تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


التقدم بالسن ليس شرا بالضرورة .... التخطيط الجيد والتهيئة النفسية يضمنان لك شيخوخة سعيدة ومريحة




أمستردام - محمد الأمين - صار شعري ابيض كالثلج، أغلب أصدقائي فارقوا الحياة، كذلك زوجتي التي شاركتني في أفراح الحياة وأحزانها مع ذلك علي أن أدشن مرحلة جديدة من العمر، الإنسان المسن هو مثل شجرة خريفية تساقطت وريقاتها لكنها تضرب جذورها بعمق في الأرض، أحتفظ بهذا التشبيه من أيام شبابي ولذا خططت لهذه المرحلة وتهيأت لها نفسيا" ، بهذه العبارة يلخص أحد المسنين الأوربيين تجربته مع مرحلة الشيخوخة


يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الستين في قارة آسيا في العام 2050 مليار و200 مليون نسمة
يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الستين في قارة آسيا في العام 2050 مليار و200 مليون نسمة
شيخوخة أوروبا وأمريكا
وتنتشر ظاهرة ارتفاع نسب المسنين في بلدان عديدة من العالم، أحد المتخصصين وصف مخاطر هذه الظاهرة بأنها لا تقل خطورة عن التغيرات المناخية التي تهدد كوكب الأرض، ولا تقتصر هذه الظاهرة على بعض الدول الأوربية وإنما تشمل بلدانا آسيوية مثل اليابان والصين وسنغافورة وهونغ كونغ، ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الستين في قارة آسيا في العام 2050 مليار و200مليون نسمة، أي أربعة أضعاف عدد المسنين في قارتي أمريكا وأوروبا.

وتتمثل المشكلة الاقتصادية التي تواجه الدول التي تضم نسبة كبيرة من كبار السن بالميزانية المخصصة لهذه الشريحة الاجتماعية، إذ سيكون من الصعب تخصيص ميزانية لشريحة واسعة من المتقاعدين وهذا ما يفسر رفع سن التقاعد في بعض البلدان التي تضم نسب عاليا من المسنين.

التخلص من المسئوليات
ويرى متخصصون في الشؤون الاجتماعية في أوروبا أن الخدمات التي توفرها دول مزدهرة من الناحية الاقتصادية والتخطيط الشخصي الجيد يجعلان المسنين يقبلون على هذه المرحلة بحيوية واستمتاع، خصوصا وأن هذه المرحلة غالبا ما تقترن بالتخلص من عبء المسؤوليات الاجتماعية.

وإذا كانت النصائح التقليدية تدعو للتغذية الصحية والرياضة والنوم الجيد.على أن هذه الخطوات غير كافية لضمان فترة شيخوخة سعيدة. النشطون في المجال الميداني يقترحون خطوات أساسية أخرى منها التغلب على العزلة، خصوصا وأن نسبة من السنين يعانون من عزلة حادة بسبب وفاة شريك العمر واستقلال أبنائهم.

منزل جديد
التخطيط لشراء منزل جديد في المستقبل هو واحد من المقترحات الأساسية فهو يوفر للشخص المسن التخلص من وطأة ذكريات الماضي المريرة كما يوفر له نمطا جديدا من الحياة ونوعا من التجديد، ثمة منازل بأسعار رخيصة نسبيا مخصصة للبيع للمسنين فقط.

تقول خيردا 88 عاما:
"بدأت في العام 1980 بادخار مبلغ لطلاء المنزل وتجديد أثاث البيت، لتجديد حالتي النفسية، لم أستطع شراء منزل جديد وأواظب على تقوية ذاكرتي من خلال المطالعة، كان بوسعي أن أسكن في دار المسنين، ولكنني فضلت البقاء في منزلي، كما رجحت أن أتواصل مع الآخرين من خلال نزولي إلى السوق، فذلك يمنحني خيارات متعددة خلافا للعلاقات الاجتماعية المحدودة في دار المسنين".

تعلم لغة جديدة
ومن الهوايات المفضلة والرائجة بين المسنين الهولنديين يمكن الإشارة إلى تعلم لغة أخرى، وترجمة روايات أدبية من اللغة الجديدة إلى اللغة الأم.
تعلم مارتين 66 عاما اللغة الأسبانية في غضون عامين وسافر إلى أسبانيا وأقام هناك شهرين، وهو يعكف على ترجمة رواية أدبية من الأسبانية قال أنه اختارها لعدم وجود عبارات معقدة، مضيفا:
"بالطبع السفر هو هوايتي المفضلة لكن تقدمي في العمر لا يسمح لي بالسفر كثيرا كما أنه بحاجة إلى مبالغ لا أملكها، إلى جوار الترجمة أهتم بالمطالعة، ثمة كتب ومؤلفات فلسفية تقدم لقارئها مقاربات عن جماليات الموت، انه العمر المناسب لقراءة مؤلفات من هذا القبيل".

حياة سعيدة
غياب المخاطر الأمنية والتغييرات الديموغرافية غير المتزنة، ساهمت في ارتفاع نسبة المسنين في أوروبا، إلا أن الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية تساهم جميعها في توفير حياة سعيدة يسعى فيه الفرد المسن إلى تحقيق أمنياته المؤجلة فالمطالعة والمساهمة التطوعية في البرامج الاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية أحيانا تضمن للمسنين التخلص من الضجر والكآبة باعتبارهما المعاناة الأساسية في مرحلة الشيخوخة

محمد الأمين - إذاعة هولندا العالمية
الاثنين 22 مارس 2010