نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


الانسحاب الإسرائيلي من غزة يلقي بظلاله على الأحداث بعد مرور خمس سنوات




تل أبيب - جيف أبراهاموفيتش ­- ­كان من المفترض أن يؤدي الانسحاب الذي أعلنته إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة قبل خمس سنوات ، وهو ما يعرف بالتعبير الاسرائيلي باسم فك الارتباط الي " تشكيل صورة المستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين علي حد سواء" وفقا لتصريحات مسئول اسرائيلي.فقد انقضت ثمانية عشر شهرا منذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آريل شارون عن نواياه القيام بالانسحاب من قطاع غزة وجزء ضئيل من الضفة الغربية والانسحاب الفعلي في 2005 .


الانسحاب الإسرائيلي من غزة
الانسحاب الإسرائيلي من غزة
وكما قال إيفال جلعادي أحد كبار المستشارين السياسيين، إنه كان من المفترض قبل الانسحاب بأسابيع قليلة أن يصب الحدث في مصلحة إسرائيل ويفيد الفلسطينيين في الوقت نفسه.
لكن منظور الكثيرين لنبرة التفاؤل التي سادت كلمات جلعادي بات محل جدل الآن بعد كل تلك الأحداث التي أعقبت الانسحاب.

بالنسبة لمن أيدوا فكرة الانسحاب بين الإسرائيليين­الغالبية العظمى من الإسرائيليين وقتها­فقد كانوا يتوقعون أن يخضع قطاع غزة في غضون خمسة أعوام من الانسحاب لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي ترفض باستمرار المطالب الدولية بنبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

ولم يكن الفلسطينيون الذين ابتهجوا لرحيل الإسرائيليين وإنتهاء حقبة من الاحتلال دامت 38 عاما ، أن الحال سينتهي بهم في قطاع محاصر تحكم إسرائيل قبضتها على كل معابره ، علاوة على إغلاق مصر للنافذة الوحيدة لقطاع غزة التي يطل منها علي العالم العربي.

لقد مرت خمس سنوات الآن ولا تزال قضية القطاع تمثل مشكلة لإسرائيل. حصار القطاع الذي فرض بعد أن شن المسلحون غارة عبر الحدود واختطفوا جنديا إسرائيليا في حزيران/يونيو 2006 ، باتت أسبابه واهية مع تزايد الضغوط لرفعه.

لقد خففت إسرائيل قبضة الحصار، وسمحت بدخول أنواع مختلفة من البضائع المدنية، مع إبقاء الحظر على دخول الأسلحة ومواد أخرى ترى أنها تصلح لتصنيع أسلحة.

لكن الحصار لا يزال مفروضا، وكلما طالت المدة كلما زادت حدة السخط الذي تواجهه إسرائيل، أضف إلى ذلك هجومها الدموي على قافلة المساعدات التي كانت تحاول فك الحصار في أيار/مايو والتي أردى فيها عناصر الكوماندوز التابعين للبحرية الإسرائيلية تسعة نشطاء أتراك.

وإذا كان الانسحاب من القطاع السبب في ظهور لغز غزة الذي تواجهه إسرائيل حاليا، فإنه أيضا وضع صياغة للمستقبل ولكن بطريقة لم يكن من خططوا للانسحاب في المقام الأول يتخيلوها.

وكما أخلت إسرائيل مستوطناتها في قطاع غزة، فقد انسحبت أيضا من أربع مستوطنات نائية شمال الضفة الغربية ، خلال الأشهر القليلة التي أعقبت الانسحاب. بل إن الفكرة طرحت نفسها خلال الحملة الانتخابية أوائل عام 2006 .

لكن مع تزايد إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل ، وخوض إسرائيل حربا مريرة مع حزب الله صيف 2006، سقطت فكرة الانسحاب من الحسابات الإسرائيلية.

كانت إسرائيل أعلنت انسحابها بشكل أحادي عام 2000 من المنطقة (جنوب لبنان)التي أطلقت عليها المنطقة الآمنة والتي احتلتها عام 1978 ، وقامت حركة حزب الله المدعومة من إيران بملء الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الإسرائيلية.

وظهرت مخاوف من تكرار نفس الوضع ­أن يملأ المسلحون الإسلاميون الفراغ الذي يخلقه الانسحاب الإسرائيلي ­بالنسبة لقطاع غزة عام 2007 ، عندما فرضت حماس سيطرتها على القطاع بشكل كامل.

ويستدل معارضو فكرة الانسحاب بانتخاب حماس بعد ذلك والهجمات الصاروخية التي شنتها حركة حماس من غزة صوب المدن الإسرائيلية، كسبب لاعتراضاتهم الأصلية على أي خطة للانسحاب قبل إبرام اتفاق سلام.
وجدير بالذكر أن القوميين الإسرائيليين المتطرفين لم يوافقوا على خطة الانسحاب من البداية.

