نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


التلفزيون الرسمي يعلن سقوط 10 قتلى و 100 جريح ومتكي يتهم بريطانيا بالتآمر على أيران




طهران - وكالات - واشنطن - ستيف كولينسون - قدم التلفزيون الايراني الرسمي عدة روايات متناقضة عن أحداث طهران فاعلن اولا عن سقوط 13 قتيل ثم نفى وجود قتلى وعاد بعد ذلك ليؤكد سقوط 10 قتلى ومئة جريح في "اعمال الشغب" التي شهدتها طهران السبت خلال التظاهرات الاحتجاجية، وقد اسفرت عن 10 قتلى واكثر من 100 جريح، محملا مسؤولية هؤلاء القتلى الى "عملاء ارهابيين" لم يسمهم.


منوشهر متكي
منوشهر متكي
وقد شنت طهران هجوما جديدا على لندن الاحد متهمة اياها على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي بانها اعدت منذ اكثر من عامين لمؤامرة لبلبلة الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وطعن بنتائجها المرشحون الخاسرون فيها.
ونقلت الفضائية الايرانية الرسمية "برس تي في" الناطقة بالانكليزية عن وزير الخارجية قوله خلال لقاء مع دبلوماسيين اجانب ان "بريطانيا تتآمر ضد الانتخابات الرئاسية منذ اكثر من عامين".
واضاف "لقد لاحظنا وجود تدفق (لاشخاص من بريطانيا) قبل الانتخابات"، مؤكدا وجود "+عملاء+ مرتبطين بالاستخبارات البريطانية".
واضاف ان بريطانيا "ارادت الا يتوجه احد للادلاء بصوته"، مشيرا الى ان "هذا هو الخط البياني الذي اعتمدته وسائل الاعلام البريطانية".
ومنذ صدور نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، تواجه السلطات الايرانية احتجاجات شعبية شبه يومية ينظمها انصار المرشحين الخاسرين الذين يؤكدون حصول تزوير.
وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي هاجم لندن في خطبة الجمعة.
وقال خامنئي ان "دبلوماسيي العديد من الدول الغربية الذين كانوا يتحدثون معنا حتى اليوم بلهجة دبلوماسية كشفوا عن وجههم الحقيقي، وفي مقدمهم الحكومة البريطانية"، بينما ردد المصلون "فلتسقط بريطانيا".
وعلى الفور استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الايراني في لندن للاحتجاج على تصريحات خامنئي التي اعتبرتها "غير مقبولة".

وفي واشنطن طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الحكومة الايرانية "بوقف جميع اعمال العنف والظلم ضد شعبها"، مؤكدا ان الولايات المتحدة تقف الى جانب الذين يريدون ممارسة "حقهم في التجمع والتعبير".
وعبر اوباما في بيان مكتوب عن موقف اكثر تشددا من الازمة بعد اسبوع من البحث عن موقف يعترف فيه بالاحتجاجات التي تشهدها ايران وفي الوقت نفسه تجنب التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية.
وقال اوباما "ندعو الحكومة الايرانية الى وقف كل اعمال العنف والظلم ضد شعبها".
وتأتي تصريحات الرئيس الاميركي بينما تحدى المحتجون امر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي دعا الى وقف التظاهرات.
وقال اوباما "على الحكومة الايرانية ان تدرك ان العالم يراقبها"، معبرا عن "الحزن على كل روح بريئة تزهق".
واضاف ان "الحقوق العالمية في التجمع والتعبير يجب ان تحترم والولايات المتحدة تقف الى جانب الذين يريدون التعبير عن هذه الحقوق".
واشار الرئيس الاميركي الى الخطاب الذي وجهه من القاهرة الى العالم الاسلامي، محذرا القادة الايرانية من ان "قمع الافكار لا ينجح ابدا في القضاء عليها".
واكد انه على القيادة الايرانية "احترام كرامة شعبها والحكم بالتوافق لا بالقمع"، اذا ارادت اكتساب احترام الاسرة الدولية.
وجاءت تصريحات اوباما بعد اسبوع من البيانات الحذرة حول الازمة التي اندلعت بعد فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على مرشحين آخرين على رأسهم مير عباس موسوي في الانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان اوباما عقد اجتماعات في البيت الابيض السبت مع كبار مستشاريه للبحث في الازمة الايرانية.
واستشهد اوباما في بيانه بقول لزعيم حركة الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ. وقال ان "قوس العالم الاخلاقي طويل لكنه يميل الى العدل".
واضاف "اؤمن بذلك والمجتمع الدولي يؤمن به. واليوم نشهد على ايمان الشعب الايراني بهذه الحقيقة وسنستمر في نقل هذه الشهادة".
وكان اوباما حذر الجمعة ايران من ان "العالم يراقب" تصرفاتها واكد انه يقف "مع الذين يطالبون بالعدالة بشكل سلمي"
وجاء موقفه هذا بعيد تبني الكونغرس الاميركي بشبه اجماع قرارا يدعم الايرانيين "الذين يدافعون عن قيم الحرية وحقوق الانسان".
وفي الوقت نفسه، تظاهر مئات الاشخاص السبت في لوس انجليس ونيويورك وامام البيت الابيض للتعبير عن تأييدهم للمعارضة الايرانية.
وارتدى عدد من المتظاهرين ملابس خضراء اللون الذي اصبح رمزا في حملة مير عباس موسوي الذي يقود المعارضة مؤكدا انه فاز في الاقتراع.
وخارج البيت الابيض، اشاد بابك طالبي بموقف اوباما من الازمة.
وقال ان "ايران تغيرت الى الابد ولن تعود الى شكلها السابق".
ودان المجلس الوطني الاميركي الايراني اكبر منظمة الاميركيين الايرانيين في الولايات المتحدة، الحكومة الايرانية وعبر عن تأييده لموقف اوباما.
وقال ان "الطريقة الوحيدة لوقف العنف هي اجراء انتخابات جديدة باشراف مراقبين مستقلين للتأكد من عدالتها"، مؤكدا ان "انتخابات كهذه ستكون مطابقة للدستور الايراني".
وتابع "ندعم قرار اوباما عدم دعم اي طرف في النزاع حول الانتخابات وخصوصا في غياب اي مرشح يدعوه الى ذلك".
واكد ان "البيت الابيض يحتاج في الوقت نفسه للتحدث بصرامة ضد حمام الدم الذي يجري امام اعيننا".
وعلى الرغم من تأكيدات كبار المسؤولين الاميركيين ان واشنطن لن تقحم نفسها في الازمة، صوت الكونغرس بمجلسيه الجمعة على ادانة العنف الذي تمارسه حكومة طهران ضد المتظاهرين.
ويعبر قرار مجلس النواب الذي اقر ب405 اصوات مقابل صوت واحد عن "دعمه لكل المواطنين الايرانيين الذين يؤمنون بقيم الحرية وحقوق الانسان والحريات المدنية وحكم القانون".
كما دان "العنف الذي تمارسه حكومة ايران والميليشيات الموالية لها ضد المتظاهرين وقمع الحكومة لوسائل الاتصال الالكترونية المستقلة عبر التدخل في الانترنت والهواتف النقالة".
وتبنى الكونغرس نصا مماثلا.



وكالات - ستيف كولينسون
الاحد 21 يونيو 2009