إسعاد يونس
فالهجوم على اقباط نجع حمادي ليلة عيد الميلاد المجيد اتى كنتيجة حتمية وواضحة لتعبئة النفوس عند كلا الطرفين، فالاطراف المسلمة المشاركة بالمذبحة مهيئة لهذا النوع من التعاطي بسبب فتاوي الفضائيات التي تملأ الفضاء والعقول بما لم يدعو له الدين الحنيف، وردات الفعل الغاضبة من الاطراف المسيحية وان اتت مبالغ فيها قبل وبعد الحادثة هي ايضا ممن يناضلون في الساحات الاميركية والاوروبية من الاقباط والذين يسعون الى افراغ مصر من اقباطها كحل اوحد لحل المعضلة، والذين لا ينفكون تشبيه اقباط بمصر وما يجري لهم بما يجري لمسيحيي العراق الذين اعلنوا اخوتهم للمسلمين، واظهار ما يجري وكانه محاولة لتفريغ الشرق من مسيحييه، علما انهم ايضا شبهوا ما يجري الى ما يجري مع مسيحيي لبنان وتناسوا ان الرابح الاكبر من الحرب اللبنانية هم المسيحيين واحزابهم وتناسوا ان راس الدولة اللبنانية مسيحي وهو الرئيس المسيحي الاوحد في منطقة الشرق الاوسط .
وبسبب الوضع السياسي الداخلي في مصر وانكفاء الاحزاب السياسية يرى الاقباط بمناضليهم المهاجرين طوق النجاة والحلم بالسفر والهجرة الى بلاد الله الواسعة، علما انهم من مؤسسي الحضارة المصرية الممتدة من عصور قديمة، بالاضافة الى كونهم من مؤسسي مصر الحديثة على رغم الظلم الحاصل عليهم بمنعهم من الكثير من الوظائف الحكومية وخصوصا الاجهزة الامنية ورئاسة الجامعات وغيرها من المراكز الحساسة، فاصبحوا رغما عنهم وحسب اعتقادهم وما يتم الترويج له مواطنين من الدرجة الثانية وانغلقوا على مجتمعهم الخاص .
من الاقلام التي تناولت القضية بذكاء، الفنانة والكاتبة والمنتجة السينمائية اسعاد يونس، التي ومن خلال مقال لها في احدى الصحف القاهرية اليومية تكلمت بلسان سرير يشهد الكثير من المتغيرات النفسية لصاحبته التي تقبع فوقه، فالسرير وصف اوجاعه والامه من صاحبته التي تعمل كل شئ في وقت واحد، من مراجعة لسيناريو هنا، ومكالمة هاتفية هناك، ومراقبة الشبكة العنكبوتية بالاضافة الى الاكل ومراقبة ما يجري على شاشة الفضائيات... وهذا كله في وقت واحد، علما ان امر واحد مما سبق كاف لانشغال المرء به حتى يستطيع متابعته بجدية.
المقال الذي اتى بصيغة قصة قصيرة يطال في القسم الاكبر منه العديد من الكتاب والصحافيين ومقدمي البرامج الفضائية وضيوفهم، لكن الاهم ما تناولته في اواخر قصتها بكلامها عن مطلقي الفتاوي الغريبة، كتحليل سرقة القنوات المشفرة واهدر دم ميكي ماوس، وصولا الى موقفها الصارخ لحادثة اغتيال الاقباط السبعة حيث عبرت عن مشاعر غاضبة انتابت شخصية صاحبة السرير، حيث ضربها مس من الجنون فقامت بتكسير اثاث منزلها وتناولت خلال جنونها الهستيري من برايها يقف وراء الحادثة من دعاة واعلاميين وقيادات مترهلة والاهم وهو التخلف.