وعززت هذه الشكوك ، والتي يؤيدها بعض أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الراهن، المخاوف التي تنتاب معظم الإسرائيليين، من أن أي انسحاب آخر أحادي الجانب، من الضفة الغربية سيحولها إلى منصة أخرى للهجمات الصاروخية على كثير من المدن الإسرائيلية المجاورة والمكتظة بالسكان.

غير أن آخرين يرون أن الدرس المستفاد ليس هو ان تتجنب إسرائيل القيام بالمزيد من عمليات "فك الارتباط" بل أن تقوم بذلك بطريقة مختلفة.

يقول المحلل الإسرائيلي آري شافيت " الدرس(المستفاد) من فك الارتباط الاول ..هو ضرورة أن يتم فك الارتباط الثاني بشكل مختلف" مقرا بأن تنبؤات الجناح اليميني بشأن قطاع غزة بعد الانسحاب أثبتت الأيام صحتها.

يرى شافيت أن الحل يكمن في عدم انسحاب إسرائيل دون دعم دولي، وفي غياب تفاهمات واضحة مع المعتدلين من الجانب الفلسطيني ودون التأكد من رد حقيقي علي التهديدات الصاروخية.

وكتب شافيت في صحيفة هآرتس اليومية مؤخرا "في النهاية لن يكون هناك خيار آخر.. فك الارتباط أمر خطير..لكنه أقل خطورة من أي خيار آخر".

و فيما يلي تسلسل زمني للأحداث:

18 كانون اول/ديسمبر2003: شارون يعلن أن إسرائيل تعتزم القيام بانسحاب أحادي الجانب من الأراضي التي تم احتلالها خلال حرب حزيران/يونيو1967. وكان هدف الخطة توفير الحد الأقصى من الأمان لإسرائيل وتقليل الاحتكاك بالفلسطينيين للحد الأدنى.

3 شباط/فبراير 2004 : شارون يعلن خلال مقابلة مع صحيفة هآرتس اليومية، أن خطة الانسحاب ستشمل كل المستوطنات في قطاع غزة وبعضالمستوطنات المعزولة فى الضفة الغربية.

2 أيار/مايو 2004 : حزب الليكود يجري استفتاء على خطة الانسحاب ينتهي برفضها من جانب أعضائه ، موجهين صفعة عنيفة لرئيس وزرائهم الذي يقول إن خطة الانسحاب ستستمر بغض النظر.

6 حزيران/يونيو 2004 : الحكومة الإسرائيلية توافق على خطة الانسحاب ، غير أن الوزراء الساخطين من أحد الأحزاب القومية المتشددة يقدمون استقالتهم احتجاجا.

25 تموز/يوليو 2004 : 130 ألف شخص يشكلون سلسلة بشرية تمتد من الحائط الغربي في القدس القديمة وحتى مستوطنة جوش قطيف في قطاع غزة في أضخم مظاهرة احتجاج ضد خطة الانسحاب.

26 تشرين أول/أكتوبر 2004 : الكنيست الإسرائيلي يوافق بشكل مبدئي على خطة الانسحاب، بتأييد 67 عضوا ومعارضة 45 وامتناع تسعة عن التصويت.

16 شباط/فبراير 2005 : الكنيست يعلن موافقته النهائية على الخطة الانسحاب بتأييد 59 عضوا ومعارضة 40 وامتناع خمسة عن التصويت.

7 آب/أغسطس 2005 : وزير المالية بنيامين نتنياهو أبرز المعارضين لخطة الانسحاب في حزب شارون­الليكود­ يقدم استقالته من الوزارة.

15 آب/أغسطس 2005 : إسرائيل تغلق قطاع غزة أمام الإسرائيليين.

17 آب/أغسطس 2005 : بدء الإجلاء القسري لـ 8000 مستوطن إسرائيلي في غزة.

19 آب/أغسطس 2005 : القوات الإسرائيلية تبدأ تدمير المنازل التي هجرها المستوطنون.

23 آب/أغسطس 2005 : إسرائيل تخلي أربعة مستوطنات معزولة شمال الضفة الغربية.

11 أيلول/سبتمبر 2005 : آخر جندي إسرائيلي يغادر القطاع، بعد 38 عاما من قيام الميجور جنرال يسرائيل طال بقيادة كتيبة مدرعات والاستيلاء على القطاع خلال حرب حزيران/يونيو 1967 .

12 أيلول/سبتمبر 2005 : إغلاق معبر القرارة(كيسوفيم) بعد استكمال الانسحاب.

جيف أبراهاموفيتش­
السبت 14 غشت 2010