نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


التاريخ السري للبيت الابيض




يحكي كتاب بوب وودورد الجديد ( الحرب الداخلية ) عن اسرار البيت الابيض وكيف كانت ادارة بوش تتجسس على حليفها العراقي نوري المالكي


روبين بيك واشنطن (ا ف ب) - كشف كتاب جديد صادر في واشنطن ان الولايات المتحدة كانت تتجسس عن كثب على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته حتى عندما كان الرئيس الاميركي جورج بوش يؤكد ان علاقة متينة تربطه بالمسؤول العراقي.

وذكر الكتاب الذي وضعه بوب وودورد الصحافي في "واشنطن بوست" الذي اشتهر لدوره في كشف قضية ووترغيت ان عمليات التجسس هذه اثارت قلق بعض كبار المسؤولين الاميركيين كما نقلت عنه الجمعة صحيفة "واشنطن بوست".

ونقل وودورد عن احد المصادر الكثيرة التي يستند اليها قوله "اننا على علم بكل ما يقوله" المالكي معلقا على عمليات التجسس التي طاولت ايضا مقربين من رئيس الوزراء واعضاء في الحكومة العراقية.

واقر مسؤول على اطلاع على هذا الملف ب"حساسية المسألة وتساءل هل ان الامر لكان سيكون افضل في حال لم نقم بهذه العمليات؟". ولم يعلق مسؤولون اميركيون على الفور على الكتاب.

وفي بغداد رد المتحدث باسم الحكومة العراقية معلنا ان العراقيين "سيطرحون المسألة" على نظرائهم الاميركيين وسيطلبون "تفسيرا".

وقال علي الدباغ "ان كان هذا صحيحا ان كان واقعا فهو سيعني انه ليس هناك اجواء ثقة وان مؤسسات الولايات المتحدة تستخدم للتجسس على الاصدقاء والاعداء على حد سواء". واضاف "اذا كان هذا صحيحا فانه يلقي ظلالا على العلاقات مع هذه المؤسسات في المستقبل" في اشارة الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ووكالات الاستخبارات الاميركية.

وفي واشنطن اكد البيت الابيض الجمعة انه ليس بحاجة للتجسس على المالكي لمعرفة ما يفكر به نظرا الى العلاقات الوثيقة والصريحة القائمة بينه وبين بوش.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "اننا نتعامل طوال الوقت مع رئيس الوزراء. سفيرنا يراه كل يوم تقريبا والرئيس يتحدث معه كل اسبوعين على اقل تقدير عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة".

واضافت بدون ان تنفي صراحة مسألة التجسس "اننا نعرف ما يفكر به لانه يقوله لنا بصراحة كبيرة جدا".

وقال وودورد في كتابه ان ادارة بوش كانت تشهد انقسامات كبيرة وصلت الى "ما يشبه تمرد" حين احتج عدد من كبار الضباط الاميركيين بشدة في نهاية 2006 على خطط الرئيس لارسال مزيد من القوات الى العراق.

واورد الكتاب ان قادة هيئة اركان الجيوش الاميركية كانوا مقتنعين بان اراءهم لا تصل الى الرئيس وكان الاميرال مايكل مولن الذي كان حينذاك قائد العمليات البحرية يخشى ان يرتد اي فشل في العراق "بالكامل" على الجيش.

وعارض الجنرال جورج كايسي الذي كان حينها قائد القوات الاميركية في العراق والجنرال جون ابي زيد الذي كان مسؤول القيادة الوسطى الاميركية بشدة قرار الرئيس ارسال قوات اضافية الى العراق وكذلك وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد.

وحده مجلس الامن القومي ايد بدون تحفظ استراتيجية ارسال تعزيزات ووصفها فيما بعد بانها نجاح عسكري.

وبحسب الكتاب فان بوش قرر خلال هذا النقاش الداخلي اقالة رامسفلد الذي كان وزيرا للدفاع خلال الحرب على العراق.

واختار بوش روبرت غيتس خلفا لرامسفلد من دون استشارة نائب الرئيس ديك تشيني.

وابلغ بوش تشيني بقراره في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اي قبل يوم من الانتخابات التي خسر فيها الجمهوريون الغالبية في الكونغرس.

وبحسب وودورد فان استراتيجية تعزيز القوات القتالية ليست هي التي ادت الى خفض اعمال العنف في العراق بل "الاختراقات" التي حققتها الاجهزة الخاصة على الارض والتي سمحت بالتعرف الى قادة المتمردين ومسؤولي القاعدة في العراق.

واجرى الصحافي مقابلات مع جورج بوش بهذا الصدد اورد مضمونها في كتابه. وبحسب واشنطن بوست فان الرئيس الاميركي يدافع عن اجتياح العراق مقرا في الوقت نفسه بان هذا القرار لقي مقاومة شديدة في واشنطن.

ويعتبر بوش الحرب بمثابة مجهود لاعادة تنظيم الوجود الاميركي في الشرق الاوسط وقال في المقابلة "كان ينبغي القيام بذلك (لانها) المنطقة التي خرج منها هجوم ضار كما يمكن ان تخرج منها هجمات ضارية اخرى".

لكنه اضاف "ان هذه الحرب اثارت فعلا مشاعر قوية ما ادى الى الكثير من الخطابات العنيفة. احد نقاط فشلي هو انني لم افرض تغييرا في اللهجة في واشنطن".

وكتاب "الحرب الداخلية: تاريخ البيت الابيض السري 2006-2008" (ذي وور ويذين: اي سيكرت وايت هاوس هيستوري 2006-2008) هو الكتاب الرابع الذي يؤلفه وودورد في اطار معالجة بوش للحرب في العراق وافغانستان بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

lazikani lazikani
الجمعة 5 سبتمبر 2008