المبدعة اسعاد وضعت يدها على الجرح؟، ربما... لكن الاهم انها قالت ما عجز عنه الكثير من اهل القلم الذين تناسوا مهمتهم المقدسة بالدفاع عن الحريات من خلال الولوج الى لب المشكل الاساسي، اسعاد تكلمت باسم المسلمين قبل الاقباط، لانها تعلم جيدا المعنى الرائع للزمن الجميل، هذا الزمن الذي نسي فيه معظم المصريين معنى التفرقة التي فتكت بهم، ولعل اشد نماذج التعايش المسلم المسيحي في مصر ما يمكن رؤيته في احياء قاهرية عديدة حيث يتاجورون منذ عشرات السنين ولا يمكنك التفرقة بين هذا او ذاك، الا ربما يومي الجمعة والاحد حينما يتوجهون للصلاة والدعاء للرب الاواحد بالخلاص والعيش الكريم في وطنهم الذي احبوه ويحبونه.
وبسبب الوضع السياسي الداخلي في مصر وانكفاء الاحزاب السياسية يرى الاقباط بمناضليهم المهاجرين طوق النجاة والحلم بالسفر والهجرة الى بلاد الله الواسعة، علما انهم من مؤسسي الحضارة المصرية الممتدة من عصور قديمة، بالاضافة الى كونهم من مؤسسي مصر الحديثة على رغم الظلم الحاصل عليهم بمنعهم من الكثير من الوظائف الحكومية وخصوصا الاجهزة الامنية ورئاسة الجامعات وغيرها من المراكز الحساسة، فاصبحوا رغما عنهم وحسب اعتقادهم وما يتم الترويج له مواطنين من الدرجة الثانية وانغلقوا على مجتمعهم الخاص .
من الاقلام التي تناولت القضية بذكاء، الفنانة والكاتبة والمنتجة السينمائية اسعاد يونس، التي ومن خلال مقال لها في احدى الصحف القاهرية اليومية تكلمت بلسان سرير يشهد الكثير من المتغيرات النفسية لصاحبته التي تقبع فوقه، فالسرير وصف اوجاعه والامه من صاحبته التي تعمل كل شئ في وقت واحد، من مراجعة لسيناريو هنا، ومكالمة هاتفية هناك، ومراقبة الشبكة العنكبوتية بالاضافة الى الاكل ومراقبة ما يجري على شاشة الفضائيات... وهذا كله في وقت واحد، علما ان امر واحد مما سبق كاف لانشغال المرء به حتى يستطيع متابعته بجدية.
المقال الذي اتى بصيغة قصة قصيرة يطال في القسم الاكبر منه العديد من الكتاب والصحافيين ومقدمي البرامج الفضائية وضيوفهم، لكن الاهم ما تناولته في اواخر قصتها بكلامها عن مطلقي الفتاوي الغريبة، كتحليل سرقة القنوات المشفرة واهدر دم ميكي ماوس، وصولا الى موقفها الصارخ لحادثة اغتيال الاقباط السبعة حيث عبرت عن مشاعر غاضبة انتابت شخصية صاحبة السرير، حيث ضربها مس من الجنون فقامت بتكسير اثاث منزلها وتناولت خلال جنونها الهستيري من برايها يقف وراء الحادثة من دعاة واعلاميين وقيادات مترهلة والاهم وهو التخلف.
المبدعة اسعاد وضعت يدها على الجرح؟، ربما... لكن الاهم انها قالت ما عجز عنه الكثير من اهل القلم الذين تناسوا مهمتهم المقدسة بالدفاع عن الحريات من خلال الولوج الى لب المشكل الاساسي، اسعاد تكلمت باسم المسلمين قبل الاقباط، لانها تعلم جيدا المعنى الرائع للزمن الجميل، هذا الزمن الذي نسي فيه معظم المصريين معنى التفرقة التي فتكت بهم، ولعل اشد نماذج التعايش المسلم المسيحي في مصر ما يمكن رؤيته في احياء قاهرية عديدة حيث يتاجورون منذ عشرات السنين ولا يمكنك التفرقة بين هذا او ذاك، الا ربما يومي الجمعة والاحد حينما يتوجهون للصلاة والدعاء للرب الاواحد بالخلاص والعيش الكريم في وطنهم الذي احبوه ويحبونه.


الصفحات
سياسة








