعة أعوام.
 
وإلى جانب "دبي العطاء" المستمرة في جهودها في مختلف القارات، أطلقت الامارات مبادرة "نور دبي" التي تهدف الى محاربة أمراض العيون وعلاج العمى في الدول الفقيرة.
 
وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي للمبادرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان المبادرة منذ انطلاقها عام 2008 أقامتالعشرات من المخيمات العلاجية والمستشفيات الميدانية المؤقتة في الأقاليم الفقيرة في أفريقيا واسيا.
 
وأوضحت ان كل مخيم يضم فرق طبية متخصصة في علاج أمراض العيون وعلاج العمى والاعاقات البصرية، مشيرة الى ان كل مدينة يصل إليها فريق "نور دبي" في الدول النامية، يستقبل المئات من المرضى الفقراء الغير قادرين على سداد كلفة العلاج.
 
وذكرت أن كثير من المصابين بالعمى يمكن علاجهم بجراحة بسيطة تستغرق زمنا يقل عن ساعة واحدة، وهي الجراحة التي أجرتها المبادرة لالاف المرضى من مختلف الأعمار، إلى جانب توزيع النظارات لعشرات الالاف من المرضى ليستعيدوا قدرتهم على البصر.
 
وأعلنت تريم أن "نور دبي" تمكنت خلال خمسة أعوام في علاج 6 ملايين و200 الف مريض في 12 دولة في افريقيا وأسيا، ومازالت مستمرة في اداء دورها الانساني في شتى أنحاء العالم.

أحمد هاشم
الاحد 4 غشت 2013