نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


البنتاغون يدرس تأثير نشر وثائق عن الحرب في العراق ويعترف إحصائيا بمقتل نحو 77 الف عراقي




واشنطن - اعلن احد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان البنتاغون كلف 120 شخصا دراسة التأثير الذي سيخلفه قيام موقع ويكيليكس قريبا بنشر عدد قياسي من الوثائق السرية حول الحرب في العراق.
وافادت معلومات صحافية اخيرا ان ويكيليكس يستعد لنشر 400 الف وثيقة سرية حول الحرب في العراق. وتحدثت مجلة نيوزويك في ايلول/سبتمبر عن "اكبر عملية تسريب لمواد استخباراتية".


اميركيون يتظاهرون ضد الحرب في العراق
اميركيون يتظاهرون ضد الحرب في العراق
وصرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان للصحافيين انه بهدف الاستعداد لهذه العملية التي قد تحصل الاثنين وفق الصحافة الاميركية، كلفت وزارة الدفاع قبل اسابيع عدة فريقا من 120 شخصا الاطلاع بدقة على ارشيف البنتاغون و"تقدير التاثير المحتمل" لعملية النشر هذه.

وتخشى وزارة الدفاع ان تتضمن الوثائق معلومات مرتبطة بهجمات على قوات التحالف او القوات الامنية العراقية او المدنيين او البنى التحتية في البلاد، على ما اوضح الكولونيل الذي اشار الى ان البنتاغون لا يعرف بدقة عدد الوثائق التي ستنشر.
وحض المتحدث موقع ويكيليكس على اعادة الوثائق "الى مالكها الشرعي" وهو الجيش الاميركي.

واوضح لابان "لا نعتقد ان ويكيليكس او غيره يتمتعون بالخبرة اللازمة, فلا يكفي محو الاسماء (التي قد تهدد امن الجنود او المتعاونين مع الجيش الاميركي). فالوثائق تحوي عناصر اخرى ليست اسماء لكنها قد تشكل مصدر خطورة".

وذاع صيت موقع ويكيليكس الذي اطلق عام 2006 حين نشر في نهاية تموز/يوليو الفائت مجموعة من 77 الف وثيقة سرية عن الحرب في افغانستان، ما اثار استياء البنتاغون. ويتوقع ان ينشر قريبا 15 الف وثيقة اخرى.

ويخضع مؤسس الموقع جوليان اسانج لتحقيق قضائي بعد شكوى بحقه بتهمة التحرش الجنسي في السويد. وصرح اسانج لصحيفة ذي غارديان البريطانية ان مجموعة "مونيبوكرز" للدفع عبر الانترنت والتي يستعين بها لجمع الهبات اغلقت حسابه في اب/اغسطس بعد نشر وثائق حول الحرب في افغانستان.
والموقع حاليا "في طور الصيانة المبرمجة" منذ 29 ايلول/سبتمبر لكنه يعد "بالعودة الى العمل في اسرع ما يمكن".

وعلى صعيد الحرب في العراق اعلن في واشنطن عن قتل نحو 77 الف عراقي بين كانون الثاني/يناير 2004 واب/اغسطس 2008، اي في الفترة الاكثر دموية خلال سبع سنوات من الحرب، بحسب حصيلة صادرة عن الجيش الاميركي.

وتم نشر هذه الحصيلة الاميركية بتكتم نهاية تموز/يوليو على الموقع الالكتروني للقيادة المركزية للجيش الاميركي. وتقدم هذه الحصيلة البيانات الاميركية الاكثر تفصيلا حتى اليوم حول عدد القتلى في العراق.

وبحسب هذه البيانات، فان 63 الفا و185 مدنيا عراقيا و13 الفا و754 عنصرا عراقيا في قوات الامن قتلوا في الفترة التي شملتها الحصيلة.

كما جرح 121 الفا و649 عراقيا، فيما قتل 3 الاف و592 جنديا من الائتلاف و30 الفا و68 جرحوا خلال الفترة نفسها.

واشار متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الى انه يجهل ما اذا كانت هذه الحصيلة تشمل المتمردين الذين قتلوا في العراق، موضحا ان هذه الوفيات قد تكون ناتجة عن عمليات لقوات الائتلاف او القاعدة او غيرها من جماعات المتمردين.

ويثير تقدير عدد الضحايا العراقيين منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في اذار/مارس 2003 جدلا، كما يختلف بشكل لافت تبعا للمصادر، اذ يتراوح بين اقل من 100 الف ومئات الاف الضحايا.

وفي تقرير نشر في تشرين الاول/اكتوبر 2009، تحدثت وزارة حقوق الانسان العراقية عن مقتل 85 الفا و694 شخصا نتيجة اعمال العنف اضافة الى جرح 147 الفا و195 شخصا.


وقدر الموقع الالكتروني المستقل "عراق بادي كاونت" من جهته عدد المدنيين القتلى منذ 2003 بين 98 الفا و252 و107 الاف و235 شخصا.

واكدت دراسة مثيرة للجدل نشرتها مجلة "ذي لانسيت" البريطانية عام 2006 ان الحرب اسفرت عن مقتل 655 الف عراقي، وهو رقم تخطى سائر باقي التقديرات.

ونشر الجيش الاميركي هذه البيانات بعد طلب صادر عن جامعة جورج واشنطن، يستند الى الحق في المعرفة.

وتوضح هذه البيانات تصاعد حدة العنف في العراق، بتسجيل زيادة من 239 قتيلا مدنيا كل شهر العام 2004 الى 2100 في 2006 و3 الاف خلال بعض اشهر 2007، وهي فترة شهدت اعمال عنف دينية كبيرة.

وتراجع بعدها عدد الضحايا بشكل تدريجي، مع تسجيل مقتل 273 شخصا خلال ايلول/سبتمبر الماضي، وهو الشهر الاقل دموية منذ كانون الثاني/يناير (196 قتيلا).

وانهى الجيش الاميركي في 31 اب/اغسطس مهامه القتالية في العراق وبات يركز على تدريب القوات العراقية. الا ان قواته لا تزال تستطيع الدخول في المواجهات القتالية بحال تعرضها لهجوم او اذا ما طلبت القوات العراقية مساعدتها.
وبحسب حصيلة نشرها موقع الكتروني مستقل، فان 4 الاف و425 عسكريا اميركيا قتلوا في العراق منذ اجتياح البلاد العام 2003.

ا ف ب
السبت 16 أكتوبر 2010