نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الاحتجاج بالتكبير ليلا من فوق أسطح المنازل يذكر الايرانيين بأيام مقاومة الشاه




طهران - بيار سيليرييه - مع هبوط المساء ترتفع اولى هتافات التكبير في سماء العاصمة الايرانية فتتعاظم وتتردد اصداؤها في ارجاء طهران معبرة عن الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
تنطلق اولى صيحات "الله اكبر" قرابة التاسعة والنصف مساء. ترتفع اصوات متفرقة هنا وهناك في ليل العاصمة فترد عليها اصوات اخرى الى ان تطغى الهتافات على صخب السيارات وضجيج الشارع وتتسلل الى قلب المنازل والبيوت.


مير حسين موسوي يشجع المقاومة بالتكبير
مير حسين موسوي يشجع المقاومة بالتكبير
وظهر هذا الشكل من التحدي والاحتجاج بعد ايام قليلة على انتخابات 12 حزيران/يونيو وهو منذ ذلك الحين يزداد حدة وصخبا ليلة بعد ليلة.
وتذكر هذه الهتافات بايام كان آية الله روح الله الخميني يقاوم نظام الشاه.
وفي مواجهة القمع الدامي الذي كان يتعرض له المتظاهرون في شوارع العاصمة بايدي القوات الايرانية الموالية للشاه، دعا الخميني الايرانيين الى الصعود ليلا الى سطوحهم والتكبير باعلى صوتهم.
وكان هذا الشكل من المعارضة السياسية يضمن قدرا من الامان للايرانيين ويمثل تحديا لسلطة الشاه الى ان اطيح نظامه عام 1979.
واستلهم مير حسين موسوي زعيم حركة الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد هذه الحقبة من تاريخ ايران فشجع مناصريه على التكبير عن سطوح منازلهم كل ليلة.
وهو يعرف حق المعرفة المعاني والابعاد خلف هذه الخطوة ووطأتها في النفوس وهو الذي عايش الخميني وكان من المقربين منه ايام الثورة.
ولقيت دعوات موسوي تجاوبا في جميع انحاء طهران تقريبا، فباتت الصيحات تتعالى كل ليلة على مدى ساعة فتتردد في المدينة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى وسطها، فيما تضعف الهتافات في جنوب طهران.
ويرتفع صوت عاليا فترد عليه جوقة اصوات بينها اصوات شبان ومتقدمين في السن، رجال ونساء. ولا يمكن من الشارع تمييز مطلقي الهتافات فهم يقفون على سطوحهم وفي حدائقهم او فناء منازلهم او عند نوافذ شققهم.
وفي الليالي الاولى حاول مجهولون مسلحون القضاء على هذه الظاهرة منذ نشأتها فاطلوا النار على مطلقي الصيحات الذين كان يمكن رصدهم من الشارع، على ما افاد عدة شهود.
ومع اشتداد المخاطر على المتظاهرين في الشوارع، تعاظم هذا الشكل من الاحتجاجات في الايام الاخيرة.
وقال احد سكان وسط العاصمة "لقد ازدادت الاصوات منذ ان قتلوا كل هؤلاء الاشخاص".
وقتل ما لا يقل عن 17 شخصا في طهران بحسب السلطات منذ بدء التظاهرات في 13 حزيران/يونيو.
وكان السبت الماضي اليوم الاكثر دموية اذ اسفر عن سقوط عشرة قتلى على الاقل وقد حذر الحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام الايراني، المتظاهرين الاثنين من انه سيرد عليهم بشكل "حاسم وثوري".
لكن يبدو انه لم يجد بعد وسيلة لاسكات الاصوات المتعالية في الليل فلا تزال العاصمة تضج بها.

وقد استبعدت السلطات الايرانية الثلاثاء الغاء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت يوم 12 حزيران/يونيو، واعلنت انه سيتم تنصيب الرئيس الجديد وحكومته بين 26 تموز/يوليو و19 آب/اغسطس.
وتطالب المعارضة الايرانية بقيادة مير حسين موسوي منذ عشرة ايام بالغاء الانتخابات من خلال تظاهرات خلفت 17 قتيلا على الاقل ومئة جريح اضافة الى مئات المعتقلين.
ونقلت فضائية "برس تي في" الناطقة بالانكليزية والتابعة للتلفزيون الرسمي عن عباس علي كدخدائي المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور قوله "لم نشهد لحسن الحظ في الانتخابات الرئاسية الاخيرة اي عمليات تزوير او مخالفات كبرى. وبالتالي، ليس هناك امكانية لالغاء" نتائجها.
ونقلت صحيفة ايران الحكومية عن المتحدث "ان المجلس لم يقبل ايا من شكاوي المرشحين".
وكان المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الذي يملك الكلمة الفصل في شؤون البلاد، حدد منذ الجمعة التوجه من خلال تأكيد ان الرئيس محمود احمدي نجاد حصل على 24,5 مليون صوت وان الفارق الذي يفصله عن مير حسين موسوي هو 11 مليون صوت مستبعدا حدوث تزوير.
وندد موسوي وايضا المرشح الاصلاحي مهدي كروبي والمرشح المحافظ محسن رضائي بمخالفات شابت الاقتراع وطالب موسوي وكروبي بالغاء الانتخابات وتنظيم انتخابات جديدة.
واثر رفض مجلس صيانة الدستور اعادة النظر في نتائج الانتخابات، اعلن ان الرئيس والحكومة الجديدة سيؤديان اليمين الدستورية بين 26 تموز/يوليو و19 آب/اغسطس.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "مكتب مجلس الشورى حدد فترة 26 تموز/يوليو الى 19 اب/اغسطس لاداء الرئيس اليمين الدستورية وتقديم الحكومة الجديدة".
ولم تذكر الوكالة بالاسم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي اعلن فوزه في الانتخابات على الرغم من طعون المعارضة في قانونية النتائج.




بيار سيليريه
الاربعاء 24 يونيو 2009